• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الاعتقال

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو الشد و المنع .




الاعتقال لغة: مصدر اعتقل، بمعنى الحبس والمنع، وهو من عقل أي شدّ، يقال: عقلت البعير إذا شددته بالعقال .
واعتقل لسانه: إذا لم يقدر على الكلام .
[۱] لسان العرب، ج۹، ص۳۲۷.




ولا يخرج استعمال الفقهاء للاعتقال عن هذه المعاني اللغوية.




۳.۱ - الحصر


وهو التضييق والحبس عن السفر وغيره.
[۴] القاموس المحيط، ج۲، ص۱۴.

ولا يستلزم الحصر الاعتقال بمعنى الحبس فقد يتمّ منع شخص من فعل ما كالسفر حتى لو لم يسجن أو يعتقل.
نعم، فيها جامع المنع المشترك بينهما.

۳.۲ - الحظر


ويأتي بمعنى الحبس و الحجر و الحيازة والمنع، و المحظور هو الممنوع .
[۶] القاموس المحيط، ج۲، ص۱۸.

والنسبة بين الحظر والاعتقال أنّ في الاعتقال حظراً ومنعاً عن شي‏ء ما، لكن ليس كل حظر اعتقالًا، كما في الحظر الشرعي على المكلّفين .

۳.۳ - المنع


وهو خلاف الإعطاء . وقد اتضحت النسبة بينه وبين الاعتقال ممّا تقدّم.



يختلف حكم الاعتقال باختلاف موارده، ونكتفي هنا بذكر بعض النماذج التي ورد فيها الاعتقال مرتبطاً ببعض الأحكام الشرعيّة:

۴.۱ - اعتقال الإنسان وحبسه


يحرم اعتقال الإنسان المحترم وسجنه بغير حقّ أو موجب؛ لأنّه من الاعتداء و الأذية ونحو ذلك من العناوين المحرّمة، فلا يجوز سجن شخص أو اعتقاله إلّابجرم أو إدانة توجب ذلك.
وقد حدّدت الشريعة مواضع وأحكاماً وحالات تجيز معها حبس الآخرين واعتقالهم مدى الحياة أو لمدّة محدودة، وهي عديدة، كما في ارتداد المرأة المسلمة، أو في الذي أمسك شخصاً ليقتله شخص آخر، وكما لو كان الأسير من أهل البغي امرأة أو من لا يقتل اعتقل ما كانت الحرب قائمة.
[۹] المختلف، ج۴، ص۴۶۷.

إلى غيرها من الموارد الكثيرة التي يتعرّض لها في مواضعها.

۴.۲ - اعتقال اللسان عن الكلام


إذا كان حبس اللسان خرساً تجري على صاحبه أحكام الأخرس المذكورة في محلّها.
وقد ذكروا في الوصايا أنّه إن اعتقل لسان الموصي وكان ممّن يحسن الكتابة كتبها وأمضيت بحسب ذلك، فإن لم يقدر على الكتابة وأومأ بها وفهم مراده من ذلك أمضيت أيضاً على حسب ما يومئ به ويفهم منه، فإن قال له إنسان: (تقول كذا وكذا وتأمر بكذا وكذا) فأشار برأسه كما يفيد إشارته ب (نعم) كان ذلك جائزاً.
[۱۰] النهاية، ج۱، ص۶۲۱.


۴.۳ - اعتقال المال


حجز الإنسان ماله واعتقاله له لا محذور فيه ما لم يلزم منه عدم أداء الفرائض المالية كالزكاة و الخمس .
أمّا اعتقال أموال الآخرين فلا يجوز إلّا بحق أو برضاً منهم، وقد روي عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال:
«قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: من نكث بيعة أو رفع لواء ضلالة أو كتم علماً أو اعتقل مالًا ظلماً أو أعان ظالماً على ظلمه وهو يعلم أنّه ظالم فقد برئ من الإسلام ».
وتفصيل مباحث اعتقال المال وحجزه يبحث في محالّه تحت مصطلح (تجارة، خمس، زكاة، سرقة، مال) وغيرها.


 
۱. لسان العرب، ج۹، ص۳۲۷.
۲. الصحاح، ج۵، ص۱۷۶۹.    
۳. الصحاح، ج۵، ص۱۷۷۲.    
۴. القاموس المحيط، ج۲، ص۱۴.
۵. الصحاح، ج۲، ص۶۳۰.    
۶. القاموس المحيط، ج۲، ص۱۸.
۷. الصحاح، ج۲، ص۶۳۴.    
۸. الصحاح، ج۳، ص۱۲۸۷.    
۹. المختلف، ج۴، ص۴۶۷.
۱۰. النهاية، ج۱، ص۶۲۱.
۱۱. السرائر، ج۳، ص۲۲۲.    
۱۲. الجامع للشرائع، ج۱، ص۴۹۸.    
۱۳. التذكرة، ج۲، ص۴۵۲ (حجرية).    
۱۴. جامع المقاصد، ج۱۱، ص۲۶۲- ۲۶۳.    
۱۵. الروضة، ج۵، ص۱۸.    
۱۶. الروضة، ج۵، ص۱۹.    
۱۷. المستدرك، ج۱۳، ص۱۲۳، ب ۳۵ ممّا يكتسب به، ح ۴.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۴، ص۴۰۹-۴۱۰.    



جعبه ابزار