• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

دعاء الافتتاح

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الإقبال عن أبي عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السكون سَأَلتُ أبا بَكرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّد بن عُثمانَ البَغداديَّ أن يُخرجَ إلَيَّ أدعيَةَ شَهر رَمَضانَ الَّتي كانَ عَمُّهُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بن السَّعيد العَمريُّ يَدعو بها، فَأَخرَجَ إلَيَّ دَفتَرا مُجَلَّدا بأَحمَرَ، فَنَسَختُ منهُ أدعيَةً كَثيرَةً، وكانَ من جُملَتها: وتَدعو بهذَا الدُّعاء في كُلّ لَيلَةٍ من شَهر رَمَضانَ؛ فَإنَّ الدُّعاءَ في هذَا الشَّهر تَسمَعُهُ المَلائكَةُ وتَستَغفرُ لصاحبه.



الإقبال عن أبي عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السكون سَأَلتُ أبا بَكرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّد بن عُثمانَ البَغداديَّ أن يُخرجَ إلَيَّ أدعيَةَ شَهر رَمَضانَ الَّتي كانَ عَمُّهُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بن السَّعيد العَمريُّ يَدعو بها، فَأَخرَجَ إلَيَّ دَفتَرا مُجَلَّدا بأَحمَرَ، فَنَسَختُ منهُ أدعيَةً كَثيرَةً، وكانَ من جُملَتها: وتَدعو بهذَا الدُّعاء في كُلّ لَيلَةٍ من شَهر رَمَضانَ؛ فَإنَّ الدُّعاءَ في هذَا الشَّهر تَسمَعُهُ المَلائكَةُ وتَستَغفرُ لصاحبه، وهُوَ:


اللّهُمَّ إنّي أفتَتحُ الثَّناءَ بحَمدكَ وأنتَ مُسَدّدٌ للصَّواب بمَنّكَ، وأيقَنتُ أنَّكَ أرحَمُ الرّاحمينَ في مَوضع العَفو وَالرَّحمَة، وأشَدُّ المُعاقبينَ في مَوضع النَّكال وَالنَّقمَة، وأعظَمُ المُتَجَبّرينَ في مَوضع الكبرياء وَالعَظَمَة. اللّهُمَّ أذنتَ لي في دُعائكَ ومَسأَلَتكَ، فَاسمَع يا سَميعُ مدحَتي، وأجب يا رَحيمُ دَعوَتي، وأقل يا غَفورُ عَثرَتي، فَكَم يا إلهي من كُربَةٍ قَد فَرَّجتَها! وهُمومٍ قَد كَشَفتَها ! وعَثرَةٍ قَد أقَلتَها ! ورَحمَةٍ قَد نَشَرتَها ! وحَلقَة بَلاءٍ قَد فَكَكتَها ! الحَمدُ للّه الَّذي لَم يَتَّخذ صاحبَةً ولا وَلَدا ولَم يَكُن لَهُ شَريكٌ في المُلك ولَم يَكُن لَهُ وَليٌّ منَ الذُّلّ وكَبّرهُ تَكبيرا. الحَمدُ للّه بجَميع مَحامده كُلّها عَلى جَميع نعَمه كُلّها. الحَمدُ للّه الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلكه ولا مُنازعَ لَهُ في أمره. الحَمدُ للّه الَّذي لا شَريكَ لَهُ في خَلقه، ولا شَبيهَ لَهُ في عَظَمَته. الحَمدُ للّه الفاشي في الخَلق أمرُهُ وحَمدُهُ، الظّاهر بالكَرَم مَجدُهُ، الباسط بالجود يَدَهُ، الَّذي لا تَنقُصُ خَزائنُهُ ولا تَزيدُهُ كَثرَةُ العَطاء إلاّ جودا وكَرَما، إنَّهُ هُوَ العَزيزُ الوَهّابُ. اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ قَليلاً من كَثيرٍ مَعَ حاجَةٍ بي إلَيه عَظيمَةٍ وغناكَ عَنهُ قَديمٌ، وهُوَ عندي كَثيرٌ وهُوَ عَلَيكَ سَهلٌ يَسيرٌ. اللّهُمَّ إنَّ عَفوَكَ عَن ذَنبي وتَجاوُزَكَ عَن خَطيئَتي، وصَفحَكَ عَن ظُلمي وسَترَكَ عَلى قَبيح عَمَلي، وحلمَكَ عَن كَثير جُرمي عندَما كانَ من خَطَئي وعَمدي، أطمَعَني في أن أسأَلَكَ ما لا أستَوجبُهُ منكَ الَّذي رَزَقتَني من رَحمَتكَ وأرَيتَني من قُدرَتكَ وعَرَّفتَني من إجابَتكَ، فَصرتُ أدعوكَ آمنا وأسأَلُكَ مُستَأنسا لا خائفا ولا وَجلاً، مُدلاًّ عَلَيكَ فيما قَصَدتُ فيه إلَيكَ، فَإن أبطَأَ عَنّي عَتَبتُ بجَهلي عَلَيكَ، ولَعَلَّ الَّذي أبطَأَ عَنّي هُوَ خَيرٌ لي؛ لعلمكَ بعاقبَة الاُمور، فَلَم أرَ مَولىً كَريما أصبَرَ عَلى عَبدٍ لَئيمٍ منكَ عَلَيَّ.
يا رَبّ، إنَّكَ تَدعوني فَاُوَلّي عَنكَ، وتَتَحَبَّبُ إلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إلَيكَ، وتَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقبَلُ منكَ، كَأَنَّ ليَ التَّطَوُّلَ عَلَيكَ، فَلَم يَمنَعكَ ذلكَ منَ الرَّحمَة لي وَالإحسان إلَيَّ وَالتَّفَضُّل عَلَيَّ بجودكَ وكَرَمكَ، فَارحَم عَبدَكَ الجاهلَ وجُد عَلَيه بفَضل إحسانكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ. الحَمدُ للّه مالك المُلك مُجري الفُلك، مُسَخّر الرّياح فالق الإصباح، دَيّان الدّين رَبّ العالَمينَ، الحَمدُ للّه عَلى حلمه بَعدَ علمه، الحَمدُ للّه عَلى عَفوه بَعدَ قُدرَته، الحَمدُ للّه عَلى طول أناته في غَضَبه وهُوَ القادرُ عَلى ما يُريدُ، الحَمدُ للّه خالق الخَلق باسط الرّزق ذي الجَلال وَالإكرام وَالفَضل وَالإنعام، الَّذي بَعُدَ فَلا يُرى وقَرُبَ فَشَهدَ النَّجوى تَبارَكَ وتَعالى، الحَمدُ للّه الَّذي لَيسَ لَهُ مُنازعٌ يُعادلُهُ ولا شَبيهٌ يُشاكلُهُ ولا ظَهيرٌ يُعاضدُهُ، قَهَرَ بعزَّته الأَعزّاءَ وتَواضَعَ لعَظَمَته العُظَماءُ فَبَلَغَ بقُدرَته ما يَشاءُ، الحَمدُ للّه الَّذي يُجيبُني حينَ اُناديه، ويَستُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَورَةٍ وأنَا أعصيه، ويُعَظّمُ النّعمَةَ عَلَيَّ فَلا اُجازيه، فَكَم من مَوهبَةٍ هَنيئَةٍ قَد أعطاني! وعَظيمَةٍ مَخوفَةٍ قَد كَفاني! وبَهجَةٍ مونقَةٍ قَد أراني ! فَاُثني عَلَيه حامدا وأذكُرُهُ مُسَبّحا. الحَمدُ للّه الَّذي لا يُهتَكُ حجابُهُ ولا يُغلَقُ بابُهُ، ولا يُرَدُّ سائلُهُ ولا يُخَيَّبُ آملُهُ. الحَمدُ للّه الَّذي يُؤمنُ الخائفينَ ويُنَجّي الصّالحينَ، ويَرفَعُ المُستَضعَفينَ ويَضَعُ المُستَكبرينَ، ويُهلكُ مُلوكا ويَستَخلفُ آخَرينَ، وَالحَمدُ للّه قاصم الجَبّارينَ مُبير الظّالمينَ، مُدرك الهاربينَ نَكال الظّالمينَ، صَريخ المُستَصرخينَ مَوضع حاجات الطّالبينَ مُعتَمَد المُؤمنينَ، الحَمدُ للّه الَّذي من خَشيَته تَرعَدُ السَّماءُ وسُكّانُها، وتَرجُفُ الأَرضُ وعُمّارُها، وتَموجُ البحارُ ومَن يَسبَحُ («يُسَبّحُ») في غَمَراتها، (الحَمدُ للّه الَّذي هَدانا لهذا وما كُنّا لنَهتَديَ لَولا أن هَدانَا اللّه ُ(ما بين القوسين أثبتناه من الطبعة الحجريّة للمصدر.)) الحَمدُ للّه الَّذي يَخلُقُ ولَم يُخلَق ويَرزُقُ ولا يُرزَقُ («ولم يرزق») ويُطعمُ ولا يُطعَمُ، ويُميتُ الأَحياءَ ويُحيي المَوتى وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ، بيَده الخَيرُ وهُوَ عَلى كُلّ شَيءٍ قَديرٌ. اللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدكَ ورَسولكَ وأمينكَ وصَفيّكَ وحَبيبكَ وخيَرَتكَ من خَلقكَ، وحافظ سرّكَ ومُبَلّغ رسالاتكَ، أفضَلَ وأحسَنَ وأجمَلَ وأكمَلَ وأزكى وأنمى وأطيَبَ وأطهَرَ وأسنى وأكثَرَ ما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحَّمتَ وتَحَنَّنتَ وسَلَّمتَ عَلى أحَدٍ من عبادكَ وأنبيائكَ ورُسُلكَ وصَفوَتكَ وأهل الكَرامَة عَلَيكَ من خَلقكَ. اللّهُمَّ صَلّ عَلى عَليٍّ أمير المُؤمنينَ ووَصيّ رَسول رَبّ العالَمينَ، (عَبدكَ ووَليّكَ وأخي رَسولكَ وحُجَّتكَ عَلى خَلقكَ وآيَتكَ الكُبرى وَالنَّبَا العَظيم(ما بين القوسين لا يوجد في مصباح المتهجّد وتهذيب الأحكام.)) وصَلّ عَلَى الصّدّيقَة الطّاهرَة فاطمَةَ سَيّدَة نساء العالَمينَ، وصَلّ عَلى سبطَي الرَّحمَة وإمامَي الهُدى الحَسَن وَالحُسَين سَيّدَي شَباب أهل الجَنَّة، وصَلّ عَلى أئمَّة المُسلمينَ: عَلي بن الحُسَين ومُحَمَّد بن عَليٍّ وجَعفَر بن مُحَمَّدٍ وموسَى بن جَعفَرٍ وعَلي بن موسى ومُحَمَّد بن عَليٍ وعَلي بن مُحَمَّدٍ وَالحَسَن بن عَليٍ وَالخَلَف المَهديّ حُجَجكَ عَلى عبادكَ واُمنَائكَ في بلادكَ صَلاةً كَثيرَةً دائمَةً. اللّهُمَّ وصَلّ عَلى وَلي أمركَ القائم المُؤَمَّل وَالعَدل المُنتَظَر، وحُفَّهُ بمَلائكَتكَ المُقَرَّبينَ وأيّدهُ بروح القُدُس يا رَبَّ العالَمينَ. اللّهُمَّ اجعَلهُ الدّاعيَ إلى كتابكَ وَالقائمَ بدينكَ، وَاستَخلفهُ في الأَرض كَمَا استَخلَفتَ الَّذينَ من قَبله، مَكّن لَهُ دينَهُ الَّذي ارتَضَيتَهُ لَهُ، أبدلهُ من بَعد خَوفه أمنا يَعبُدُكَ لا يُشركُ بكَ شَيئا. اللّهُمَّ أعزَّهُ وأعزز به، وَانصُرهُ وَانتَصر به وَانصُرهُ نَصرا عَزيزا (وَافتَح لَهُ فَتحا مُبينا وَاجعَل لَهُ من لَدُنكَ سُلطانا نَصيرا(ما بين القوسين أثبتناه من الطبعة الحجريّة للمصدر.)). اللّهُمَّ أظهر به دينَكَ وسُنَّةَ نَبيّكَ؛ حَتّى لا يَستَخفيَ بشَيءٍ منَ الحَقّ مَخافَةَ أحَدٍ منَ الخَلق. اللّهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعزُّ بهَا الإسلامَ وأهلَهُ وتُذلُّ بهَا النّفاقَ وأهلَهُ، وتَجعَلُنا فيها منَ الدُّعاة إلى طاعَتكَ وَالقادَة إلى سَبيلكَ، وتَرزُقُنا بها كَرامَةَ الدُّنيا وَالآخرَة. اللّهُمَّ ما عَرَّفتَنا منَ الحَقّ فَحَمّلناهُ وما قَصُرنا عَنهُ فَبَلّغناهُ. اللّهُمَّ المُم به شَعَثَنا(الشَّعَث: انتشار الأمر، يقال: لمَّ اللّه ُ شعثَك: أي جمع أمرك المنتشر) وَاشعَب به صَدعَنا(شعبت الشيء: جمعته وأصلحته، أي أصلح به ما تشعّب منّا. والصدع: الشقّ) وَارتُق به فَتقَنا، وكَثّر به قلَّتَنا، وأعزَّ به ذلَّتَنا، وأغن به عائلَنا(العائل: الفقير)، وَاقض به عَن مَغرَمنا، وَاجبُر به فَقرَنا، وسُدَّ به خَلَّتَنا، ويَسّر به عُسرَنا، وبَيّض به وُجوهَنا، وفُكَّ به أسرَنا، وأنجح به طَلبَتَنا، وأنجز به مَواعيدَنا، وَاستَجب به دَعوَتَنا، (وأعطنا به سُؤلَنا، وبَلّغنا به منَ الدُّنيا وَالآخرَة آمالَنا(ما بين القوسين أثبتناه من الطبعة الحجريّة للمصدر.))، وأعطنا به آمالَنا، وأعطنا به فَوقَ رَغبَتنا، يا خَيرَ المَسؤولينَ وأوسَعَ المُعطينَ، اشف به صُدورَنا، وأذهب به غَيظَ قُلوبنا، وَاهدنا به لمَا اختُلفَ فيه منَ الحَقّ بإذنكَ؛ إنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صراطٍ مُستَقيمٍ، وَانصُرنا به عَلى عَدُوّكَ وعَدُوّنا إلهَ الحَقّ آمينَ. اللّهُمَّ إنّا نَشكو إلَيكَ فَقدَ نَبيّنا ـ صَلَواتُكَ عَلَيه وآله ـ وغَيبَةَ إمامنا، وكَثرَةَ عَدُوّنا (وقلَّةَ عَدَدنا (ما بين القوسين أثبتناه من الطبعة الحجريّة للمصدر.)) وشدَّةَ الفتَن بنا، وتَظاهُرَ الزَّمان عَلَينا، فَصَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وأعنّا عَلى ذلكَ بفَتحٍ تُعَجّلُهُ، وبضُرٍّ تَكشفُهُ ونَصرٍ تُعزُّهُ، وسُلطان حَقٍّ تُظهرُهُ، ورَحمَةٍ منكَ تُجَلّلُناها وعافيَةٍ (منكَ) تُلبسُناها برَحمَتكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.


۱. الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج۲، ص۵۱۴.    
۲. الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج۲، ص۵۱۳.    
۳. الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج۲، ص۵۹۳.    
۴. ابن الأثير، مجدالدين، النهايه في غريب الحديث والاثر، ج۳، ص۳۳۰.    
۵. السيد بن طاووس، على بن موسى‌، الإقبال بالأعمال الحسنة، ج۱، ص۱۳۸.    
۶. الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، ج۳، ص۱۰۸.    
۷. الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، ص۵۷۷، ص۶۹۰.    



مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۱۲۸-۱۳۳.    






جعبه ابزار