المحسوس بالذّات وبالعرض
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
المحسوس بالذّات وبالعرض في إصطلاح ا
لفلاسفة المحسوس بالذّات هو عبارة عن ما كان له أثر عند
الحسّ و كان وصفه بالمحسوسيّة وصفا بحال نفسه (لا بحال متعلّقه)، و بعبارة أخرى
المحسوس بالذّات هو ما لا واسطة له في
الاتّصاف بالمحسوسيّة، بل كان له
واسطة في الثّبوت، و
المحسوس بالعرض ما كان له
واسطة في العروض و الاتّصاف في نحو اتّصاف
الجسم بالحركة العرضيّة، كاتّصاف جالس السّفينه بالحركة.
هو الّذي تحدث منه
كيفيّة في
الآلة الحاسّة مشابهة لما فيه فيحسّ. و كذلك الانحصار عن
اليابس و
الخشن، و التّملسّ من الأملس، و التّمدّد إلى جهة معلومة من الثّقيل و الخفيف. فإنّ الثّقل و الخفّة ميلان، و التّمدّد أيضا ميل إلى نحو جهة ما. فهذه الأحوال إذا حدثت في الآلة أحسّ بها لا بتوسّط حرّ أو برد. أو لون أو طعم، أو غير ذلك من المحسوسات، حتّى كان يصير لأجل ذلك
المتوسّط غير محسوس أوّلي، أو
غير محسوس بالذّات، بل محسوسا ثانيا أو
بالعرض.
زعم بعض النّاس أنّ
المحسوس بالذّات ليس إلّا
الكيفيّات المحسوسة، و غيرها محسوسة بالعرض ...لأنّ المراد من المحسوس بالذّات ما يحصل منه أثر في القوّة الحاسّة، و المحسوس بالعرض ما لم يكن كذلك، فليس هو محسوسا بالحقيقة بل هو مقارن لما هو المحسوس بالحقيقة.
مبصر بالذّات و محسوس بالذّات و مدرك بالذّات نيز دو معنى دارد: يكى حاضر در نزد مدرك اوّلا. و باين معنى صادق است بر ما به الابصار و ما به الانكشاف. و ديگرى آنكه صورتش نزد مدرك و عالم حاضر باشد و به اين معنى بر شيء خارج صادق است چه آن خارجى چيزيست كه صورتش در نزد عالم حاضر است نه بر داخل، چه براى صورت صورتى نيست و الّا تضاعف صور مىشود الى غير النّهاية. و بعبارة اخرى مدرك بالذّات آن است كه ما فيه ينظر باشد و اين هم بر خارجى صدق كند، چه داخلى ما به ينظر است، نه ما فيه ينظر، و وجودى ندارد مگر بطور حكايت و نمود.بدان كه معنى ديگر نيز هست براى
محسوس بالذّات و بالعرض. و آن معنى آن است كه اثرى در نزد حسّ داشته باشد و وصف آن به محسوسيّت وصف بحال خودش باشد، اين محسوس بالذّات است و اگر اثرى در نزد حس نداشته باشد و وصف آن به محسوسيت وصف بحال متعلقش باشد
محسوس بالعرض است. و بعبارت ديگر محسوس بالذّات آن است كه در اتصاف به محسوسيت واسطه در عروض نداشته باشد كو واسطه در ثبوت داشته باشد، و محسوس بالعرض آن است كه واسطه در عروض داشته باشد و اتصاف، مانند اتصاف جسم به حركت عرضيّه باشد، چون اتصاف جالس سفينه به حركت(إنّ للمبصر بالذّات و المحسوس بالذّات و المدرك بالذّات معنيين:أحدهما الحاضر أوّلا عند المدرك و بهذا المعني يصدق على ما به الإبصار و على ما به الانكشاف.و المعنى الثّاني كلّ ما صورته حاضرة عند المدرك و العالم. و بهذا المعنى يصدق على الشّيء الخارج، لأنّ الشّيء الخارج هو الّذي حضرت صورته عند العالم. و لا يصدق على الدّاخل، إذ ليست للصّورة صورة أخرى و إلّا تضاعفت الصّور إلى غير النّهاية. و بعبارة اخرى إنّ
المدرك بالذّات هو ما فيه ينظر، و هذا يصدق على الأمر الخارج. فإنّ
الدّاخل هو ما به ينظر، لا ما فيه ينظر. و لا وجود له إلّا على نحو الحكاية و المثال. و اعلم أنّ
المحسوس بالذّات و بالعرض له معنى آخر. و هو أنّ ما كان له أثر عند الحسّ و كان وصفه بالمحسوسيّة وصفا بحال نفسه (لا بحال متعلّقه) فهو
المحسوس بالذّات، و ما لم يكن له أثر عند
الحسّ و كان وصفه بالمحسوسيّة وصفا بحال متعلّقه فهو
المحسوس بالعرض.
مجمع البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «المحسوس بالذّات وبالعرض» ج۱، ص۳۵۸.