سورة الليل، هي السورة الثانية و التسعون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم، و سميت في بعض كتب التفسير و في معظم المصاحف « سورة الليل» لوقوع هذا اللفظ في أولها. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - ترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر اللیل :ضد النهار. سورة الليل، سورة و الليل إذا يغشى. «سورة الليل»، «سورة و الليل إذا يغشى» ؛ سمّيت هذه السورة بهذان الإسمان لقوله تعالى في أوّلها («وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى») . هی خمس إحدی و عشرون آية. هی إحدى و سبعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ثلاثمائة و عشرة أحرف.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة الترغيب في بذل المال في سبيل اللّه و التحذير من البخل. بعد القسم بثلاث ظواهر في بداية السّورة يأتي تقسيم النّاس إلى منفقين متّقين، و بخلاء منكرين، و تذكر عاقبة كلّ مجموعة؛اليسر و السعادة و الهناء للمجموعة الاولى، و العسر و الضنك و الشقاء للمجموعة الثّانية. و في مقطع آخر من السّورة إشارة إلى أنّ الهداية من اللّه سبحانه لعباده هي إنذارهم من النّار يوم القيامة. ثمّ تذكر السّورة في نهايتها من يدخل هذه النّار و من ينجو منها، مع ذكر أوصاف الفريقين. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال : من قرأها أعطاه الله حتى يرضى و عافاه من العسر و يسر له اليسر.» سورة الليل مكية. نزلت سورة الليل بعد سورة الأعلى، و نزلت سورة الأعلى فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الليل في ذلك التاريخ أيضا. هذه السّورة مكّية تحمل كلّ خصائص السور المكّية من قصر في الآيات، و حرارة في طرح المحتوى، و تركز أساسا على القيامة و على ما في ذلك اليوم من جزاء و عقاب. «عن عكرمة عن ابن عباس: أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال و كان الرجل إذا جاء و دخل الدار فصَعِد النخلة ليأخذ منها التمر فرُبمَّا سقطتْ التمرة فيأخذها صبیان الفقير فينزل الرجل من نخلته حتى يأخذَ التمرة من أيديهم فإن وجدها في فم أحدهم أدخل إصبعه حتى يُخرج التمرة من فيه. فشكا الرجل ذلك إلى النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و أخبره بما يلقى من صاحب النخلة فقال له النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): اذهب و لَقي صاحب النخلة و قال: تُعطيني نخلتك المائلة التي فرعُها في دار فلان و لك بها نخلة في الجنة؟ فقال له الرجل: لقد أُعطيت و إن لي نخلًا كثيراً و ما فيها نخلة أعجب إليَّ ثمرة منها ثم ذهب الرجل فَلقي رجلا كان يسمع الكلام من رسول اللَّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، فقال: يا رسول اللَّه أ تُعطيني ما أعطيت الرجل نخلة في الجنة إنْ أنا أَخذتها؟ قال: نعم. فذهب الرجل فلقي صاحب النخلة فساومها منه فقال له: أشعرت أن محمداً أعطاني بها نخلة في الجنة فقلت: يُعجبني ثمرها؟ فقال له الآخر: أ تريدُ بيعها؟ قال: «لا، إلا أن أُعطى بها ما لا أظنُّه أُعطي. قال: فما مناك؟ قال: أربعون نخلة قال له الرجل: لقد جئت بعظيم، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة؟ ثم سكت عنه فقال له: أنا أعطيك أربعين نخلة، فقال له أَشْهدْ لي إن كنت صادقاً. فمرّ ناسٌ فدعاهم، فأشْهد له بأربعين نخلةً، ثم ذهب إلى النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) فقال: يا رسول اللَّه، إنّ النخلةَ قد صارت في ملكي، فهي لك. فذهب رسولُ اللَّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) إلى صاحب الدار، فقال: إن النخلة لك و لعيالك، فأنزل اللَّه تبارك و تعالى: (وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) .» هذه السورة هی السورة «الثانیة و التسعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «التاسعة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الأعلی. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما قدم في سورة الشمس بيان حال المؤمن و الكافر عقبه سبحانه بمثل ذلك في هذه السورة فاتصلت بها اتصال النظير بالنظير. تبدأ هذه السورة بثلاثة أقسام. و هي من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر:(بسم الله الرّحمن الرّحيم.) «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |