• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

أحكام يشترط في ترتبها الإسلام

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الأحكام التي يشترط في ترتبها الإسلام هي: أ-صحة العبادة ، ب- إحياء الموات ، ج- نكاح المسلمة، د- صحة الظهار ، ه- تحقّق اللعان ، و- انعقاد اليمين، ز- حلية الصيد ، وهناك امور اخرى وقع الكلام في اشتراط صحّتها بالإسلام و تأتي البحث عنها في قاعدة نفي السبيل .




لا كلام في اشتراط الإسلام في صحّة العبادات المحضة كالصلاة و الصوم و الاعتكاف والحجّ وغيرها؛ لعدم صلاحيّة تقرّب الكافر بها إلى اللَّه تعالى.
[۱] المبسوط، ج۱، ص۱۱۰.

إنّما الكلام في الامور المشوبة بالعبادة كالعتق- مثلًا- حيث ذهب بعض الفقهاء إلى أنّه مشروط أيضاً بإسلام المعتِق؛ لتعذّر صدور نيّة القربة بدونه.
وخالف في ذلك بعضهم معتبراً عدم حاجته إلى نيّة القربة؛ لأنّه من التصرّفات التي يغلب فيها الجانب المالي على الجانب العبادي، فيصحّ العتق من الكافر كما يصحّ من المسلم .
وفصّل جماعة بين الكافر المعتقد بوجود اللَّه تعالى فيصحّ منه العتق؛ لإمكان صدور نيّة القربة منه، وبين غير المعتقد فلا يصحّ منه ذلك.
[۱۴] المختلف، ج۸، ص۶۲.

وكذا وقع الكلام في صحّة إعتاق العبد الكافر، فذهب المشهور إلى عدم الصحّة؛
[۲۲] الشرائع، ج۳، ص۱۰۷.
لقوله تعالى: «وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ»، فإنّ فيه نهياً عن قصد الخبيث في الإنفاق ، وهو يقتضي الفساد، وذلك بناءً على اقتضاء النهي للفساد.
واورد عليه بأنّ المراد من الخبيث في الآية ما كان ردي‌ء المال دون العقيدة.



ذهب بعض الفقهاء إلى اشتراط الإسلام في إحياء الموات و امتلاكها وإن كان الإحياء بإذن الإمام. ونفى آخرون هذا الشرط؛
[۳۱] مفتاح الكرامة، ج۷، ص۵.
مستدلّين له بإطلاق ما روي عن أبي جعفر و أبي عبد اللَّه عليهما السلام، قالا: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أحيا أرضاً مواتاً فهي له»، مضافاً إلى بعض الأخبار الاخرى الدالّة على مشروعيّة إحيائها من قبل اليهود والنصارى، كصحيحة محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الشراء من أرض اليهود و النصارى ، فقال: «ليس به بأس، قد ظهر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم على أهل خيبر فخارجهم على أن يترك الأرض في أيديهم يعملونها ويعمرونها، فلا أرى بها بأساً لو أنّك اشتريت منها شيئاً، وأيّما قوم أحيوا شيئاً من الأرض وعملوها فهم أحقّ بها، وهي لهم». وقد خصّ بعضهم النزاع بزمن حضور الإمام المعصوم عليه السلام دون الغيبة التي يجوز فيها لكلّ أحد امتلاك الأرض بإحيائها.



لا يصحّ نكاح المسلمة من الكافر، ولا المسلم من المشركة غير الكتابيّة. وأمّا الكتابيّة فقد اختلفوا فيها على أقوال :
الأوّل: عدم الجواز مطلقاً؛ لقوله تعالى: «وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ».
الثاني: الجواز مطلقاً؛ لقوله تعالى: «وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوْتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ».
الثالث: التفصيل بين الزواج المنقطع وملك اليمين فيجوز، وبين الدائم فلا يجوز؛ جمعاً بين الأدلّة.
الرابع: التفصيل أيضاً بين صورة الاضطرار وغيره، كما هو مذكور في محلّه.



اختلف الفقهاء في صحّة ظهار الكافر على قولين:
فذهب الأكثر إلى صحّته؛ لعموم قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ»، وإمكان صدور الكفّارة منه بتقديم الإسلام عليها.
وذهب بعضهم إلى عدم صحّته؛ لأنّه حكم شرعي لا يصحّ ممّن لا يقرّ به، ولأنّ هناك ملازمة بين الظهار وصحّة الكفّارة، مستفادة من قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ»، فكما لا تصحّ منه الكفّارة لا يصحّ منه الظهار .



وهو أن يقول الرجل أربع مرّات: أشهد باللَّه إنّي لمن الصادقين فيما قلته عن هذه المرأة من القذف أو إنكار الولد، ثمّ يقول:
إنّ لعنة اللَّه عليَّ إن كنت من الكاذبين، ثمّ تقول المرأة أربع مرات: أشهد باللَّه إنّه لمن الكاذبين، ثمّ تقول: إنّ غضب اللَّه عليَّ إن كان من الصادقين، فتحرم عليه بعد ذلك أبداً. إلّا أنّهم اختلفوا في صحّة وقوعه- إذا كان أحد الزوجين كافراً- على عدّة أقوال:
أحدها: عدم صحّته مطلقاً؛ لأنّ اللعان شهادة؛ لقوله تعالى: «وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ»، والشهادة لا تصحّ من الكافر.
ثانيها: صحّته مطلقاً؛ لعموم قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ».
ثالثها: التفصيل بين ما كان لنفي الولد فيصحّ، وما كان لإثبات الزنا فلا يصح.



ذهب الشيخ الطوسي في المبسوط وجماعة وأكثر المتأخّرين إلى انعقاد يمين الكافر وعدم اشتراط الإسلام فيه؛ لإطلاق الأدلّة.
وذهب الشيخ الطوسي في الخلاف و ابن إدريس إلى عدم انعقاده من الكافر باللَّه تعالى؛ لأنّه إنّما يصحّ ممّن كان عارفاً به تعالى، وليس الكافر كذلك، مع أنّ الأصل براءة ذمّته منه، خصوصاً مع عدم وجود ما يدلّ على الاشتغال . وفصّل العلّامة الحلّي في المختلف بين ما كان سبب الكفر إنكار اللَّه تعالى فلا ينعقد، وبين ما كان لإنكار النبوّة أو بعض الفرائض المعلوم ثبوتها فينعقد؛ لوجود المقتضي وهو الحلف باللَّه تعالى.
[۸۲] المختلف، ج۸، ص۱۷۲.




المشهور اشتراط الإسلام في الذابح والناحر. وخالف في ذلك بعض الفقهاء، حيث ذهبوا إلى حلّيّة ذبيحة الكتابي ولكن شرط ذلك الشيخ الصدوق بسماع التسمية عليها.
أمّا الصائد فقد اشترط بعضهم إسلامه في حلّيّة صيد السمك والجراد، وإن كان المشهور
[۹۰] المختلف، ج۸، ص۲۸۳.
خلافه.
وأمّا الصيد عن طريق الكلب المعلّم فقد نسب إلى المشهور اشتراط حلّيته بإسلام من أرسله دون من علّمه. وكذا الحكم في الصيد بإرسال السهم؛ لأنّ الإرسال نوع من التذكية نصّاً، وفتوى.
وهناك امور اخرى وقع الكلام في اشتراط صحّتها بالإسلام قد تقدّم الكلام عنها في قاعدة نفي السبيل ، كشراء القرآن والعبد المسلم ورهنه و إعارته ، وكذا اشتراط الإسلام في القضاء وغيره على تفصيل مذكور في محلّه.


 
۱. المبسوط، ج۱، ص۱۱۰.
۲. مجمع الفائدة، ج۳، ص۲۳۶.    
۳. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۱۰۸.    
۴. جامع المدارك، ج۲، ص۱۹۰.    
۵. السرائر، ج۳، ص۴.    
۶. الشرائع، ج۳، ص۶۳۵.    
۷. القواعد، ج۳، ص۱۹۹.    
۸. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۱۱۰.    
۹. المسالك، ج۱۰، ص۲۸۵.    
۱۰. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۱۰۸.    
۱۱. الخلاف، ج۶، ص۳۷۱، م ۱۲.    
۱۲. المبسوط، ج۶، ص۷۰.    
۱۳. المسالك، ج۱۰، ص۲۸۶.    
۱۴. المختلف، ج۸، ص۶۲.
۱۵. المسالك، ج۱۰، ص۲۸۶.    
۱۶. كفاية الأحكام، ج۲، ص۴۴۲.    
۱۷. كفاية الأحكام، ج۲، ص۴۴۳.    
۱۸. المقنعة، ج۱، ص۵۴۸.    
۱۹. الانتصار، ج۱، ص۳۷۲.    
۲۰. الكافي في الفقه، ج۱، ص۳۱۸.    
۲۱. المراسم، ج۱، ص۱۹۵.    
۲۲. الشرائع، ج۳، ص۱۰۷.
۲۳. القواعد، ج۳، ص۱۹۸.    
۲۴. البقرة/سورة ۲، الآية ۲۶۷.    
۲۵. المسالك، ج۱۰، ص۲۸۷.    
۲۶. المسالك، ج۱۰، ص۲۸۷.    
۲۷. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۱۱۰.    
۲۸. جامع المقاصد، ج۷، ص۱۰.    
۲۹. التذكرة، ج۲، ص۴۰۰ (حجرية).    
۳۰. الشرائع، ج۴، ص۷۹۱.    
۳۱. مفتاح الكرامة، ج۷، ص۵.
۳۲. جواهرالكلام، ج۳۸، ص۱۴.    
۳۳. الوسائل، ج۲۵، ص۴۱۲، ب ۱ من إحياء الموات، ح ۵.    
۳۴. الوسائل، ج۱۵، ص۱۵۶، ب ۷۱ من جهاد العدوّ، ح ۲.    
۳۵. جواهر الكلام، ج۳۸، ص۱۳.    
۳۶. المسالك، ج۱۲، ص۳۹۲.    
۳۷. المسالك، ج۷، ص۳۵۸.    
۳۸. النهاية، ج۱، ص۴۵۷.    
۳۹. الممتحنة/سورة ۶۰، الآية ۱۰.    
۴۰. جواهر الكلام، ج۳۰، ص۳۱.    
۴۱. المائدة/سورة ۵، الآية ۵.    
۴۲. الشرائع، ج۲، ص۵۲۰.    
۴۳. المسالك، ج۷، ص۳۶۰.    
۴۴. جواهر الكلام، ج۳۳، ص۱۲۱.    
۴۵. السرائر، ج۲، ص۷۰۸.    
۴۶. المجادلة/سورة ۵۸، الآية ۳.    
۴۷. المختلف، ج۷، ص۴۰۸.    
۴۸. الإيضاح، ج۳، ص۴۰۴.    
۴۹. المسالك، ج۹، ص۴۹۱.    
۵۰. الشرائع، ج۳، ص۶۲۶.    
۵۱. المختلف، ج۷، ص۴۰۸.    
۵۲. الخلاف، ج۴، ص۵۲۵، م ۲.    
۵۳. المبسوط، ج۵، ص۱۴۵.    
۵۴. المبسوط، ج۵، ص۱۴۵.    
۵۵. المجادلة/سورة ۵۸، الآية ۳.    
۵۶. المسالك، ج۹، ص۴۹۲.    
۵۷. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۱۲، م ۱۵۱۹.    
۵۸. المقنعة، ج۱، ص۵۴۲.    
۵۹. المراسم، ج۱، ص۱۶۵.    
۶۰. المختلف، ج۷، ص۴۵۵.    
۶۱. المهذب البارع، ج۴، ص۸.    
۶۲. النور/سورة ۲۴، الآية ۶.    
۶۳. المختلف، ج۷، ص۴۵۸.    
۶۴. النهاية، ج۱، ص۵۲۳.    
۶۵. المبسوط، ج۵، ص۱۸۲.    
۶۶. الخلاف، ج۵، ص۶، م ۲.    
۶۷. المهذب، ج۲، ص۳۰۹.    
۶۸. المختلف، ج۷، ص۴۵۵- ۴۵۷.    
۶۹. النور/سورة ۲۴، الآية ۶.    
۷۰. الاستبصار، ج۳، ص۳۷۵، ذيل الحديث ۱۳۳۸.    
۷۱. السرائر، ج۲، ص۶۹۷.    
۷۲. السرائر، ج۲، ص۶۹۸.    
۷۳. جواهر الكلام، ج۳۵، ص۲۵۶.    
۷۴. المبسوط، ج۶، ص۱۹۴.    
۷۵. المهذب، ج۲، ص۴۰۶.    
۷۶. الشرائع، ج۳، ص۳۱۷.    
۷۷. الجامع للشرائع، ج۱، ص۴۱۷.    
۷۸. القواعد، ج۳، ص۲۶۸.    
۷۹. الخلاف، ج۶، ص۱۱۶، م ۹.    
۸۰. السرائر، ج۳، ص۴۸.    
۸۱. الخلاف، ج۶، ص۱۱۷، م ۹.    
۸۲. المختلف، ج۸، ص۱۷۲.
۸۳. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۸۰.    
۸۴. القواعد، ج۳، ص۳۱۸.    
۸۵. اللمعة، ج۱، ص۲۱۴.    
۸۶. الكافي في الفقه، ج۱، ص۳۲۰.    
۸۷. المسالك، ج۱۱، ص۴۵۱.    
۸۸. المقنع، ج۱، ص۴۱۷.    
۸۹. الكافي في الفقه، ج۱، ص۳۲۰.    
۹۰. المختلف، ج۸، ص۲۸۳.
۹۱. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۱۶۷.    
۹۲. فقه الصادق، ج۲۴، ص۷۱.    
۹۳. الشرائع، ج۴، ص ۷۴۱-۷۴۲.    
۹۴. القواعد، ج۳، ص۳۲۳.    
۹۵. الدروس، ج۲، ص۴۰۷.    
۹۶. تحرير الوسيلة، ج۲، ص۱۴۳، م ۲۵.    
۹۷. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۴۳.    
۹۸. جواهر الفقه، ج۱، ص۲۰۶- ۲۰۷.    
۹۹. الشرائع، ج۴، ص۷۳۶.    
۱۰۰. الوسائل، ج۲۳، ص۳۵۶ ب ۱۱ من الصيد.    
۱۰۱. الوسائل، ج۲۳، ص۳۵۹ ب ۱۳ من الصيد.    
۱۰۲. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۲۶.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۳، ص۸۹-۹۳.    



جعبه ابزار