آداب ليلة الفطر
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
آدابُ لَيلَةِ العيدِ: أ- الاِهتِمامُ بِاللَّيلَةِ، ب-
الغُسل، ج-
الصَّلاة، د-
التَّكبيرُ بَعدَ الصَّلَواتِ، ه-
زِيارَةُ الإمام الحُسيَنِ (علیهالسّلام)، و-
الإِحياء، ز-
الدُّعاءُ بِالمَأثورِ.
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): يَسُحُّ (سَحَّ الماءَ سَحّا: صبّه صبّا متتابعا
) اللّه ُ عز و جل مِنَ
الخَيرِ في أربَعِ لَيالٍ سَحّا: لَيلَةِ الأَضحى، وَالفِطرِ...
.
الإمام عليّ (علیهالسّلام): إنِ استَطَعتَ أن تُحافِظَ عَلى لَيلَةِ الفِطرِ ولَيلَةِ النَّحرِ و... فَافعَل، وأكثِر فيهِنَّ مِنَ الدُّعاءِ وَالصَّلاةِ
وتِلاوَةِ القُرآنِ.
الإمام الصادق (علیهالسّلام): لَيلَةُ الفِطرِ اللَّيلَةُ الَّتي يَستَوفي فيهَا الأَجيرُ أجرَهُ
.
قالَ
الشيخ المفيد (قدسسره): أوَّلُ لَيلَةٍ مِنهُ (
شَهرِ شَوّالٍ) فيها غُسلٌ عِندَ وجُوبِ الشَّمسِ (وجبت الشمس: إذا غابت وغَربَت
)، كَما ذَكَرنا ذلِكَ في أوَّلِ لَيلَةٍ مِن
شَهرِ رَمَضانَ، وفيها
دُعاءُ الاِستِهلالِ وهُوَ عِندَ رُؤيَةِ الهِلالِ، وفيهَا ابتِداءُ التَّكبيرِ عِندَ الفَراغِ مِن فَرضِ المَغرِبِ، وَانتِهاؤُهُ عِندَ الفَراغِ مِن صَلاةِ العيدِ مِن يَومِ الفِطرِ، فَيَكونُ ذلِكَ في عَقِبِ أربَعِ صَلَواتٍ.... وتَطابَقَتِ الآثارُ عَن
أئِمَّةِ الهُدى (عليهمالسّلام) بِالحَثِّ عَلَى القِيامِ في هذِهِ اللَّيلَةِ، وَالاِنتِصابِ لِلمَسأَلَةِ
وَالاِستغفارِ وَالدُّعاءِ
.
الإقبال ـ فيما يَختَصُّ بِلَيلَةِ عيدِ الفِطرِ ـ: فَمِنهَا:
الغُسلُ المَندوبُ المُشتَمِلُ عَلى غَسلِ الأَجسادِ بِالماءِ، وغَسلِ
القُلوبِ مِنَ
الذُّنوبِ. ورُوِيَ أنَّهُ يُغتَسَلُ قَبلَ الغُروبِ مِن لَيلَتِهِ إذا عُلِمَ أنَّها لَيلَةُ العيدِ. ورُوِيَ أنَّهُ يُغتَسَلُ أواخِرَ لَيلَةِ العيدِ
.
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): مَن صَلّى لَيلَةَ الفِطرِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ في أوَّلِ رَكعَةٍ مِنهُمَا: «الحَمدَ»، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ألفَ مَرَّةٍ، وفِي الرَّكعَةِ الثّانِيَةِ: «الحَمدَ»، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مَرَّةً واحِدَةً، لَم يَسأَلِ اللّه َ تَعالى شَيئا إلاّ أعطاهُ اللّه ُ إيّاهُ
.
الكافي: رُوِيَ أنَّ
أميرَالمُؤمِنينَ (علیهالسّلام) كانَ يُصَلّي فيها (أي لَيلَةِ الفِطرِ) رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الاُولَى: «الحَمدَ»، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ألفَ مَرَّةٍ، وفِي الثّانِيَةِ: «الحَمدَ»، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مَرَّةً واحِدَةً
.
الإقبال عن
معاوية بن عمّار: سَمِعتُ أبا عَبدِاللّه ِ (علیهالسّلام) يَقولُ: «إنَّ فِي الفِطرِ تَكبيرا». قُلتُ: مَتى؟ قالَ: «فِي المَغرِبِ لَيلَةَ الفِطرِ، وَالعِشاءِ، وصَلاةِ الفَجرِ، وصَلاةِ العيدِ ثُمَّ يَنقَطِعُ، وهُوَ قَولُ اللّه ِ تَعالى: «وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ»
وَالتَّكبيرُ أن يَقولَ: اللّه ُ أكبَرُ اللّه ُ أكبَرُ اللّه ُ أكبَرُ، لا إلهَ إلاَّ اللّه ُ واللّه ُ أكبَرُ، وللّه ِِ الحَمدُ عَلى ما هَدانا، ولَهُ
الشُّكرُ عَلى ما أولانا»
.
تهذيب الأحكام عن
عبدالرحمن بن الحجّاج عن
الإمام «مَن زارَ
قَبرَ الحُسَينِ (علیهالسّلام) لَيلَةً مِن ثَلاثٍ غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ». قُلتُ: أيُّ اللَّيالي ـ جُعِلتُ فِداكَ! ـ؟ قالَ: «لَيلَةُ الفِطرِ، ولَيلَةُ الأَضحى، ولَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ»
.
الإمام الصادق (علیهالسّلام): مَن زارَ قَبرَ
الحُسَينِ (علیهالسّلام) لَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ، ولَيلَةَ الفِطرِ، ولَيلَةَ
عَرَفَةَ في سَنَةٍ واحِدَةٍ، كَتَبَ اللّه ُ لَهُ: ألفَ
حَجَّةٍ مَبرورَةٍ وألفَ
عُمرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ. وقُضِيَت لَهُ ألفُ حاجَةٍ مِن حَوائِجِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ
.
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): مَن أحيا لَيلَةَ العيدِ لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَموتُ القُلوبُ
.
عنه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): مَن قامَ لَيلَتَيِ العيدَينِ مُحتَسِبا للّه ِِ، لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَموتُ القُلوبُ
.
الإمام الكاظم (علیهالسّلام): كانَ
عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ (علیهالسّلام) يَقولُ: «يُعجِبُني أن يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفسَهُ فِي السَّنَةِ أربَعَ لَيالٍ: لَيلَةَ الفِطرِ، ولَيلَةَ الأَضحى، ولَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ، وأوَّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ»
.
الإمام الصادق (علیهالسّلام): قالَ أميرُ المُؤمِنينَ (صَلَواتُاللّه ِعَلَيهِ): مَن صَلّى لَيلَةَ الفِطرِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الاُولى: «الحَمدَ» مَرَّةً، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ألفَ مَرَّةٍ، وفِي الثّانِيَةِ: «الحَمدَ»، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مَرَّةً واحِدَةً، لَم يَسأَلِ اللّه َ تَعالى شَيئا إلاّ أعطاهُ.
الدُّعاءُ في دُبُرِها: يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ، يا رَحمانُ يا أللّه ُ، يا رَحيمُ يا أللّه ُ، يا مَلِكُ يا أللّه ُ، يا قُدّوسُ يا أللّه ُ، يا سَلامُ يا أللّه ُ، يا مُؤمِنُ يا أللّه ُ، يا مُهَيمِنُ يا أللّه ُ، يا عَزيزُ يا أللّه ُ، يا جَبّارُ يا أللّه ُ، يا مُتَكَبِّرُ يا أللّه ُ، يا خالِقُ يا أللّه ُ، يا بارِئُ يا أللّه ُ، يا مُصَوِّرُ يا أللّه ُ، يا عالِمُ يا أللّه ُ، يا عَظيمُ يا أللّه ُ، يا كَريمُ يا أللّه ُ، يا حَليمُ يا أللّه ُ، يا حَكيمُ يا أللّه ُ، يا سَميعُ يا أللّه ُ، يا بَصيرُ يا أللّه ُ، يا قَريبُ يا أللّه ُ، يا مُجيبُ يا أللّه ُ، يا جَوادُ يا أللّه ُ، يا واحِدُ يا أللّه ُ، يا وَلِيُّ يا أللّه ُ، يا وَفِيُّ يا أللّه ُ، يا مَولى يا أللّه ُ، يا قاضي يا أللّه ُ، يا سَريعُ يا أللّه ُ، يا شَديدُ يا أللّه ُ، يا رَؤوفُ يا أللّه ُ، يا رَقيبُ يا أللّه ُ، يا مُجيبُ يا أللّه ُ، يا جَوادُ يا أللّه ُ. يا ماجِدُ يا أللّه ُ، يا عَلِيُّ يا أللّه ُ، يا حَفيظُ يا أللّه ُ، يا مُحيطُ يا أللّه ُ، يا سَيِّدَ السّاداتِ يا أللّه ُ، يا أوَّلُ يا أللّه ُ، يا آخِرُ يا أللّه ُ، يا ظاهِرُ يا أللّه ُ، يا باطِنُ يا أللّه ُ، يا فاطِرُ يا أللّه ُ، يا قاهِرُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا وَدودُ يا أللّه ُ، يا نورُ يا أللّه ُ، يا دافِعُ يا أللّه ُ، يا مانِعُ يا أللّه ُ، (يا رافِعُ يا أللّه ُ)، يا فاتِحُ يا أللّه ُ، يا نَفّاعُ يا أللّه ُ، يا جَليلُ يا أللّه ُ، يا جَميلُ يا أللّه ُ، يا شَهيدُ يا أللّه ُ، يا شاهِدُ يا أللّه ُ، يا مُغيثُ يا أللّه ُ، يا حَبيبُ يا أللّه ُ، يا فاطِرُ يا أللّه ُ، يا مَطَهِّرُ يا أللّه ُ، يا مالِكُ يا أللّه ُ، يا مُقتَدِرُ يا أللّه ُ، يا قابِضُ يا أللّه ُ، يا باسِطُ يا أللّه ُ، يا مُحيي يا أللّه ُ، يا مُميتُ يا أللّه ُ، يا مُجيبُ يا أللّه ُ، يا باعِثُ يا أللّه ُ، يا مُعطي يا أللّه ُ، يا مُفضِلُ يا أللّه ُ، يا مُنعِمُ يا أللّه ُ، يا حَقُّ يا أللّه ُ، يا مُبينُ يا أللّه ُ، يا طَبيبُ يا أللّه ُ، يا مُحسِنُ يا أللّه ُ، يا مُجمِلُ يا أللّه ُ، يا مُبدِئُ يا أللّه ُ، يا مُعيدُ يا أللّه ُ، يا بارِئُ يا أللّه ُ، يا بَديعُ يا أللّه ُ، يا هادي يا أللّه ُ، يا كافي يا أللّه ُ، يا شافي يا أللّه ُ، يا عَلِيُّ يا أللّه ُ، يا حَنّانُ يا أللّه ُ، يا مَنّانُ يا أللّه ُ، يا ذَا الطَّولِ يا أللّه ُ، يا مُتَعالي يا أللّه ُ، يا عَدلُ يا أللّه ُ، يا ذَا المَعارِجِ يا أللّه ُ، يا صادِقُ يا أللّه ُ، يا دَيّانُ يا أللّه ُ، يا باقي يا أللّه ُ، يا ذَا الجَلالِ يا أللّه ُ، يا ذَا الإِكرامِ يا أللّه ُ، يا مَعبودُ يا أللّه ُ، يا مَحمودُ يا أللّه ُ، يا صانِعُ يا أللّه ُ، يا مُعينُ يا أللّه ُ، يا مُكَوِّنُ يا أللّه ُ، يا فَعّالُ يا أللّه ُ، يا لَطيفُ يا أللّه ُ، يا جَليلُ يا أللّه ُ، يا غَفورُ يا أللّه ُ، يا شَكورُ يا أللّه ُ، يا نورُ يا أللّه ُ، يا حَنّانُ يا أللّه ُ، يا قَديرُ يا أللّه ُ، يا ربّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا رَبّاهُ يا أللّه ُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ، أسأَلكُ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَمُنَّ عَلَيَّ بِرِضاكَ، وتَعفُوَ عَنّي بِحِلمِكَ، وتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِن رِزقِكَ الحَلالِ الطَّيِّبِ مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ، فَإِنّي عَبدُكَ لَيسَ لي أحدٌ سِواكَ، ولا أجِدُ أحَدا أسَأَلُهُ غَيرَكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، ما شاءَ اللّه ُ لا قُوَّةَ إلاّ بِاللّه ِ العَلِيِّ العَظيمِ. ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ: يا أللّه ُ يا أللّه ُ، يا رَبُّ يا أللّه ُ، يا رَبُّ يا أللّه ُ، يا رَبُّ يا أللّه ُ، يا مُنزِلُ البَرَكاتِ، بِكَ تُنزَلُ كُلُّ حاجَةٍ، أسأَلُكَ بِكُلِّ اسمٍ فِي مَخزونِ
الغَيبِ عِندَكَ،
وَالأَسماءِ المَشهوراتِ عِندَكَ المَكتوبَةِ عَلى سُرادِقِ عَرشِكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأن تَقبَلَ مِنّي شَهرَ رَمَضانَ وتَكتُبَنى فِي الوافِدينَ إلى
بَيتِكَ الحَرامِ وتَصفَحَ لي عَنِ الذُّنوبِ العِظامِ، وتَستَخرِجَ (لي) يا رَبِّ كُنوزَكَ يا رَحمانُ
.
الكافي عن
الحسن بن راشد: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّه ِ (علیهالسّلام): إنَّ النّاسَ يَقولونَ: إنَّ
المَغفِرَةَ تَنزِلُ عَلى مَن صامَ شَهرَ رَمَضانَ
لَيلَةَ القَدرِ. فَقالَ: «يا حَسَنُ، إنَّ القاريجارَ (القاريجار: معرّب «كارگر» أي الأجير
) إنَّما يُعطى اُجرَتَهُ عِندَ فَراغِهِ، ذلِكَ لَيلَةُ العيدِ». قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ ! فَما يَنبَغي لَنا أن نَعمَلَ فيها؟ فَقالَ: «إذا غَرَبَتِ الشَّمسُ فَاغتَسِل، وإذا صَلَّيتَ الثَّلاثَ المَغرِبَ فَارفَع يَدَيكَ وقُل: يا ذَا المَنِّ يا ذَا الطَّولِ يا ذَا الجودِ، يا مُصطَفِيا مُحَمَّدا وناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاغفِر لي كُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ أحصَيتَهُ عَلَيَّ ونَسيتُهُ وهُوَ عِندَكَ في كِتابِكَ. وتَخِرُّ ساجِدا وتَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ: «أتوبُ إلَى اللّه ِ» وأنتَ ساجِدٌ، وتَسأَلُ حَوائِجَكَ»
.
مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۲۷۱-۲۷۷.