رقيم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رقيم :(أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقيمِ) «الرقيم» ففي الأصل مأخوذة من
(رقم) و تعني الكتابة، و حسب اعتقاد أغلب
المفسّرين فإنّ هذا هو اسم ثان لأصحاب الكهف، لأنّه في النهاية تمت كتابة أسمائهم على لوحة وضعت على باب الغار. البعض يرى أنّ
«الرقيم» اسم الجبل الذي كان فيه الغار. و البعض الآخر اعتبر ذلك اسما للمنطقة التي كان الجبل يقع فيها. أمّا بعضهم فقد اعتبر ذلك اسما للمدينة التي خرج منها أصحاب الكهف، إلّا أنّ المعنى الأوّل أكثر صحة كما يظهر.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رقيم» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و ظاهر سياق القصة أن
أصحاب الكهف و الرقيم جماعة بأعيانهم و القصة قصتهم جميعا فهم المسمون أصحاب الكهف و
أصحاب الرقيم أما تسميتهم أصحاب الكهف فلدخولهم الكهف و وقوع ما جرى عليهم فيه. و أما تسميتهم أصحاب الرقيم فقد قيل: إن قصتهم كانت منقوشة في لوح منصوب هناك أو محفوظ في خزانة الملوك فبذلك سموا أصحاب الرقيم: وقيل: إن الرقيم اسم الجبل الذي فيه الكهف، أو الوادي الذي فيه الجبل أو البلد الذي خرجوا منه إلى الكهف أو الكلب الذي كان معهم أقوال خمسة، وسيأتي في الكلام على قصتهم ما يؤيد القول الأول.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(أَنَّ أَصْحََابَ اَلْكَهْفِ وَ اَلرَّقِيمِ كََانُوا مِنْ آيََاتِنََا عَجَباً) فلخلق السماوات و الأرض أعجب من هذا عن
مجاهد و
قتادة و يحتمل أنه لما استبطأ الجواب حين سألوه عن القصة قيل له أ حسبت أن هذا شيء عجيب حرصا على إيمانهم حتى قوي طمعك إنك إذا أخبرتهم به آمنوا و المراد بالكهف كهف الجبل الذي أوى إليه القوم الذين قص
الله أخبارهم و اختلف في معنى الرقيم فقيل إنه اسم الوادي الذي كان فيه الكهف عن
ابن عباس و
الضحاك و قيل الكهف غار في الجبل و الرقيم الجبل نفسه عن
الحسن و قيل الرقيم القرية التي خرج منها أصحاب الكهف عن
كعب و
السدي و قيل هو لوح من حجارة كتبوا فيه قصة أصحاب الكهف ثم وضعوه على باب الكهف عن
سعيد بن جبير و اختاره
البلخي و
الجبائي و قيل جعل ذلك اللوح في خزائن الملوك لأنه من عجائب الأمور و قيل الرقيم كتاب و لذلك الكتاب خبر فلم يخبر الله تعالى عما فيه عن
ابن زيد و قيل إن أصحاب الرقيم هم النفر الثلاثة الذين دخلوا في غار فانسد عليهم فقالوا ليدعو الله تعالى کل واحد منا بعمله حتى يفرج الله عنا ففعلوا فنجاهم الله و رواه
النعمان بن بشير مرفوعا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.