• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

بركات شهر رمضان

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



لشهر رمضان بركات عظيمة ونعَمِ الّتي لا تعدّ ولا تحصى. جلال هذا الشهر وعظمته وبركاته المعنوية والمادية الّتي تنهمر على أهل الإيمان، هي ممّا ينأى عن الوصف من منظور الأحاديث الإسلامية، فلو توفّر المسلمون على معرفةٍ صحيحةٍ ببركات هذا الشهر الفضيل، وأدركوا عظيم مواهبه وحبواته، لتمنّوا أن تكون السَّنة برمّتها شهر رمضان، على ما يفيده الحديث النَّبوي الشريف بهذا الشأن: «لَو يَعلَمُ العِبادُ ما في رَمَضانَ؛ لَتَمَنَّت أن يَكُونَ رَمَضانُ سَنَةً».



«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

۱.۱ - الحديث

رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): الصِّيامُ جُنَّةٌ.
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): الصَّومُ جُنَّةٌ مِنَ النّارِ.
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): الصِّيامُ جُنَّةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِنَ النّارِ.
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): الصَّومُ جُنَّةٌ ما لَم يَخرِقها. (قال الشريف الرضي (رحمه‌الله) -بعد نقل الرواية-: وهذه استعارة؛ وذلك أنّه (عليه‌الصلاة‌والسلام) شبّه الصوم الّذي يُجنّ صاحبه من لواذع العذاب وقوارع العقاب إذا أخلص له النيّة وأصلح فيه السريرة؛ فجعل (عليه‌الصلاة‌والسلام) من اعتصم في صومه من الزلل وتوقّى جرائر القول والعمل كمن صان تلك الجُنّة وحفظها، وجعل من اتبع نفسه هواها وأوردها رداها كمن خرق تلك الجنّة وهتكها، فصارت بحيث لا تُجِنّ من جارحة ولا تعصم من جانحة، وذلك من أحسن التمثيلات وأوقع التشبيهات.)


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): عَلَيكُم بِالصَّومِ؛ فَإِنَّهُ مَحسَمَةٌ لِلعِرقِ(مَحْسَمَة للعِرق: مقطعة [النكاح|للنكاح]])، مُذهِبٌ لِلأَشَرِ(الأشَر: البَطَر، وقيل أشدّ البَطَر) .
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): يا مَعشَرَ الشَّبابِ، عَلَيكُم بِالباهِ(الباهُ -مثل الجاه-: لُغَة في الباءة؛ وهي الجِماع)، فَإِن لَم تَستَطيعوهُ فَعَلَيكُم بِالصِّيامِ؛ فَإِنَّهُ وِجاؤُهُ(الوِجاء: أن تُرَضّ اُنثَيا الفحل رضّاً شديداً، يُذهب شهوة الجماع، ويتنزّل في قَطعه منزلة الخَصي... أراد أنَّ الصوم يقطع النكاح كما يقطعه الوِجاء) .
الكافي عن محمّد بن يحيى رفعه: جاءَ إلَى النَّبِيِّ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللّه ِ، لَيسَ عِندي طَولٌ فَأَنكِحُ النِّساءَ، فَإِلَيكَ أشكُو العُزوبِيَّةَ! فَقالَ: «وَفِّر شَعرَ جَسَدِكَ وأدِمِ الصِّيامَ». فَفَعَلَ، فَذَهَبَ ما بِهِ مِنَ الشَّبَقِ(الشَّبَق: شدّةُ الميل إلى الجماع. يقال: شبِقَ الرجل شَبَقاً فهو شَبِقٌ: هاجت به شهوة الجماع) .


الإمام الصادق عن آبائه (علیهم‌السّلام): إنَّ النَّبِيَّ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) قالَ لِأَصحابِهِ: «ألا اُخبِرُكُم بِشَيءٍ إن أنتُم فَعَلتُموهُ تَباعَدَ الشَّيطانُ مِنكُم كَما تَباعَدَ المَشرِقُ مِنَ المَغرِبِ؟» قالوا: بَلى. قالَ: «الصَّومُ يُسَوِّدُ وَجهَهُ».

۳.۱ - تصفيد الشياطين

تصفيد الشياطين في شهر رمضان، أنَّ الشياطين تغلّ في شهر رمضان، وعندئذٍ يثار عدد من الأسئلة في هذا السياق، هي: ما الشيطان؟ في نطاق ما يتّسم به نظام الخليقة والوجود من حكمة، لماذا سُمح للشيطان بإغواء الإنسان؟ ما الثغور الّتي تمتدّ إليها سلطة الشيطان على الإنسان؟ لماذا صار اللّه سبحانه إلى تصفيد الشياطين ومنعها من ممارسة تأثيرها الضالّ في شهر رمضان، في حين تركها حرّة فيما عداه من الشهور؟ وأخيرا: إذا كانت الروايات الدالّة على هذا المعنى صحيحة، فلماذا يجنحعدد من الصائمين إلى ارتكاب الذنوب واجتراح الخطايا في هذا الشهر؟


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): صوموا تَصِحّوا.
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إنَّ اللّه َ عز و جل أوحى إلى نَبِيٍّ مِن أنبِياءِ بَني إسرائيلَ أن «أخبِر قَومَكَ أن لَيسَ عَبدٌ يَصومُ يَوماً اِبتِغاءَ وَجهي إلاّ أصحَحتُ جِسمَهُ، وأعظَمتُ أجرَهُ».

۴.۱ - المقاومة في المصائب

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّـبِرِينَ».

۱.۱ - الحديث

الإمام الصادق (علیه‌السّلام): إذا نَزَلَت (بِـ) الرَّجُلِ النّازِلَةُ(النازلة: المصيبة الشديدة ) أوِ الشِّدَّةُ فَليَصُم؛ فَإِنَّ اللّه َ عز و جل يَقولُ: «وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ» يَعنِي الصِّيامَ.


الإمام عليّ (علیه‌السّلام) -في حَديثِ المِعراجِ-: إنَّ النَّبِيَّ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) سَأَلَ رَبَّهُ سُبحانَهُ لَيلَةَ المِعراجِ فَقالَ:... يا رَبِّ، وما ميراثُ الصَّومِ؟ قالَ: «الصَّومُ يورِثُ الحِكمَةَ، وَالحِكمَةُ تورِثُ المَعرِفَةَ، وَالمَعرِفَةُ تورِثُ اليَقينَ؛ فَإِذَا استَيقَنَ العَبدُ لا يُبالي كَيفَ أصبَحَ؛ بِعُسرٍ أم بِيُسرٍ».


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) -لاِسامَةَ بنِ زَيدٍ-: يا اُسامَةُ، عَلَيكَ بِالصَّومِ؛ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ إلَى اللّه ِ. إنَّهُ لَيسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَى اللّه ِ مِن ريحِ فَمِ الصّائِمِ تَرَكَ الطَّعامَ وَالشَّرابَ للّه ِ عز و جل، فَإِنِ استَطَعتَ أن يَأتِيَكَ المَوتُ وبَطنُكَ جائِعٌ وكَبِدُكَ ظَمآنُ فَافعَل؛ فَإِنَّكَ تُدرِكُ شَرَفَ المَنازِلِ فِي الآخِرَةِ، وتَحِلُّ مَعَ النَّبِيِّينَ.


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إنَّ لِكُلِّ صائِمٍ دَعوَةً.
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): الصّائِمُ لا تُرَدُّ دَعوَتُهُ.


الإمام الباقر (علیه‌السّلام): لَمّا كَلَّمَ اللّه ُ موسَى بنَ عِمرانَ (علیه‌السّلام) قالَ موسى:... إلهي، فَما جَزاءُ مَن صامَ في بَياضِ النَّهارِ يَلتَمِسُ بِذلِكَ رِضاكَ؟
الإمام الباقر (علیه‌السّلام): قالَ: «يا موسى، لَهُ جَنَّتي، ولَهُ الأَمانُ مِن كُلِّ هَولٍ يَومَ القِيامَةِ، وَالعِتقُ مِنَ النّارِ».


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ تَخرُجُ الصُّوّامُ مِن قُبورِهِم، يُعرَفونَ بِرِياحِ صِيامِهِم، أفواهُهُم أطيَبُ مِن ريحِ المِسكِ، فَيُلقَونَ بِالمَوائِدِ وَالأَباريقِ مُخَتَّمَةً بِالمِسكِ، فَيُقالُ لَهُم: «كُلوا فَقَد جُعتُم، وَاشرَبوا فَقَد عَطِشتُم، ذَرُوا النّاسَ وَاستَريحوا فَقَد أعيَيتُم إذِ استَراحَ النّاسُ». فَيَأكُلونَ ويَشرَبونَ ويَستَريحونَ وَالنّاسُ في عَناءٍ وظَمَاً.


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): الصِّيامُ وَالقُرآنُ يَشفَعانِ لِلعَبدِ يَومَ القِيامَةِ؛ يَقولُ الصِّيامُ: أي رَبِّ، مَنَعتُهُ الطَّعامَ وَالشَّهَواتِ بِالنَّهارِ؛ فَشَفِّعني فيهِ، وَيقولُ القُرآنُ: مَنَعتُهُ النَّومَ بِاللَّيلِ؛ فَشَفِّعني فيهِ -قالَ-: فَيُشَفَّعانِ.


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن صامَ يَوما في سَبيلِ اللّه عز و جل باعَدَ اللّه ُ مِنهُ جَهَنَّمَ مَسيرَةَ مِئَةِ عامٍ.
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن صامَ يَوماً في سَبيلِ اللّه ِ فَريضَةً باعَدَ اللّه ُ مِنهُ جَهَنَّمَ كَما بَينَ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ السَّبعِ، ومَن صامَ يَوماً تَطَوُّعاً باعَدَ اللّه ُ مِنهُ جَهَنَّمَ مَسيرَةً كَما بَينَ السَّماءِ.


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن خُتِمَ لَهُ بِصِيامِ يَومٍ دَخَلَ الجَنَّةَ.
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن مَنَعَهُ الصِّيامُ مِن طَعامٍ يَشتَهيهِ كانَ حَقّاً عَلَى اللّه ِ أن يُطعِمَهُ مِن طَعامِ الجَنَّةِ، ويَسقِيَهُ مِن شَرابِها.
الإمام الحسن (علیه‌السّلام): مَن صامَ عَشَرَةَ أشهُرِ رَمَضانَ مُتَوالِياتٍ دَخَلَ الجَنَّةَ.
رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ حَدَّثَ نَفسَهُ أن يَصومَ إن عاشَ، فَإِن ماتَ بَينَ ذلِكَ دَخَلَ الجَنَّةَ.


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إنَّما سُمِّيَ رَمَضانُ؛ لِأَ نَّهُ يُرمِضُ الذُّنوبَ .
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن صامَ رَمَضانَ وقامَهُ إيمانا وَاحتِسابا (ای طلبا لوجه اللّه وثوابه. والاحتساب فی الاعمال الصالحة وعند المکروهات: هو البدار الی طلب الاجر وتحصیله بالتسلیم والصبر، او باستعمال انواع البرّ، والقیام بها علی الوجه المرسوم فیها؛ طلبا للثواب المرجوّ منها) غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ، ومَن قامَ لَيلَةَ القَدرِ إيمانا وَاحتِسابا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ .
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن صامَ رَمَضانَ؛ وعَرَفَ حُدودَهُ؛ وتَحَفَّظَ مِمّا كانَ يَنبَغي لَهُ أن يَتَحَفَّظَ فيهِ، كَفَّرَ ما قَبلَهُ .
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إنَّ مَن تَمَسَّكَ في شَهرِ رَمَضانَ بِسِتِّ خِصالٍ غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ذُنوبَهُ: أن يَحفَظَ دينَهُ، ويَصونَ نَفسَهُ، ويَصِلَ رَحِمَهُ، ولا يُؤذِيَ جارَهُ، ويَرعى إخوانَهُ، ويَخزُنَ لِسانَهُ. أمَّا الصِّيامُ فَلا يَعلَمُ ثَوابَ عامِلِهِ إلاَّ اللّه ُ
رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): سُمِّيَ شَهرُ رَمَضانَ شَهرَ العِتقِ؛ لِأَنَّ للّه في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ سِتَّمِئَةِ عَتيقٍ، وفي آخِرِهِ مِثلَ ما أعتَقَ فيما مَضى .
الإمام الصادق (عليه‌السّلام): إنَّ للّه عز و جل في كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ عُتَقاءَ وطُلَقاءَ مِنَ النّارِ إلاّ مَن أفطَرَ عَلى مُسكِرٍ، فَإِذا كانَ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ أعتَقَ فيها مِثلَ ما أعتَقَ في جَميعِهِ .


رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم)-في فَضلِ شَهرِ رَمَضانَ-: هُوَ شَهرٌ أوَّلُهُ رَحمَةٌ، وأوسَطُهُ مَغفِرَةٌ، وآخِرُهُ الإِجابَةُ وَالعِتقُ مِنَ النّارِ .
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إذا دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ فُتِّحَت أبوابُ الرَّحمَةِ، وغُلِّقَت أبوابُ جَهَنَّمَ، وسُلسِلَتِ الشَّياطينُ .
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن صامَ شَهرَ رَمَضانَ فَحَفِظَ فَرجَهُ ولِسانَهُ وكَفَّ أذاهُ عَنِ النّاسِ، غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ذُنوبَهُ ما تَقَدَّمَ مِنها وما تَأَخَّرَ، وأعتَقَهُ مِنَ النّارِ، وأحَلَّهُ دارَ القَرارِ، وقَبِلَ شَفاعَتَهُ في عَدَدِ رَملِ عالِجٍ (رَمْل عالِج: جبال متواصلة يتّصل أعلاها بالدهناء وأسفلها بنجد، ويتّسع اتّساعا كثيرا. وعوالج الرمال: جمع عالِج؛ وهو ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض. ) مِن مُذنِبي أهلِ التَّوحيدِ.
الخصال عن جابر بن عبد اللّه عن رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) اُعطِيَت اُمَّتي في شَهرِ رَمَضانَ خَمسا لَم يُعطَهُنَّ اُمَّةُ نَبِيٍّ قَبلي: أمّا واحِدَةٌ: فَإِذا كانَ أوَّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ نَظَرَ اللّه ُ عز و جل إلَيهِم، ومَن نَظَرَ اللّه ُ إلَيهِ لَم يُعَذِّبهُ أبَدا. وأمَّا الثّانِيَةُ: فَإِنَّ خُلوفَ (الخُلوفُ-بضمّ الخاء على الأصح، وقيل بفتحها: هو رائحة الفَم المتغيّر، من قولهم: خَلَفَ فمُ الصائم خُلوفا: أي تغيّرت رائحة فمه. ) أفواهِهِم-حينَ يُمسونَ-عِندَ اللّه ِ عز و جل أطيَبُ مِن ريحالمِسكِ. وأمَّا الثّالِثَةُ: فَإِنَّ المَلائِكَةَ يَستَغفِرونَ لَهُم في لَيلِهِم ونَهارِهِم. وأمَّا الرّابِعَةُ: فَإِنَّ اللّه َ عز و جل يَأمُرُ جَنَّتَهُ أنِ استَغفِري وتَزَيَّني لِعِبادي، فَيوشِكُ أن يَذهَبَ عَنهُم نَصَبُ الدُّنيا وأذاها ويَصيروا إلى جَنَّتي وكَرامَتي. وأمَّا الخامِسَةُ: فَإِذا كانَ آخِرُ لَيلَةٍ غُفِرَ لَهُم جَميعا. فَقالَ رَجُلٌ: في لَيلَةِ القَدرِ يا رَسولَ اللّه ِ؟ فَقالَ: ألَم تَرَ إلَى العُمّالِ إذا فَرَغوا مِن أعمالِهِم وُفّوا؟!
[۸۴] ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۳، ص۱۴۴، ح۷۹۲۲.
.
رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): ما مِن مُؤمِنٍ يَصومُ شَهرَ رَمَضانَ احتِساباً إلاّ أوجَبَ اللّه تَبارَكَ وتَعالى لَهُ سَبعَ خِصالٍ: أوَّلُها: يَذوبُ الحَرامُ في جَسَدِهِ. وَالثّانِيَةُ: يَقرُبُ مِن رَحمَةِ اللّه ِ عز و جل. وَالثّالِثَةُ: يَكونُ قَد كَفَّرَ خَطيئَةَ آدَمَ أبيهِ (علیه‌السّلام). وَالرّابِعَةُ: يُهَوِّنُ اللّه ُ عَلَيهِ سَكَراتِ المَوتِ. وَالخامِسَةُ: أمانٌ مِنَ الجوعِ وَالعَطَشِ يَومَ القِيامَةِ. وَالسّادِسَةُ: يُعطيهِ اللّه ُ بَراءَةً مِنَ النّارِ. وَالسّابِعَةُ: يُطعِمُهُ اللّه ُ عز و جل مِن طَيِّباتِ الجَنَّةِ.
فضائل الأشهر الثلاثة عن الضحّاك عن الإمام عليّ (عليه‌السّلام) قالَ رَسولُ اللّه ِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): «شَعبانُ شَهري وشَهرُ رَمَضانَ شَهرُ اللّه ِ؛ فَمَن صامَ شَهري كُنتُ لَهُ شَفيعا يَومَ القِيامَةِ، ومَن صامَ شَهرَ اللّه ِ عز و جل آنَسَ اللّه ُ وَحشَتَهُ في قَبرِهِ، ووَصَلَ وَحدَتَهُ، وخَرَجَ مِن قَبرِهِ مُبيَضّا وَجهُهُ، وأخَذَ الكِتابَ بِيَمينِهِ وَالخُلدَ بِيَسارِهِ حَتّى يَقِفَ بَينَ يَدَي رَبِّهِ عز و جل، فَيَقولُ: عَبدي! فَيَقولُ: لَبَّيكَ سَيِّدي! فَيَقولُ عز و جل: صُمتَ لي؟ فَيَقولُ: نَعَم يا سَيِّدي، فَيَقولُ -تَبارَكَ وتَعالى-: خُذوا بِيَدِ عَبدي حَتّى تَأتوا بِهِ نَبِيِّي(في المصدر: «منّي»، والتصحيح من بحار الأنوار.)، فَاُوتى بِهِ، فَأَقولُ لَهُ: صُمتَ شَهري؟ فَيَقولُ: نَعَم، فَأَقولُ: أنَا أشفَعُ لَكَ اليَومَ». -قالَ-: «فَيَقولُ اللّه ُ -تَبارَكَ وتَعالى-: أمّا حُقوقي فَقَد تَرَكتُها لِعَبدي، وأمّا حُقوقُ خَلقي فَمَن عَفا عَنهُ فَعَلَيَّ عِوَضُهُ حَتّى يَرضى». قالَ النَّبِيُّ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): «فَآخُذُ بِيَدِهِ حَتّى أنتَهِيَ بِهِ إلَى الصِّراطِ فَأَجِدُهُ دَحضا مَزلَقا، لا يَثبُتُ عَلَيه أقدامُ الخاطِئينَ، فَآخُذُ بِيَدِهِ فَيَقولُ لي صاحِبُ الصِّراطِ: مَن هذا يا رَسولَ اللّه ِ؟ فَأَقولُ: هذا فُلانٌ مِن اُمَّتي، كانَ قَد صامَ بِالدُّنيا شَهرِي ابتِغاءَ شَفاعَتي، وصامَ شَهرَ رَبِّهِ ابتِغاءَ وَعدِهِ، فَيَجوزُ الصِّراطَ بِعَفوِ اللّه ِ عز و جل حَتّى يَنتَهِيَ إلى بابِ الجَنَّتَينِ، فَأَستَفتِحُ لَهُ، فَيَقولُ رِضوانُ: لَكَ اُمِرنا أن نَفتَحَ اليَومَ ولاُِمَّتِكَ». قالَ، ثُمَّ قالَ أميرُ المُؤمِنينَ (علیه‌السّلام): صوموا شَهرَ رَسولِ اللّه ِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) يَكُن لَكُم شَفيعا، وصوموا شَهرَ اللّه ِ تَشرَبوا مِنَ الرَّحيقِ المَختومِ.


۱. البقرة/السورة۲، الآية۱۸۳.    
۲. البخاري، أبو عبدالله، صحيح البخاري، ج۳، ص۲۴، ح۱۸۹۴.    
۳. الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، ج۲، ص۲۴۲، ح۹۵۸.    
۴. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۲، ص۱۹، ح۵.    
۵. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۴، ص۶۲، ح۱.    
۶. ابن ماجة، أبو عبدالله، سنن ابن ماجة، ج۱، ص۵۲۵، ح۱۶۳۹.    
۷. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۱۵، ص۱۲۳، ح۹۲۲۵.    
۸. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۴۳، ح۲۳۵۶۵.    
۹. النسائي، أبو عبد الرحمن، سنن النسائي، ج۴، ص۱۶۷.    
۱۰. النسائي، أبو عبد الرحمن، سنن النسائي، ج۴، ص۱۶۸.    
۱۱. الآبى، منصور بن الحسين، نثر الدر في المحاضرات، ج۱، ص۱۶۱.    
۱۲. الشريف الرضي، السيد محمد، المجازات النبوية، ص۳۱۴، ح۲۴۱.    
۱۳. ابن الأثير، مجدالدين، النهايه في غريب الحديث والاثر، ج۱، ص۳۸۶.    
۱۴. ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، ج۴، ص۲۰.    
۱۵. ابن المبارك، عبد الله، الزهد والرقائق، ص۳۹۲، ح۱۱۱۲.    
۱۶. الآبى، منصور بن الحسين، نثر الدر في المحاضرات، ج۱، ص۱۴۶.    
۱۷. الجوهري، أبو نصر، الصحاح، ج۶، ص۲۲۲۸.    
۱۸. ابن الأثير، مجدالدين، النهايه في غريب الحديث والاثر، ج۵، ص۱۵۲.    
۱۹. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۴، ص۱۸۰، ح۲.    
۲۰. النسائي، أبو عبد الرحمن، سنن النسائي، ج۴، ص۱۶۹.    
۲۱. الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج۲، ص۴۷۷.    
۲۲. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۵، ص۵۶۴، ح۳۶.    
۲۳. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۴، ص۶۲، ح۲.    
۲۴. الراوندي، قطب الدين، الدعوات، ص۷۶، ح۱۷۹.    
۲۵. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۵۰، ح۲۳۶۰۵.    
۲۶. البيهقي، أبو بكر، شعب الإيمان، ج۵، ص۴۱۶، ح۳۶۳۸.    
۲۷. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۴۷، ح۲۳۵۸۷.    
۲۸. البقرة/السورة۲، الآية۱۵۳.    
۲۹. الفيومي، أحمد بن محمد، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، ص۶۰۱.    
۳۰. البقرة/السورة۲، الآية۴۵.    
۳۱. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۱۲۲، ح۱۲۵.    
۳۲. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۵۴، ح۳۰.    
۳۳. الديلمي، حسن بن محمد، إرشاد القلوب، ص۳۷۸.    
۳۴. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۷۷، ص۲۷، ح۶.    
۳۵. ابن عساكر، علي بن الحسن، تاريخ دمشق، ج۸، ح۷۶.    
۳۶. ابن فهد الحلي، أحمد بن محمد، التحصين، ص۲۰، ح۳۹.    
۳۷. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۵۸، ح۴۱.    
۳۸. ابن المبارك، عبد الله، الزهد والرقائق، ص۴۹۴، ح۱۴۰۹.    
۳۹. الراوندي، قطب الدين، الدعوات، ص۲۶-۲۷، ح ۴۴.    
۴۰. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۱۶، ص۱۴۸، ح۱۰۱۸۳.    
۴۱. ابن فهد الحلي، احمد بن محمد، عدة الداعي، ص۱۱۷.    
۴۲. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۸۹-۹۰، ح۶۸.    
۴۳. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۶۴، ح۳۴.    
۴۴. السيوطي، جلال الدين، الدر المنثور في التفسير بالماثور، ج۱، ص۴۴۲.    
۴۵. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۵۷، ح۲۳۶۴۴.    
۴۶. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۱۱، ص۱۹۹، ح۶۶۲۶.    
۴۷. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۴۴، ح۲۳۵۷۵.    
۴۸. النسائي، أبو عبد الرحمن، سنن النسائي، ج۴، ص۱۷۴.    
۴۹. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۴۹، ح۲۳۵۹۷.    
۵۰. الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الكبير، ج۱۷، ص۱۱۹، ح۲۹۵.    
۵۱. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۴، ص۳۴۱، ح۱۰۸۰۰.    
۵۲. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ج۴، ص۱۸۳، ح۵۴۱۷.    
۵۳. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۴۹، ح۲۳۵۹۹.    
۵۴. الثقفي الکوفي، ابراهیم، الغارات، ج۲، ص۷۰۷.    
۵۵. البيهقي، أبو بكر، شعب الإيمان، ج۳، ص۴۱۰، ح۳۶۳۴.    
۵۶. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، الخصال، ص۴۴۵، ح۴۲.    
۵۷. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۶۵، ح۳۹.    
۵۸. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۴۵، ح۹.    
۵۹. ديلمي، أبو شجاع، الفردوس بمأثور الخطاب، ج۲، ص۶۰، ح۲۳۳۹.    
۶۰. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۴۶۶، ح۲۳۶۸۸.    
۶۱. الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج۱، ص۱۱۳.    
۶۲. ابن الأثير، مجدالدين، النهايه في غريب الحديث والاثر، ج۱، ص۳۸۲.    
۶۳. الترمذي، محمد بن عيسى، سنن الترمذي، ج۳، ص۵۸، ح۶۸۳.    
۶۴. البخاري، أبو عبدالله، صحيح البخاري، ج۳، ص۲۶، ح۱۹۰۱.    
۶۵. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۱۰۵، ح۹۴.    
۶۶. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۶۶، ح۴۲.    
۶۷. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۷، ص۱۷، ح۳۵.    
۶۸. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۱۸، ص۸۴، ح۱۱۵۲۴.    
۶۹. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۱۳۱، ح۱۳۸.    
۷۰. النوري الطبرسي، حسين، مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج۷، ص۳۷۰، ح۸۴۴۳.    
۷۱. الأشعري، أحمد بن عيسي، النوادر، ص۱۸، ح۲.    
۷۲. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۸۱، ح۶.    
۷۳. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۴، ص۶۸، ح۷.    
۷۴. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۶۲، ح۳۱.    
۷۵. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۴، ص۶۷، ح۴.    
۷۶. ابن خزيمة، أبو بكر، صحيح ابن خزيمة، ج۳، ص۱۹۱، ح۱۸۸۷.    
۷۷. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۱۴۲، ح۱۵۳.    
۷۸. الفيومي، أحمد بن محمد، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، ص۴۲۵.    
۷۹. ابن الأثير، مجدالدين، النهايه في غريب الحديث والاثر، ج۳، ص۲۸۷.    
۸۰. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، الأمالي، ص۷۱، ح۳۸.    
۸۱. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۵۶، ح۲۴.    
۸۲. الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج۱، ص۶۸۷.    
۸۳. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، الخصال، ص۳۱۷، ح۱۰۱.    
۸۴. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۳، ص۱۴۴، ح۷۹۲۲.
۸۵. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ج۲، ص۷۴، ح۱۷۶۹.    
۸۶. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۶۹، ح۴۹.    
۸۷. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۱۲۴، ح۱۳۲.    
۸۸. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۶۴، ح۴۶.    
۸۹. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۷، ص۸۳، ح۵۴.    



مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۳۳-۴۱.    
مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۵۵-۶۱.    






جعبه ابزار