تجسس (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تجسس:
(لاتَجَسَّسُوا وَ لایَغْتَبْ) «التجسّس» و
«التحسّس» كلاهما بمعنى البحث و التقصّي، إلّا أنّ الكلمة الأولى غالبا ما تستعمل في البحث عن الأمور غير المطلوبة، و الكلمة الثانية على العكس حيث تستعمل في البحث عن الأمور المطلوبة أو المحبوبة!
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تجسس» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لَا تَجَسَّسُوا وَ لَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و قوله:
(وَ لا تَجَسَّسُوا ) التجسس بالجيم تتبع ما استتر من أمور الناس للاطلاع عليها، ومثله التحسس بالحاء المهملة إلا أن التجسس بالجيم يستعمل في الشر و التحسس بالحاء يستعمل في الخير، و لذا قيل: معنى الآية لا تتبعوا عيوب المسلمين لتهتكوا الأمور التي سترها أهلها.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(و لا تجسسوا) أي: ولا تتبعوا عثرات المؤمنين، عن
ابن عباس و
قتادة و
مجاهد. و قال
أبو عبيدة: التجسس و التحسس واحد. و روي في
الشواذ عن ابن عباس:
(و لا تحسسوا) بالحاء. قال
الأخفش: و ليس يبعد أحدهما عن الآخر، إلا أن التجسس عما يكتم، و منه
الجاسوس. بالحاء: البحث عما تعرفه. و قيل: إن التجسس بالجيم في الشر، و الجاسوس: صاحب سر الشر و الناموس: صاحب سر الخير. و قيل: معناه لا تتبعوا عيوب المسلمين، لتهتكوا العيوب التي سترها أهلها. و قيل: معناه و لاتبحثوا عما خفي حتى يظهر، عن
الأوزاعي.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.