تعظيم الأئمة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
عظمتهم عليهم السلام ليس من المستور على أحد، حتى مخالفيهم كانوا معترفين بعلو مكانتهم وحرمة شأنهم.
يستفاد عظمة
أهل البيت عليهم السلام من الأدلّة عامّة كتعظيم
الشعائر، وخاصّة كآية التطهير وقرن اسمهم باسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد رتّب الفقهاء على ذلك بعض الفروع.
ذهب المشهور إلى حرمة مسّ
المحدث لاسم الجلالة واسم
النبي و
الأئمة،
وبناه بعض على
الاحتياط الوجوبي .
في حين اختار بعض عدم
الحرمة في الجميع،
أو في خصوص أسماء الأنبياء والأوصياء، وقال بعض الفقهاء: «لا يجوز للمحدث مسّ كتابة
القرآن... والأولى إلحاق أسماء الأنبياء والأوصياء و
سيّدة النساء صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين» .
كراهة
الاستنجاء باليد إذا كان فيها
خاتم عليه اسم اللَّه، والمشهور إلحاق أسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام.
قال
الفاضل الاصبهاني: «ومنهم
فاطمة عليها السلام» .
وقال
المحقق الكركي: «والظاهر أنّ اسم فاطمة عليها السلام كأسماء الأئمة عليهم السلام».
هذا، مع عدم التنجيس، وإلّا حرم قطعاً.
إلحاق مشاهدهم بالمساجد في حرمة دخولها للجنب و
الحائض و
النفساء.
ويحرم تنجيسها ويجب على الفور إزالة
النجاسة عنها كالمساجد.
بل يلحق بذلك كل ما علم من
الشرع تعظيمه كتربة
الحسين
عليه السلام و
تربة سائر الأئمة المعصومين عليهم السلام
فإنّ ذلك هتك لما عظّمه الشرع.
وألحق الفقهاء مشاهدهم بالمساجد أيضاً في
استحباب الصلاة فيها وأفضليتها.
فعن
جعفر بن ناجية عن
أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «صلّ عند رأس قبر الحسين عليه السلام».
ذهب المشهور إلى كراهة التقدّم على قبور الأئمة في
الصلاة،
وصرّح عدّة منهم بحرمة ذلك.
الموسوعة الفقهية ج۱، ص۱۸۹-۱۹۰.