وله مادّة وهيئة كما للنهي مادّة و الهيئة ، فالمادّة (أ م ر)، والهيئة هي صيغة الأمر بمعنى الطلب من كلّ باب من أبواب الأفعال الثلاثية و المزيدة ، مثل: افعل واقتل وصلّ وأكرم، وهكذا. فمن المادّة قولك في مقام الطلب: (آمرك بكذا)، ومن الهيئة قوله سبحانه وتعالى: «فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ »،
وكذا تستعمل صيغة الأمر في غير الطلب كالتهديد و التعجيز و التمنّي وغيرها، لكنّ بعض علماء الاصول قالوا في هذا المقام: إنّ الهيئة لم تستعمل إلّافي الطلب وإنّما الداعي للاستعمال قد يكون هذه المعاني المذكورة ، وقد يكون الطلب نفسه.