الحشرات
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
لتصفح عناوين مشابهة، انظر
الأطعمة والأشربة (توضيح) .
وهي الحيوانات التي تأوي الثقوب.
حشرات الأرض هي الحيوانات التي تأوي ثقوب الأرض، وهي كثيرة لا تكاد تحصر،
كالحيّة، والعقرب، والفأرة، والجرذ، واليربوع،
والضبّ،
والقنفذ،
وسام أبرص،
والوزغ ، والعظاءة ،
واللحكة،
والصراصر، والخنفساء، وبنت وردان، والديدان، والرتيلاء،
والبرغوث، والقمّل، والوبرْ،
ونحوها.
قال
الشهيد الثاني : «تحريم هذه الأشياء كلّها عندنا موضع وفاق؛ ولأنّ الحشار بأجمعها مستخبثة، ومنها: ما نصّ على تحريمه بخصوصه، ومنها: ما هي ذات سموم وإبر؛ فتحرم لما فيها من الضرر».
كما صرّح بذلك جملة من الفقهاء.
ويدلّ على حرمة ما كان منها من المسوخ الروايات الدالّة على حرمة المسوخ.
منها: ما روي عن
أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام قال: «سألت
رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عن المسوخ، فقال: هم ثلاثة عشر: الفيل والدبّ والخنزير، والقرد، والجرّيث،
والضبّ،
والوطواط،
والدعموص،
والعقرب، والعنكبوت، والأرنب، وسهيل، والزهرة»،
ثمّ ذكر أسباب مسخها.
ومنها: موثّقة
سماعة عن
أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «... وحرّم اللَّه ورسوله المسوخ جميعاً»،
إلى غير ذلك من الروايات.
وأمّا الجراد فلمّا كان له حكم خاصّ أفردنا له بحثاً على حدة.
وهو ممّا يؤكل، وذكاته
إثبات اليد عليه حيّاً، فإذا
صيد مباشرة أو بالآلة حصلت
ذكاته ، ولا يعتبر في تذكيته التسمية والاستقبال
والإسلام .
قال
المحقّق النجفي : «الكلام في تذكية الجراد كالكلام في السمك حتّى في عدم اعتبار التسمية والاستقبال، وأنّه لا يشترط في آخذه الإسلام».
وتدلّ عليه رواية
عليّ بن جعفر عليهما السلام، قال: وسألته عن الجراد يصيده، فيموت بعد أن يصيده، أيؤكل؟ قال: «لا بأس».
نعم، يحرم أكله إذا مات قبل أخذه بلا إشكال،
بل لا خلاف فيه.
وأمّا الدبا من الجراد، وهو الذي لا يستقلّ بالطيران، فقد ذهب كثير من الفقهاء إلى عدم حلّيته
مدّعياً عليه بعضهم
الإجماع ،
بينما نفى عنه الخلاف آخرون.
ويدلّ على عدم الحلّية صحيحة
عليّ بن جعفر عن أخيه
أبي الحسن عليه السلام... قال: وسألته عن الدبا من الجراد، أيؤكل؟ قال: «لا، حتّى يستقلّ بالطيران».
ونحوها في الدلالة على الحرمة موثّقة
عمّار الساباطي معلّلًا تحريم الأكل بكونها من المسوخ.
الموسوعة الفقهية، ج۱۴، ص۹۲-۹۴.