• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الموجود التّامّ وفوق التّمام والمستكفي وغير المستكفي‌

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الموجود التّامّ وفوق التّمام والمستكفي وغير المستكفي‌ فعند الفلاسفة الموجود التّمام ما يكون بحيث لا يحتاج إلى أن يمدّه غيره ليكتسب منه وصفا، بل كلّ ما يمكن له ب الإمكان العامّ فهو موجود حاضر له و الموجود فوق التام هو التام الذي إن كان مع ذلك من جنس كماله ما أفضل عنه إلى غيره، و المستكفي فهو النّاقص الذي إن لم يفتقر في تمامه و كماله إلى سبب منفصل عن ذاته، و عن مقوّماته و أسبابه الذّاتيّة، و غير المستكفى فهو الناقص الذي ان احتاج فيه إلى سبب مباين خارجى.



الموجود إمّا تامّ و إمّا ناقص. و التّامّ إمّا فوق التّمام أو لا. و النّاقص إمّا مستكف أو لا.
و التّامّ في كلّ شي‌ء هو الّذي حصل له جميع ما يليق به أن يكون حاصلا له.
و النّاقص ما ليس كذلك، بل يحتاج إلى شي‌ء يتمّه و يكمّله.
ثمّ التّامّ إن كان مع ذلك من جنس كماله ما أفضل عنه إلى غيره فهو فوق التّمام، و إلّا فهو تامّ فقط.
و النّاقص إن لم يفتقر في تمامه و كماله إلى سبب منفصل عن ذاته، و عن مقوّماته و أسبابه الذّاتيّة فهو المستكفي. و ان احتاج فيه إلى سبب مباين خارجى فهو النّاقص الغير المستكفي.
[۱] الشيرازي، صدرالدين، تعليقة على الشّفاء، ص۱۷۵.
المستكفي هو النّاقص الّذي لا يحتاج في تمامه و كماله إلى أمر مباين عنه خارج عن أسباب الذّاتية و مقوّماته، كالنّفوس الفلكيّة المستكفية في خروجها عن «ما بالقوّة» إلى الفعل في حركاتها الشّوقيّة بمباديها الذّاتيّة العقليّة، و كنفوس الأنبياء ....
و المستكفي‌     النّاقص، ما يحتاج إلى غيره في كماله اللائق بحاله، و لا يوجد له في أوّل الفطرة ما يستكمل به. . إنّ الموجودات باعتبار الكمال و النّقص ينقسم إلى تامّ و ناقص. و التّام إلى فوق التّمام و غيره، و النّاقص إلى المستكفي و غيره.
و التّمام ما يكون بحيث لا يحتاج إلى أن يمدّه غيره ليكتسب منه وصفا، بل كلّ ما يمكن له بالإمكان العامّ فهو موجود حاضر له. والنّاقص ما لا يحضر معه كلّ ما هو ممكن له، بل لا بدّ من أن يحصل له ما به يكمل بعد ما لم يكن حاصلا له.
و الأوّل إن كان قد حصل له ما ينبغى، و كان بحيث أن يحصل لغيره من وجوده أيضا يسمّى فوق التّمام ...
و الثّاني إن لم يحتج في وصوله إلى كماله اللائق في حقّه الممكن له إلى أمر خارج عن ذاته و عن العللة الذّاتيّة حتّى يحصل له ما ينبغى أن يحصل له فيسمّى مستكفيا. فمثال فوق التّمام المبدأ الأعلى. و مثال التّمام العقول الفعّالة. و مثال المستكفي النّفوس الفلكيّة و الأفلاك و ما فيها ....


۱. الشيرازي، صدرالدين، تعليقة على الشّفاء، ص۱۷۵.
۲. الشيرازي، صدرالدين، مفاتيح الغيب،ج۱، ص۴۵۶.    
۳. الشيرازي، صدرالدين، المبدأ والمعاد، ج۱، ص۱۶۰.    



مجمع البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «الموجود التّامّ وفوق التّمام والمستكفي وغير المستكفي‌» ج۱، ص۳۹۶.    






جعبه ابزار