محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - منبع النصر و النصرة: العون. سورة النصر، سورة إذا جاء نصرالله و الفتح، سورة الفتح، سورة التودیع. «سورة النصر»؛ سميت في المصاحف و في معظم التفاسير «سورة النصر» لذكر نصر اللّه فيها، فسميت بالنصر المعهود عهدا ذكريا. «سورة إذا جاء نصرالله و الفتح»؛ «رواه الطبري و الطبراني عن ابن عباس: «بينما رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بالمدينة نزلت (إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْح ..)»» «سورةالفتح»؛ سمیت بهذا الإسم لوقوع هذا اللفظ فيها. «سورةالتودیع»؛ تسمى سورة التوديع، لما فيها من الإيماء إلى وفاته (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم). هی ثلاث آيات. هی ست عشر كلمة.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي سبعة و تسعون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة الوعد بالنصر، و نشر الدين في الناس، بعد متاركة أولئك الكفار في السورة السابقة (سورة الکافرون)، و هذا هو وجه المناسبة في ذكر هذه السورة بعدها. هذه السّورة نزلت في المدينة بعد الهجرة، و فيها بشرى النصر العظيم و دخول النّاس في دين اللّه أفواجا، و تدعو النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أن يسبح اللّه و يحمده و يستغفره شكرا على هذه النعمة. في الإسلام فتوحات كثيرة، و لكن فتحا بالمواصفات المذكورة في السّورة ما كان سوى «فتح مكّة»، خاصّة و أن العرب كما جاء في الرّوايات كانت تعتقد أن نبيّ الإسلام (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)لا يستطيع أن يفتح مكّة إلّا إذا كان على حق ... و لو لم يكن على حقّ فربّ البيت يمنعه كما منع جيش أبرهة، و لذلك دخل العرب في دين اللّه بعد فتح مكّة أفواجا. قيل: إنّ هذه السّورة نزلت بعد «صلح الحديبية» في السنة السادسة للهجرة، و قبل عامين من فتح مكّة. و ما احتمله بعضهم من نزول هذه السّورة بعد فتح مكّة في السنة العاشرة للهجرة في حجّة الوداع فبعيد جدّا، لأنّ عبارات السّورة لا تنسجم و هذا المعنى، فهي تخبر عن حادثة ترتبط بالمستقبل لا بالماضي. «في حديث أبي: من قرأها فكأنما شهد مع رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) فتح مكة.» و «روى كرام الخثعمي عن أبي عبد الله علیه السلام قال: من قرأ (إذا جاء نصر الله و الفتح) في نافلة أو فريضة نصره الله على جميع أعدائه و جاء يوم القيامة و معه كتاب ينطق قد أخرجه الله من جوف قبره فيه أمان من حر جهنم و من النار و من زفير جهنم يسمعه بأذنيه فلا تمر على شي ء يوم القيامة إلا بشره و أخبره بكل خير حتى يدخل الجنة.» سورة النصر مدنية.[ نزلت سورة النصر بعد سورة التوبة، و هي آخر ما نزل من القرآن بالمدينة، و كان نزولها في حجّة الوداع بمنى، فيكون نزولها في السنة العاشرة من الهجرة. و كان هذا بعد أن أتمّ النبي (صلیاللهعلیهوآله) دعوته، و أخذ الناس يدخلون أفواجا في دينه. اختلفوا في زمن نزول هذه السورة؛ «قيل: إنّ هذه السّورة نزلت بعد صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة، و قبل عامين من فتح مكّة.» و «قیل نزلت بعد فتح مكّة في السنة العاشرة للهجرة في حجّة الوداع.» قال العلّامة الطباطبائی: السورة مدنية نزلت بعد صلح الحديبية و قبل فتح مكة على ما سنستظهر: قوله تعالى: («إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ ») ظهور «إذا» المصدرة بها الآية في الاستقبال يستدعي أن يكون مضمون الآية إخبارا بتحقق أمر لم يتحقق بعد، و إذا كان المخبر به هو النصر و الفتح و ذلك مما تقر به عين النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) فهو وعد جميل و بشرى له و يكون من ملاحم القرآن الكريم. و ليس المراد بالنصر و الفتح جنسهما حتى يصدقا على جميع المواقف التي أيد الله فيها نبيه على أعدائه و أظهر دينه على دينهم كما في حروبه و مغازيه و إيمان الأنصار و أهل اليمن كما قبل إذ لا يلائمه قوله بعد: («وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً»). و ليس المراد بذلك أيضا صلح الحديبية الذي سماه الله تعالى فتحا إذ قال («إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً») لعدم انطباق الآية الثانية بمضمونها عليه. و أوضح ما يقبل الانطباق عليه النصر و الفتح المذكوران في الآية هو فتح مكة الذي هو أم فتوحاته في زمن حياته و النصر الباهر الذي انهدم به بنيان الشرك في جزيرة العرب. و يؤيده وعد النصر الذي في الآيات النازلة في الحديبية («إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً وَ يَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً») فإن من القريب جدا أن يكون ما في الآيات وعدا بنصر عزيز يرتبط بفتح الحديبية و هو نصره تعالى نبيه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) على قريش حتى فتح مكة بعد مضي سنتين من فتح الحديبية. و هذا الذي ذكر أقرب من حمل الآية على إجابة أهل اليمن الدعوة الحقة و دخولهم في الإسلام من غير قتال، فالأقرب إلى الاعتبار كون المراد بالنصر و الفتح نصره تعالى نبيه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) على قريش و فتح مكة، و أن تكون السورة نازلة بعد صلح الحديبية و نزول سورة الفتح و قبل فتح مكة. هذه السورة هي السورة «العاشرة بعد المائة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثانیة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الحشر. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر الدين و افتتح هذه السورة بظهور الدين. هذه السورة هي من السور القصار و لها ثلاث آیات کسورتي العصر و الکوثر. و هي من المفصلات.قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. «قال رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) : أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» «روي عن ابن عباس أنّه قال: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْح .» [۲۱]
طبرانی, سلیمان بن احمد،التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۸، ص۴۸۲.
مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |