إِسْتَقامُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اِسْتَقامُوا: (ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ) «استقاموا» من
«الاستقامة» و تعني الثبات على
الطريق المستقيم الخط الصحيح. و فسرها بعض علماء اللغة بمعنى «الاعتدال» و لا يستبعد الجمع بين المعنيين.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِسْتَقامُوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَ لَا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: إلخ قال
الراغب: الاستقامة تقال في الطريق الذي يكون على خط مستو، وبه شبه طريق الحق نحو
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) . قال: واستقامة
الإنسان لزومه المنهج المستقيم نحو قوله:
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا). انتهى. وفي
الصحاح: الاستقامة الاعتدال يقال: استقام له الأمر.
فالمراد بقوله:
(ثُمَّ اسْتَقامُوا) لزوم وسط الطريق من غير ميل وانحراف والثبات على القول الذي قالوه، قال تعالى:
(فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ) وقال: «
(وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ ) وما ورد فيها من مختلف التفاسير يرجع إلى ما ذكر. والآية وما يتلوها بيان حسن حال
المؤمنين كما كانت الآيات قبلها بيان سوء حال
الكافرين.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(ثُمَّ اِسْتَقََامُوا) أي استمروا على أن
الله ربهم وحده لم يشركوا به شيئا عن مجاهد و قيل معناه ثم استقاموا على طاعته و أداء فرائضه عن
ابن عباس،
الحسن،
قتادة،
ابن زيد و قيل ثم استقاموا في أفعالهم كما استقاموا في أقوالهم و قيل ثم استقاموا على ما توجبه الربوبية من
عبادته عن
ابن مسلم و روي عن
أنس قال قرأ علينا
رسول الله (صلیاللهعلیه وسلم) هذه الآية ثم قال قد قالها ناس ثم كفر أكثرهم فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها و روى
محمد بن الفضيل قال سألت أبا
الحسن الرضا (علیهالسلام) عن الاستقامة فقال هي و الله ما أنتم عليه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.