• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إعراب الخطبة ۱۸۰

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



تقرير الخطأ



وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ (عَلَيْهِ‌السَّلَامُ)
فِي ذَمِّ الْعَاصِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ

«أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا قَضَى مِنْ أَمْرٍ،»۱
«أَحْمَدُ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ: أَنَا.

«اللَّهَ»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مَا»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ
[۱] يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: عَلَى مَا قَضَى، مَصْدَرِيَّةً وَ مَوْصُولَةً فَيَكُونَ الْعَائِدُ مَحْذُوفاً.
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ، أَيْ: حَمْداً...

«قَضَى»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «قَضَى» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «أَحْمَدُ» ابْتِدَائِيَّةٌ.

«مِنْ»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أَمْرٍ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ بَيَانُ «مَا».



«وَ قَدَّرَ مِنْ فِعْلٍ»۲
«وَ قَدَّرَ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
قَدَّرَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «قَدَّرَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «قَضَى».

«مِنْ»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«فِعْلٍ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ بَيَانُ «مَا».



«وَ عَلَى ابْتِلَائِي
[۲] رُوِيَ فِي نُسْخَةٍ (عَلَى مَا ابْتِلَائِي) بَدَلَ (عَلَى ابْتِلَائِي).
بِكُمْ»
۳
«وَ عَلَى»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«ابْتِلَائِي»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مَعْطُوفَانِ عَلَى «مَا قَضَى».

«بِكُمْ»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «ابْتِلَائِي».



«أَيَّتُهَا الْفِرْقَةُ الَّتِي إِذَا أَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ،»۴
«أَيَّتُهَا»:
مُنَادَى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ،
وَ الْهَاءُ لِلتَّنْبِيهِ.

«الْفِرْقَةُ»:
بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«الَّتِي»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ.

«إِذَا»:
اسْمُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِجَوَابِ الشَّرْطِ «لَمْ تُطِعْ».

«أَمَرْتُ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ هُوَ فِعْلُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،

وَ جُمْلَةُ «أَمَرْتُ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«لَمْ»:
حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«تُطِعْ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ هُوَ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ،

وَ جُمْلَةُ «إِذَا أَمَرْتُ...» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ النِّدَاءِ اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«وَ إِذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ.»۵
«وَ إِذَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِذَا: اسْمُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِجَوَابِ الشَّرْطِ «لَمْ تُجِبْ».

«دَعَوْتُ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ هُوَ فِعْلُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،

وَ جُمْلَةُ «دَعَوْتُ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«لَمْ»:
حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«تُجِبْ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ هُوَ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ،

وَ جُمْلَةُ «إِذَا أَمَرْتُ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِذَا دَعَوْتُ».



«إِنْ أُمْهِلْتُمْ خُضْتُمْ،»۶
«إِنْ»:
حَرْفُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أُمْهِلْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمَجْهُولِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ.

«خُضْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ،

وَ جُمْلَةُ «إِنْ أُمْهِلْتُمْ خُضْتُمْ» جَوَابُ النِّدَاءِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.



«وَ إِنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ.»۷
«وَ إِنْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِنْ: حَرْفُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«حُورِبْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمَجْهُولِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ.

«خُرْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ،

وَ جُمْلَةُ «إِنْ حُورِبْتُمْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِنْ أُمْهِلْتُمْ».



«وَ إِنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى إِمَامٍ طَعَنْتُمْ،»۸
«وَ إِنِ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِنِ: حَرْفُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ، لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«اجْتَمَعَ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ.

«النَّاسُ»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«إِمَامٍ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «اجْتَمَعَ».

«طَعَنْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ،

وَ جُمْلَةُ «إِنِ اجْتَمَعَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِنْ حُورِبْتُمْ».



«وَ إِنْ أُجِئْتُمْ إِلَى مُشَاقَّةٍ نَكَصْتُمْ.»۹
«وَ إِنْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِنْ: حَرْفُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أُجِئْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمَجْهُولِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ.

«إِلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مُشَاقَّةٍ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أُجِئْتُمْ».

«نَكَصْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ،

وَ جُمْلَةُ «إِنْ أُجِئْتُمْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِنِ اجْتَمَعَ».



«لَا أَبَا لِغَيْرِكُمْ!»۱۰
«لَا»:
حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أَبَا»
[۳] قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: لَا أَبَا لِغَيْرِكُمْ، قَالَ الشَّارِحُ الْبَحْرَانِيُّ: أَصْلُهُ لَا أَبَ، وَ الْأَلِفُ زَائِدَةٌ إِمَّا لِاسْتِثْقَالِ تَوَالِي أَرْبَعِ فَتَحَاتٍ، أَوْ لِأَنَّهُمْ قَصَدُوا الْإِضَافَةَ وَ أَتَوْا بِاللَّامِ لِلتَّأْكِيدِ. وَ يُؤَيِّدُ الثَّانِيَ مَا حَكَاهُ الرَّضِيُّ عَنْ سِيبَوَيْهِ مِنْ زِيَادَةِ اللَّامِ فِي لَا أَبَا لَكَ، وَ قَالَ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ: الْأَفْصَحُ لَا أَبَ بِحَذْفِ الْأَلِفِ، وَ أَمَّا قَوْلُهُمْ: لَا أَبَا لَكَ بِإِثْبَاتِهِ فَدُونَ الْأَوَّلِ فِي الْفَصَاحَةِ، كَأَنَّهُمْ قَصَدُوا الْإِضَافَةَ وَ أَقْحَمُوا اللَّامَ مَزِيدَةً مُؤَكِّدَةً كَمَا قَالُوا: يَا تَيْمَ تَيْمَ عَدِيٍّ، هُوَ غَرِيبٌ لِأَنَّ حُكْمَ لَا أَنْ تَعْمَلَ فِي النَّكِرَةِ فَقَطْ، وَ حُكْمَ الْأَلِفِ أَنْ تَثْبُتَ مَعَ الْإِضَافَةِ، وَ الْإِضَافَةُ تُعَرِّفُ فَاجْتَمَعَ حُكْمَانِ مُتَنَافِيَانِ فَصَارَ مِنَ الشَّوَاذِّ، وَ قَالَ أَبُو الْبَقَاءِ: يَجُوزُ فِيهَا وَجْهَانِ آخَرَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَشْبَعَ فَتْحَةَ الْبَاءِ فَنَشَأَتِ الْأَلِفُ وَ الِاسْمُ بَاقٍ عَلَى تَنْكِيرِهِ، وَ الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ أَبَا لُغَةً مِنْ قَالَ لَهَا أَبًا فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهَا، مِثْلَ عَصًا وَ مِنْهُ: إِنَّ أَبَاهَا وَ أَبَا أَبَاهَا، وَ الْجُمْلَةُ خَبَرِيَّةٌ فِي مَعْنَى الْإِنْشَاءِ.
:
اسْمُ «لَا» مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.

«لِغَيْرِكُمْ»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
غَيْرِكُمْ: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرٍ مَحْذُوفٍ،

وَ جُمْلَةُ «لَا أَبَا لِغَيْرِكُمْ» دُعَائِيَّةٌ.



«مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ وَ الْجِهَادِ عَلَى حَقِّكُمْ؟»۱۱
«مَا»:
اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ.

«تَنْتَظِرُونَ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.

«بِنَصْرِكُمْ»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
نَصْرِكُمْ: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «تَنْتَظِرُونَ»،

وَ جُمْلَةُ «مَا تَنْتَظِرُونَ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ.

«وَ الْجِهَادِ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْجِهَادِ: مَعْطُوفٌ عَلَى «نَصْرِكُمْ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«حَقِّكُمْ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.



«الْمَوْتَ أَو الذُّلَّ لَكُمْ؟»۱۲
«الْمَوْتَ»:
بَدَلٌ
[۴] قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: الْمَوْتَ أَوِ الذُّلَّ لَكُمْ، فِي أَكْثَرِ النُّسَخِ بِرَفْعِهِمَا، وَ فِي بَعْضِهَا بِالنَّصْبِ، أَمَّا الرَّفْعُ فَعَلَى الِابْتِدَاءِ وَ (لَكُمْ) خَبَرٌ وَ الْجُمْلَةُ دُعَائِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَ أَمَّا النَّصْبُ فَبِتَقْدِيرِ أَرْجُو وَ أَطْلُبُ فَتَكُونُ دُعَائِيَّةً أَيْضاً، وَ تَحْتَمِلُ الِاسْتِفْهَامَ، أَيْ: أَتَنْتَظِرُونَ، وَ بِنَاءً عَلَى الْبَدَلِيَّةِ يَكُونُ حَرْفُ الْإِسْتِفْهَامِ مَحْذُوفاً؛ لِأَنَّهُ إِذَا أُبْدِلَ اسْمُ الِاسْتِفْهَامِ وَجَبَ ذِكْرُ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ مَعَ الْبَدَلِ.
مِنْ «مَا» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«أَوِ»:
حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ، لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الذُّلَّ»:
مَعْطُوفٌ عَلَى «الْمَوْتَ»: بَدَلٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«لَكُمْ»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «الذُّلَّ».



«فَوَ اللَّهِ لَئِنْ جَاءَ يَومِي - وَ لَيَأْتِيَنِّي - لَيُفَرِّقَنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ»۱۳
«فَوَاللهِ»:
الْفَاءُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
وَ اللَّهِ: الْوَاوُ: حَرْفُ جَرٍّ وَ قَسَمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
اللَّهِ: لَفْظُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِفِعْلِ الْقَسَمِ الْمَحْذُوفِ،

وَ جُمْلَةُ الْقَسَمِ اسْتِئْنَافِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«لَئِنْ»:
اللَّامُ: الْمُوَطِّئَةُ،
إِنْ: حَرْفُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«جَاءَ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ.

«يَوْمِي»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى مَا قَبْلَ الْيَاءِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْيَاءِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«وَ لَيَأْتِيَنِّي»:
الْوَاوُ: اعْتِرَاضِيَّةٌ،
لَيَأْتِيَنِّي: اللَّامُ: لِلْأَمْرِ،
يَأْتِيَنِّي: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ النُّونُ لِلتَّوْكِيدِ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «وَ لَيَأْتِيَنِّي» اعْتِرَاضِيَّةٌ.

«لَيُفَرِّقَنَّ»:
اللَّامُ: وَاقِعَةٌ فِي جَوَابِ الْقَسَمِ،
يُفَرِّقَنَّ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ النُّونُ لِلتَّوْكِيدِ،

وَ جُمْلَةُ «يُفَرِّقَنَّ» جَوَابُ الْقَسَمِ وَ اسْتُغْنِيَ بِهَا عَنْ جَوَابِ الشَّرْطِ.

«بَيْنِي»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى مَا قَبْلَ الْيَاءِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْيَاءِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «يُفَرِّقَنَّ».

«وَ بَيْنَكُمْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
بَيْنَكُمْ: مَعْطُوفٌ عَلَى «بَيْنِي»: مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«وَ أَنَا لِصُحْبَتِكُمْ قَالٍ،»۱۴
«وَ أَنَا»:
الْوَاوُ: حَالِيَّةٌ،
أَنَا: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«لِصُحْبَتِكُمْ»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
صُحْبَتِكُمْ: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْفَاعِلِ «قَالٍ»،

وَ جُمْلَةُ «أَنَا لِصُحْبَتِكُمْ» حَالِيَّةٌ.

«قَالٍ»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ لِأَنَّهُ اسْمٌ مَنْقُوصٌ،
وَ التَّنْوِينُ لِلْعِوَضِ.



«وَ بِكُمْ غَيْرُ كَثِيرٍ.»۱۵
«وَ بِكُمْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
بِكُمْ: الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِ «غَيْرُ كَثِيرٍ» قُدِّمَ عَلَيْهِ لِلتَّوَسُّعِ.

«غَيْرُ»:
مَعْطُوفٌ عَلَى «قَالٍ»: خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«كَثِيرٍ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«لِلَّهِ أَنْتُمْ!»۱۶
«لِلَّهِ»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
اللَّهِ: لَفْظُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرٍ مُقَدَّمٍ مَحْذُوفٍ.

«أَنْتُمْ»:
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ،

وَ جُمْلَةُ «لِلَّهِ أَنْتُمْ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ
[۵] قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: لِلَّهِ أَنْتُمْ، قَالَ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ: لِلَّهِ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ؛ لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَنِ الْمُبْتَدَأِ الَّذِي هُوَ أَنْتُمْ، وَ مِثْلُهُ لِلَّهِ دَرُّ فُلَانٍ، وَ لِلَّهِ بِلَادُ فُلَانٍ، وَ لِلَّهِ أَبُوكَ، وَ اللَّامُ هَهُنَا فِيهَا مَعْنَى التَّعَجُّبِ، وَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: لِلَّهِ أَنْتُمْ لِلَّهِ سَعْيُكُمْ أَوْ لِلَّهِ عَمَلُكُمْ كَمَا قَالُوا: لِلَّهِ دَرُّكَ، أَيْ: عَمَلُكَ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ، وَ أَقَامَ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَقَامَهُ، قَالَ الشَّارِحُ: وَ لَا يَجِيءُ هَذِهِ اللَّامُ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ فِي غَيْرِ لَفْظِ اللَّهِ كَمَا أَنَّ تَاءَ الْقَسَمِ لَمْ تَأْتِ إِلَّا فِي اسْمِ اللَّهِ، انْتَهَى. وَ قَالَ الرَّضِيُّ: قَوْلُهُمْ إِنَّ لَامَ الْقَسَمِ يُسْتَعْمَلُ فِي مَقَامِ التَّعَجُّبِ يَعْنُونَ الْأَمْرَ الْعَظِيمَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُتَعَجَّبَ مِنْهُ، فَلَا يُقَالُ لِلَّهِ لَقَدْ قَامَ زَيْدٌ، بَلْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْأُمُورِ الْعِظَامِ نَحْوَ لِلَّهِ لَتُبْعَثُنَّ، وَ قِيلَ إِنَّ اللَّامَ فِي (لِإِيلاٰفِ قُرَيْشٍ) قريش/سورة۱۰۶، الآية۱.    ، (و لِلْفُقَرٰاءِ اَلَّذِينَ أُحْصِرُوا) البقرة/سورة۲، الآية۲۷۳.    ، لِلتَّعَجُّبِ، وَ الْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ: إِنَّهَا لِلِاخْتِصَاصِ؛ إِذْ لَمْ يَثْبُتْ لَامُ التَّعَجُّبِ، إِلَّا فِي الْقَسَمِ، انْتَهَى كَلَامُهُ رَفَعَ مَقَامَهُ. أَقُولُ: الْمُسْتَفَادُ مِنْ نَصِّ كَلَامِ الشَّارِحِ، أَنَّ لَامَ التَّعَجُّبِ مُخْتَصَّةٌ بِالدُّخُولِ عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ، وَ مِنْ ظَاهِرِ كَلَامِ الرَّضِيِّ أَنَّهَا مُلَازِمَةٌ لِلْقَسَمِ، وَ يُشْكِلُ ذَلِكَ فِي نَحْوِ: لِلَّهِ دَرُّهُ، وَ لِلَّهِ أَبُوكَ، وَ لِلَّهِ أَنْتُمْ وَ مَا ضَاهَاهَا، لِأَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهَا فِي هَذِهِ الْأَمْثِلَةِ لِلتَّعَجُّبِ مَعَ أَنَّهُ لَا مَعْنَى لِلْقَسَمِ، بَلْ لَا تَصْوِيرَ لَهُ فِيهَا، إِذْ لَوْ كَانَتْ لِلْقَسَمِ لَاحْتَاجَتْ إِلَى الْجَوَابِ وَ لَيْسَ فَلَيْسَ. وَ قَدْ صَرَّحَ الرَّضِيُّ نَفْسُهُ فِي مَبْحَثِ التَّمْيِيزِ مِنْ شَرْحِ مُخْتَصَرِ ابْنِ الْحَاجِبِ، بِأَنَّ مَعْنَي لِلَّهِ دَرُّهُ فَارِساً، عَجَباً مِنْ زَيْدٍ فَارِساً وَ هُوَ يُعْطَى أَنَّهَا فِيهِ لِلتَّعَجُّبِ فَقَطْ لَا لِلتَّعَجُّبِ وَ الْقَسَمِ عَلَى أَنَّهَا لَوْ جُعِلَتْ لِلْقَسَمِ لَا يَكُونُ لِلَّهِ خَبَراً مُقَدَّماً وَ دَرُّهُ مُبْتَدَأً، وَ لَا يَكُونُ لِلدَّرِّ عَامِلُ رَفْعٍ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ لَا يَخْفَى، وَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتِي فَالتَّحْقِيقُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ اللَّامَ قَدْ تَكُونُ لِلتَّعَجُّبِ مُجَرَّدَةً عَنِ الْقَسَمِ وَ لَا يَلْزَمُ دُخُولُهَا عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ كَمَا زَعَمَهُ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ بَلْ قَدْ تَدْخُلُ عَلَيْهِ كَمَا فِي لِلَّهِ دَرُّهُ فَارِساً وَ لِلَّهِ أَنْتَ وَ قَوْلِهِ: (شَبَابٌ وَ شَيْبٌ وَ افْتِقَارٌ وَ ثَرْوَةٌ ••• فَلِلَّهِ هَذَا الدَّهْرُ كَيْفَ تَرَدَّدَا.) وَ قَدْ تَدْخُلُ عَلَى غَيْرِهِ كَمَا فِي (لِإِيلاٰفِ قُرَيْشٍ) قريش/سورة۱۰۶، الآية۱.     أَيْ: اعْجَبُوا لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، كَمَا حَكَاهُ فِي الْكَشَّافِ عَنْ بَعْضِهِمْ وَ فِي قَوْلِهِ: فَيَا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ بِكُلِّ مُغَارِ الْقَتْلِ بِشَدَّتْ بِيَذْبُلَ وَ قَدْ تَكُونُ لِلتَّعَجُّبِ وَ الْقَسَمِ مَعاً، وَ هَذِهِ مُخْتَصَّةٌ بِالدُّخُولِ عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ كَمَا فِي لِلَّهِ لَا يُؤَخَّرُ الْأَجَلُ، وَ قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَ رَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) التغابن/سورة۶۴، الآية۷.    ، وَ قَوْلُ الشَّاعِرِ: (لِلَّهِ يَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ ذُو حِيَدٍ ••• بِمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّبْيَانُ وَ الْآسُ) فَقَدْ ظَهَرَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ لَامَ الْقَسَمِ مُلَازِمٌ لِلتَّعَجُّبِ، وَ لَامَ التَّعَجُّبِ غَيْرُ مُلَازِمٍ لِلْقَسَمِ، كَمَا زَعَمَهُ الرَّضِيُّ، وَ لَا لِلدُّخُولِ عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ كَمَا زَعَمَهُ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ هَذَا. وَ أَمَّا تَحْقِيقُ مَعْنَى التَّعَجُّبِ فِي هَذِهِ الْمَوَارِدِ فَهُوَ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ الرَّضِيُّ فِيمَا حَكَى عَنْهُ بِقَوْلِهِ: وَ أَمَّا مَعْنَى قَوْلِهِمْ لِلَّهِ دَرُّكَ، فَالدَّرُّ فِي الْأَصْلِ مَا يَدُرُّ، أَيْ: يَنْزِلُ مِنَ الضَّرْعِ مِنَ اللَّبَنِ وَ مِنَ الْغَيْمِ مِنَ الْمَطَرِ، وَ هُوَ هُنَا كِنَايَةٌ عَنْ فِعْلِ الْمَمْدُوحِ وَ الصَّادِرِ عَنْهُ، وَ إِنَّمَا نُسِبَ فِعْلُهُ إِلَيْهِ قَصْداً لِلتَّعَجُّبِ مِنْهُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُنْشِئُ الْعَجَائِبِ، فَكُلُّ شَيْءٍ عَظِيمٍ يُرِيدُونَ التَّعَجُّبَ مِنْهُ يَنْسِبُونَهُ إِلَيْهِ تَعَالَى وَ يُضِيفُونَهُ إِلَيْهِ نَحْوَ قَوْلِهِمْ: لِلَّهِ أَنْتَ، وَ لِلَّهِ أَبُوكَ، فَمَعْنَى لِلَّهِ دَرُّهُ مَا أَعْجَبَ فِعْلَهُ. وَ قَالَ عِزُّ الدِّينِ الزَّنْجَانِيُّ فِي مَحْكِيِّ كَلَامِهِ مِنْ شَرْحِ الْهَادِي: لِلَّهِ دَرُّهُ، كَلَامٌ مَعْنَاهُ التَّعَجُّبُ، وَ الْعَرَبُ إِذَا أَعْظَمُوا الشَّيْءَ غَايَةَ الْإِعْظَامِ أَضَافُوهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِيذَاناً بِأَنَّ هَذَا الشَّيْءَ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِيجَادِهِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى، وَ بِأَنَّ هَذَا جَدِيرٌ بِأَنْ يُتَعَجَّبَ مِنْهُ لِأَنَّهُ صَادِرٌ عَنْ فَاعِلٍ قَادِرٍ مَصْدَرٍ لِلْأَشْيَاءِ الْعَجِيبَةِ هَذَا.
.



«أَمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ!»۱۷
«أَمَا»:
حَرْفُ طَلَبٍ وَ تَحْضِيضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«دِينٌ»:
مُبْتَدَأٌ
[۶] قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: أَمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ، قَالَ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ: ارْتِفَاعُ دِينٍ عَلَى أَنَّهُ فَاعِلُ فِعْلٍ مُقَدَّرٍ، أَيْ: مَا يَجْمَعُكُمْ دِينٌ يَجْمَعُكُمْ، اللَّفْظُ الثَّانِي مُفَسِّرٌ لِلْأَوَّلِ كَمَا قَدَّرْنَاهُ بَعْدَ (إِذَا) فِي قَوْلِهِ: (إِذَا اَلسَّمٰاءُ اِنْشَقَّتْ) الإنشقاق/سورة۸۴، الآية۱.    ، وَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَمِيَّةٌ مُبْتَدَأً وَ الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: أَمَا لَكُمْ حَمِيَّةٌ، انْتَهَى. أَقُولُ: لُزُومُ تَقْدِيرِ الْفِعْلِ بَعْدَ (أَمَا) إِنَّمَا هُوَ مُسَلَّمٌ إِنْ جُعِلَ (أَمَا) مُرَكَّبَةً حَرْفَ عَرْضٍ بِمَنْزِلَةِ لَوْ لَا، لِاخْتِصَاصِهَا بِالدُّخُولِ عَلَى الْفِعْلِ، كَمَا أَنَّ إِذَا مُخْتَصَّةٌ بِالدُّخُولِ عَلَيْهِ، وَ لِذَلِكَ احْتِيجَ إِلَى تَقْدِيرِهِ فِي الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ، وَ أَمَّا إِذَا جَعَلْنَا الْهَمْزَةَ لِلِاسْتِفْهَامِ عَلَى سَبِيلِ الْإِنْكَارِ التَّوْبِيخِيِّ أَوْ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيرِ وَ مَا حَرْفُ نَفْيٍ فَلَا حَاجَةَ إِلَى تَقْدِيرِ الْفِعْلِ؛ لِأَنَّ مَا عَلَى ذَلِكَ مَا حِجَازِيَّةٌ بِمَعْنَى لَيْسَ وَ دِينٌ اسْمُهَا وَ يَجْمَعُكُمْ خَبَرُهَا، وَ الظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِ الشَّارِحِ: أَيْ: مَا يَجْمَعُكُمْ، أَنَّهُ لَا يَجْعَلُهَا حَرْفَ عَرْضٍ وَ حِينَئِذٍ فَتَقْدِيرُهُ لِلْفِعْلِ بَاطِلٌ، ثُمَّ إِنَّ تَجْوِيزَهُ كَوْنَ حَمِيَّةٍ مُبْتَدَأً وَ الْخَبَرَ مَحْذُوفاً فِيهِ أَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْحَذْفِ مَعَ وُجُودِ الْجُمْلَةِ الصَّالِحَةِ لِلْخَبَرِيَّةِ، وَ إِنْ أَرَادَ بِالتَّجْوِيزِ مُجَرَّدَ الصِّحَّةِ بِالْقَوَاعِدِ الْأَدَبِيَّةِ فَلَا بَأْسَ بِهِ.
مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: أَمَا لَكُمْ دِينٌ.

«يَجْمَعُكُمْ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «يَجْمَعُكُمْ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ، أَوْ تَفْسِيرِيَّةٌ
[۷] تَفْسِيرِيَّةٌ بِنَاءً عَلَى أَنَّ (دِينٌ) فَاعِلٌ.
.



«وَ لَا حَمِيَّةٌ تَشْحَذُكُمْ!»۱۸
«وَ لَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«حَمِيَّةٌ»:
مَعْطُوفٌ عَلَى «دِينٌ»: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: أَمَا لَكُمْ حَمِيَّةٌ.

«تَشْحَذُكُمْ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «تَشْحَذُكُمْ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ، أَوْ تَفْسِيرِيَّةٌ
[۸] تَفْسِيرِيَّةٌ بِنَاءً عَلَى أَنَّ (حَمِيَّةٌ) فَاعِلٌ.
.



«أَ وَ لَيْسَ عَجَباً أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَدْعُو الْجُفَاةَ الطَّغَامَ»۱۹
«أَ وَ لَيْسَ»:
الْهَمْزَةُ: اسْتِفْهَامٌ تَقْرِيرِيٌّ،
الْوَاوُ: زَائِدَةٌ،
لَيْسَ: فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ.

«عَجَباً»:
خَبَرُ «لَيْسَ» مُقَدَّمٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«أَنَّ»:
حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ.

«مُعَاوِيَةَ»:
اسْمُ «أَنَّ» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«يَدْعُو»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلثِّقَلِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «يَدْعُو» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «أَنَّ».

«الْجُفَاةَ»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«الطَّغَامَ»:
نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ «أَنَّ مُعَاوِيَةَ...» وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ اسْمِ «لَيْسَ»،

وَ جُمْلَةُ «أَ وَ لَيْسَ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«فَيَتَّبِعُونَهُ عَلَى غَيْرِ مَعُونَةٍ وَ لَا عَطَاءٍ،»۲۰
«فَيَتَّبِعُونَهُ»:
الْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
يَتَّبِعُونَهُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «يَتَّبِعُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَدْعُو».

«عَلَى»
[۹] (عَلَى) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (عَلَى غَيْرِ مَعُونَةٍ)، بِمَعْنَى (مَعَ) كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَ آتَى اَلْمٰالَ عَلىٰ حُبِّهِ) البقرة/سورة۲، الآية۱۷۷.    ، (وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّٰاسِ عَلىٰ ظُلْمِهِمْ) الرعد/سورة۱۳، الآية۶.    .
:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«غَيْرِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«مَعُونَةٍ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«وَ لَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَطَاءٍ»:
مَعْطُوفٌ عَلَى «مَعُونَةٍ»: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«وَ أَنَا أَدْعُوكُمْ - وَ أَنْتُمْ تَرِيكَةُ الْإِسْلَامِ، وَ بَقِيَّةُ النَّاسِ - إِلَى الْمَعُونَةِ أَوْ طَائِفَةٍ مِنَ الْعَطَاءِ،»۲۱
«وَ أَنَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَنَا: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«أَدْعُوكُمْ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلثِّقَلِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ: أَنَا،

وَ جُمْلَةُ «أَدْعُوكُمْ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ،
وَ جُمْلَةُ «وَ أَنَا أَدْعُوكُمْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَدْعُو».

«وَ أَنْتُمْ»:
الْوَاوُ: اعْتِرَاضِيَّةٌ
[۱۰] وَ تَحْتَمِلُ الْحَالِيَّةَ.
،
أَنْتُمْ: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«تَرِيكَةُ»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْإِسْلَامِ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«وَ بَقِيَّةُ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
بَقِيَّةُ: مَعْطُوفٌ عَلَى «تَرِيكَةُ»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«النَّاسِ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «أَنْتُمْ تَرِيكَةُ الْإِسْلَامِ» اعْتِرَاضِيَّةٌ
[۱۱] وَ يُحْتَمَلُ كَوْنُهَا فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى الْحَالِيَّةِ مِنْ مَفْعُولِ (دَعَوْكُمْ) وَ لَكِنَّ الْأَوَّلَ أَظْهَرُ.
.

«إِلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الْمَعُونَةِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أَدْعُوكُمْ».

«وَ طَائِفَةٍ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
طَائِفَةٍ: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْمَعُونَةِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«مِنَ»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْفَتْحِ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ، لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الْعَطَاءِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَعْتٍ مَحْذُوفٍ.



«فَتَفَرَّقُونَ عَنِّي»۲۲
«فَتَفَرَّقُونَ»:
الْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
تَفَرَّقُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.

«عَنِّي»:
عَنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ،
وَ النُّونُ الْمُدْغَمَةُ لِلْوِقَايَةِ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «تَفَرَّقُونَ»،

وَ جُمْلَةُ «تَفَرَّقُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «أَدْعُوكُمْ».



«وَ تَخْتَلِفُونَ عَلَيَّ؟»۲۳
«وَ تَخْتَلِفُونَ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
تَخْتَلِفُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.

«عَلَيَّ»:
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْفَتْحِ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «تَخْتَلِفُونَ»،

وَ جُمْلَةُ «تَخْتَلِفُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «تَفَرَّقُونَ».



«إِنَّهُ لَا يَخْرُجُ إِلَيْكُمْ مِنْ أَمْرِي رِضًى فَتَرْضَوْنَهُ،»۲۴
«إِنَّهُ»:
إِنَّ: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِ «إِنَّ».

«لَا»:
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَخْرُجُ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«إِلَيْكُمْ»:
إِلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يَخْرُجُ».

«مِنْ»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أَمْرِي»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«رِضًى»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،

وَ جُمْلَةُ «لَا يَخْرُجُ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «إِنَّ»،
وَ جُمْلَةُ «إِنَّهُ لَا يَخْرُجُ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ.

«فَتَرْضَوْنَهُ»:
الْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
تَرْضَوْنَهُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «تَرْضَوْنَهُ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَخْرُجُ».



«وَ لَا سُخْطٌ فَتَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ؛»۲۵
«وَ لَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«سُخْطٌ»:
مَعْطُوفٌ عَلَى «رِضًى»: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«فَتَجْتَمِعُونَ»:
الْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
تَجْتَمِعُونَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،

وَ جُمْلَةُ «تَجْتَمِعُونَ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَخْرُجُ».

«عَلَيْهِ»:
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «تَجْتَمِعُونَ».



«وَ إِنَّ أَحَبَّ مَا أَنَا لَاقٍ إِلَيَّ الْمَوْتُ!»۲۶
«وَ إِنَّ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِنَّ: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ.

«أَحَبَّ»:
اسْمُ «إِنَّ» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«مَا»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«أَنَا»:
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«لَاقٍ»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ لِأَنَّهُ اسْمٌ مَنْقُوصٌ،
وَ التَّنْوِينُ لِلْعِوَضِ،

وَ جُمْلَةُ «أَنَا لَاقٍ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«إِلَيَّ»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْفَتْحِ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ «أَحَبَّ».

«الْمَوْتُ»:
خَبَرُ «إِنَّ» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «وَ إِنَّ أَحَبَّ...» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِنَّهُ لَا يَخْرُجُ».



«قَدْ دَارَسْتُكُمُ الْكِتَابَ،»۲۷
«قَدْ»:
حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«دَارَسْتُكُمُ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالضَّمِّ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«الْكِتَابَ»:
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «قَدْ دَارَسْتُكُمُ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ، أَوْ حَالِيَّةٌ.



«وَ فَاتَحْتُكُمُ الْحِجَاجَ،»۲۸
«وَ فَاتَحْتُكُمْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
فَاتَحْتُكُمْ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالضَّمِّ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«الْحِجَاجَ»:
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «فَاتَحْتُكُمْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «دَارَسْتُكُمُ».



«وَ عَرَّفْتُكُمْ مَا أَنْكَرْتُمْ،»۲۹
«وَ عَرَّفْتُكُمْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
عَرَّفْتُكُمْ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«مَا»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ.

«أَنْكَرْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ،

وَ جُمْلَةُ «أَنْكَرْتُمْ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «عَرَّفْتُكُمْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «فَاتَحْتُكُمْ».



«وَ سَوَّغْتُكُمْ مَا مَجَجْتُمْ،»۳۰
«وَ سَوَّغْتُكُمْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
سَوَّغْتُكُمْ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«مَا»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ.

«مَجَجْتُمْ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ،

وَ جُمْلَةُ «مَجَجْتُمْ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «سَوَّغْتُكُمْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «عَرَّفْتُكُمْ».



«لَوْ كَانَ الْأَعْمَى يَلْحَظُ،»۳۱
«لَوْ»:
حَرْفُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«كَانَ»:
فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ هُوَ فِعْلُ الشَّرْطِ
[۱۲] وَ جَوَابُ (لَوْ) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: لَوْ كَانَ الْأَعْمَى يَلْحَظُ أَوِ النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ مَحْذُوفٌ بِدَلَالَةِ الْكَلَامِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ اَلْجِبٰالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ اَلْأَرْضُ أَوْ كُلِِّمَ بِهِ اَلْمَوْتىٰ) الرعد/سورة۱۳، الآية۳۱.    ، أَيْ: لَكَانَ هَذَا الْقُرْآنُ.
.

«الْأَعْمَى»:
اسْمُ «كَانَ» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ.

«يَلْحَظُ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «يَلْحَظُ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ خَبَرِ «كَانَ»،
وَ جُمْلَةُ الشَّرْطِ حَالِيَّةٌ.



«أَو النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ!»۳۲
«أَوِ»:
حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ، لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«النَّائِمُ»:
مَعْطُوفٌ عَلَى «الْأَعْمَى»: اسْمُ «كَانَ» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«يَسْتَيْقِظُ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «يَسْتَيْقِظُ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ خَبَرِ «كَانَ».



«وَ أَقْرِبْ بِقَوْمٍ مِنَ الْجَهْلِ بِاللَّهِ قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ!»۳۳
«وَ أَقْرِبْ»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
أَقْرِبْ: فِعْلُ أَمْرٍ لِلتَّعَجُّبِ
[۱۳] وَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: وَ أَقْرِبْ بِقَوْمٍ مِنَ الْجَهْلِ بِاللَّهِ، فِعْلُ تَعَجُّبٍ وَ الْبَاءُ زَائِدَةٌ كَمَا فِي أَحْسِنْ بِزَيْدٍ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: افْعِلْ صُورَتُهُ أَمْرٌ، وَ مَعْنَاهُ الْمَاضِي، مِنْ (أَفْعَلَ) أَيْ: صَارَ ذَا فِعْلٍ، كَأَلْحَمَ، أَيْ: صَارَ ذَا لَحْمٍ، وَ الْبَاءُ بَعْدَهُ زَائِدَةٌ فِي الْفَاعِلِ لَازِمَةٌ، وَ قَدْ يُحْذَفُ إِنْ كَانَ الْمُتَعَجَّبُ مِنْهُ أَنْ وَصَلَتْهَا نَحْوَ: أَحْسِنْ أَنْ يَقُومَ، أَيْ: أَنْ يَقُومَ عَلَى مَا هُوَ الْقِيَاسُ. وَ ضُعِّفَ قَوْلُهُ بِأَنَّ الْأَمْرَ بِمَعْنَى الْمَاضِي مِمَّا لَمْ يُعْهَدْ بَلِ الْمَاضِي يَجِيءُ بِمَعْنَى الْأَمْرِ مِثْلَ اتَّقَى امْرُؤٌ رَبَّهُ، وَ بِأَنَّ أَفْعَلَ بِمَعْنَى صَارَ ذَا فِعْلٍ قَلِيلٌ وَ لَوْ كَانَ مِنْهُ لَجَازَ أَلْحِمْ بِزَيْدٍ وَ أَشْحِمْ بِهِ، وَ بِأَنَّ زِيَادَةَ الْبَاءِ فِي الْفَاعِلِ قَلِيلٌ وَ الْمُطَّرِدُ زِيَادَتُهَا فِي الْمَفْعُولِ. وَ قَالَ الْفَرَّاءُ وَ تَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحْسِنْ أَمْرٌ لِكُلِّ أَحَدٍ بِأَنْ يَجْعَلَ زَيْداً حَسَناً، وَ إِنَّمَا يَجْعَلُهُ كَذَلِكَ بِأَنْ يَصِفَهُ بِالْحُسْنِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ: صِفْهُ بِالْحُسْنِ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّ فِيهِ مِنْهُ كُلَّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فِي شَخْصٍ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: (وَ قَدْ وَجَدْتُ مَكَانَ الْقَوْلِ ذَا سَعَةٍ ••• فَإِنْ وَجَدْتَ لِسَاناً قَائِلًا فَعَلِ) وَ هَذَا مَعْنًى مُنَاسِبٌ لِلتَّعَجُّبِ بِخِلَافِ تَقْدِيرِ سِيبَوَيْهِ، وَ أَيْضاً هَمْزَةُ الْجَعْلِ أَكْثَرُ مِنْ هَمْزَةِ صَارَ كَذَا، وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْهُمَا قِيَاساً مُطَّرِداً، وَ عَلَى ذَلِكَ فَهَمْزَةُ أَحْسِنْ بِهِ لِلْجَعْلِ كَهَمْزَةِ مَا أَحْسَنَ وَ الْبَاءُ مَزِيدَةٌ فِي الْمَفْعُولِ وَ هُوَ كَثِيرٌ مُطَّرِدٌ هَذَا. وَ إِنَّمَا لَمْ يُجْمَعْ لَفْظُ أَقْرِبْ مَعَ كَوْنِ الْمَقْصُودِ بِالْخِطَابِ غَيْرَ مُفْرَدٍ، لِأَنَّ فِعْلَ التَّعَجُّبِ لَا يُتَصَرَّفُ فِيهِ فَلَا يُقَالُ أَحْسِنَا وَ أَحْسِنُوا وَ أَحْسِنِي وَ إِنْ خُوطِبَ بِهِ مُثَنًّى أَوْ مَجْمُوعٌ أَوْ مُؤَنَّثٌ، وَ سَهَّلَ ذَلِكَ انْمِحَاءُ مَعْنَى الْأَمْرِ فِيهِ أُرِيدَ بِهِ مَحْضُ إِنْشَاءِ التَّعَجُّبِ وَ لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَعْنَى الْخِطَابِ حَتَّى يُثَنَّى أَوْ يُجْمَعَ أَوْ يُؤَنَّثَ. ثُمَّ إِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْمُتَعَجَّبُ مِنْهُ مُخْتَصًّا فَلَا يُقَالُ مَا أَحْسَنَ رَجُلًا، لِعَدَمِ الْفَائِدَةِ فَإِنْ خَصَّصْتَهُ بِوَصْفٍ نَحْوَ رَجُلًا رَأَيْنَاهُ فِي مَوْضِعِ كَذَا جَازَ، وَ لِذَلِكَ أَتَى بِالْجُمْلَةِ الْوَصْفِيَّةِ أَعْنِي قَوْلَهُ: قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ، بَعْدَ قَوْلِهِ: بِقَوْمٍ، لِئَلَّا يَخْلُوَ عَنِ الْفَائِدَةِ، فَالْجُمْلَةُ عَلَى ذَلِكَ فِي مَحَلِّ الْجَرِّ عَلَى الصِّفَةِ.
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.

«بِقَوْمٍ»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
قَوْمٍ: اسْمٌ مَجْرُورٌ لَفْظاً مَرْفُوعٌ مَحَلًّا عَلَى أَنَّهُ فَاعِلٌ.

«مِنَ»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْفَتْحِ مَنْعاً لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ، لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الْجَهْلِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أَقْرِبْ».

«بِاللَّهِ»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
اللَّهِ: لَفْظُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «الْجَهْلِ».

«قَائِدُهُمْ»:
مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«مُعَاوِيَةُ»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ» نَعْتِيَّةٌ،
وَ جُمْلَةُ «أَقْرِبْ بِقَوْمٍ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«وَ مُؤَدِّبُهُمُ ابْنُ النَّابِغَةِ!»۳۴
«وَ مُؤَدِّبُهُمْ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
مُؤَدِّبُهُمْ: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«ابْنُ»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«النَّابِغَةِ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «مُؤَدِّبُهُمُ ابْنُ النَّابِغَةِ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ».



۱. يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: عَلَى مَا قَضَى، مَصْدَرِيَّةً وَ مَوْصُولَةً فَيَكُونَ الْعَائِدُ مَحْذُوفاً.
۲. رُوِيَ فِي نُسْخَةٍ (عَلَى مَا ابْتِلَائِي) بَدَلَ (عَلَى ابْتِلَائِي).
۳. قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: لَا أَبَا لِغَيْرِكُمْ، قَالَ الشَّارِحُ الْبَحْرَانِيُّ: أَصْلُهُ لَا أَبَ، وَ الْأَلِفُ زَائِدَةٌ إِمَّا لِاسْتِثْقَالِ تَوَالِي أَرْبَعِ فَتَحَاتٍ، أَوْ لِأَنَّهُمْ قَصَدُوا الْإِضَافَةَ وَ أَتَوْا بِاللَّامِ لِلتَّأْكِيدِ. وَ يُؤَيِّدُ الثَّانِيَ مَا حَكَاهُ الرَّضِيُّ عَنْ سِيبَوَيْهِ مِنْ زِيَادَةِ اللَّامِ فِي لَا أَبَا لَكَ، وَ قَالَ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ: الْأَفْصَحُ لَا أَبَ بِحَذْفِ الْأَلِفِ، وَ أَمَّا قَوْلُهُمْ: لَا أَبَا لَكَ بِإِثْبَاتِهِ فَدُونَ الْأَوَّلِ فِي الْفَصَاحَةِ، كَأَنَّهُمْ قَصَدُوا الْإِضَافَةَ وَ أَقْحَمُوا اللَّامَ مَزِيدَةً مُؤَكِّدَةً كَمَا قَالُوا: يَا تَيْمَ تَيْمَ عَدِيٍّ، هُوَ غَرِيبٌ لِأَنَّ حُكْمَ لَا أَنْ تَعْمَلَ فِي النَّكِرَةِ فَقَطْ، وَ حُكْمَ الْأَلِفِ أَنْ تَثْبُتَ مَعَ الْإِضَافَةِ، وَ الْإِضَافَةُ تُعَرِّفُ فَاجْتَمَعَ حُكْمَانِ مُتَنَافِيَانِ فَصَارَ مِنَ الشَّوَاذِّ، وَ قَالَ أَبُو الْبَقَاءِ: يَجُوزُ فِيهَا وَجْهَانِ آخَرَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَشْبَعَ فَتْحَةَ الْبَاءِ فَنَشَأَتِ الْأَلِفُ وَ الِاسْمُ بَاقٍ عَلَى تَنْكِيرِهِ، وَ الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ أَبَا لُغَةً مِنْ قَالَ لَهَا أَبًا فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهَا، مِثْلَ عَصًا وَ مِنْهُ: إِنَّ أَبَاهَا وَ أَبَا أَبَاهَا، وَ الْجُمْلَةُ خَبَرِيَّةٌ فِي مَعْنَى الْإِنْشَاءِ.
۴. قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: الْمَوْتَ أَوِ الذُّلَّ لَكُمْ، فِي أَكْثَرِ النُّسَخِ بِرَفْعِهِمَا، وَ فِي بَعْضِهَا بِالنَّصْبِ، أَمَّا الرَّفْعُ فَعَلَى الِابْتِدَاءِ وَ (لَكُمْ) خَبَرٌ وَ الْجُمْلَةُ دُعَائِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَ أَمَّا النَّصْبُ فَبِتَقْدِيرِ أَرْجُو وَ أَطْلُبُ فَتَكُونُ دُعَائِيَّةً أَيْضاً، وَ تَحْتَمِلُ الِاسْتِفْهَامَ، أَيْ: أَتَنْتَظِرُونَ، وَ بِنَاءً عَلَى الْبَدَلِيَّةِ يَكُونُ حَرْفُ الْإِسْتِفْهَامِ مَحْذُوفاً؛ لِأَنَّهُ إِذَا أُبْدِلَ اسْمُ الِاسْتِفْهَامِ وَجَبَ ذِكْرُ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ مَعَ الْبَدَلِ.
۵. قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: لِلَّهِ أَنْتُمْ، قَالَ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ: لِلَّهِ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ؛ لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَنِ الْمُبْتَدَأِ الَّذِي هُوَ أَنْتُمْ، وَ مِثْلُهُ لِلَّهِ دَرُّ فُلَانٍ، وَ لِلَّهِ بِلَادُ فُلَانٍ، وَ لِلَّهِ أَبُوكَ، وَ اللَّامُ هَهُنَا فِيهَا مَعْنَى التَّعَجُّبِ، وَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: لِلَّهِ أَنْتُمْ لِلَّهِ سَعْيُكُمْ أَوْ لِلَّهِ عَمَلُكُمْ كَمَا قَالُوا: لِلَّهِ دَرُّكَ، أَيْ: عَمَلُكَ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ، وَ أَقَامَ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَقَامَهُ، قَالَ الشَّارِحُ: وَ لَا يَجِيءُ هَذِهِ اللَّامُ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ فِي غَيْرِ لَفْظِ اللَّهِ كَمَا أَنَّ تَاءَ الْقَسَمِ لَمْ تَأْتِ إِلَّا فِي اسْمِ اللَّهِ، انْتَهَى. وَ قَالَ الرَّضِيُّ: قَوْلُهُمْ إِنَّ لَامَ الْقَسَمِ يُسْتَعْمَلُ فِي مَقَامِ التَّعَجُّبِ يَعْنُونَ الْأَمْرَ الْعَظِيمَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُتَعَجَّبَ مِنْهُ، فَلَا يُقَالُ لِلَّهِ لَقَدْ قَامَ زَيْدٌ، بَلْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْأُمُورِ الْعِظَامِ نَحْوَ لِلَّهِ لَتُبْعَثُنَّ، وَ قِيلَ إِنَّ اللَّامَ فِي (لِإِيلاٰفِ قُرَيْشٍ) قريش/سورة۱۰۶، الآية۱.    ، (و لِلْفُقَرٰاءِ اَلَّذِينَ أُحْصِرُوا) البقرة/سورة۲، الآية۲۷۳.    ، لِلتَّعَجُّبِ، وَ الْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ: إِنَّهَا لِلِاخْتِصَاصِ؛ إِذْ لَمْ يَثْبُتْ لَامُ التَّعَجُّبِ، إِلَّا فِي الْقَسَمِ، انْتَهَى كَلَامُهُ رَفَعَ مَقَامَهُ. أَقُولُ: الْمُسْتَفَادُ مِنْ نَصِّ كَلَامِ الشَّارِحِ، أَنَّ لَامَ التَّعَجُّبِ مُخْتَصَّةٌ بِالدُّخُولِ عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ، وَ مِنْ ظَاهِرِ كَلَامِ الرَّضِيِّ أَنَّهَا مُلَازِمَةٌ لِلْقَسَمِ، وَ يُشْكِلُ ذَلِكَ فِي نَحْوِ: لِلَّهِ دَرُّهُ، وَ لِلَّهِ أَبُوكَ، وَ لِلَّهِ أَنْتُمْ وَ مَا ضَاهَاهَا، لِأَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهَا فِي هَذِهِ الْأَمْثِلَةِ لِلتَّعَجُّبِ مَعَ أَنَّهُ لَا مَعْنَى لِلْقَسَمِ، بَلْ لَا تَصْوِيرَ لَهُ فِيهَا، إِذْ لَوْ كَانَتْ لِلْقَسَمِ لَاحْتَاجَتْ إِلَى الْجَوَابِ وَ لَيْسَ فَلَيْسَ. وَ قَدْ صَرَّحَ الرَّضِيُّ نَفْسُهُ فِي مَبْحَثِ التَّمْيِيزِ مِنْ شَرْحِ مُخْتَصَرِ ابْنِ الْحَاجِبِ، بِأَنَّ مَعْنَي لِلَّهِ دَرُّهُ فَارِساً، عَجَباً مِنْ زَيْدٍ فَارِساً وَ هُوَ يُعْطَى أَنَّهَا فِيهِ لِلتَّعَجُّبِ فَقَطْ لَا لِلتَّعَجُّبِ وَ الْقَسَمِ عَلَى أَنَّهَا لَوْ جُعِلَتْ لِلْقَسَمِ لَا يَكُونُ لِلَّهِ خَبَراً مُقَدَّماً وَ دَرُّهُ مُبْتَدَأً، وَ لَا يَكُونُ لِلدَّرِّ عَامِلُ رَفْعٍ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ لَا يَخْفَى، وَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتِي فَالتَّحْقِيقُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ اللَّامَ قَدْ تَكُونُ لِلتَّعَجُّبِ مُجَرَّدَةً عَنِ الْقَسَمِ وَ لَا يَلْزَمُ دُخُولُهَا عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ كَمَا زَعَمَهُ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ بَلْ قَدْ تَدْخُلُ عَلَيْهِ كَمَا فِي لِلَّهِ دَرُّهُ فَارِساً وَ لِلَّهِ أَنْتَ وَ قَوْلِهِ: (شَبَابٌ وَ شَيْبٌ وَ افْتِقَارٌ وَ ثَرْوَةٌ ••• فَلِلَّهِ هَذَا الدَّهْرُ كَيْفَ تَرَدَّدَا.) وَ قَدْ تَدْخُلُ عَلَى غَيْرِهِ كَمَا فِي (لِإِيلاٰفِ قُرَيْشٍ) قريش/سورة۱۰۶، الآية۱.     أَيْ: اعْجَبُوا لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، كَمَا حَكَاهُ فِي الْكَشَّافِ عَنْ بَعْضِهِمْ وَ فِي قَوْلِهِ: فَيَا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ بِكُلِّ مُغَارِ الْقَتْلِ بِشَدَّتْ بِيَذْبُلَ وَ قَدْ تَكُونُ لِلتَّعَجُّبِ وَ الْقَسَمِ مَعاً، وَ هَذِهِ مُخْتَصَّةٌ بِالدُّخُولِ عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ كَمَا فِي لِلَّهِ لَا يُؤَخَّرُ الْأَجَلُ، وَ قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَ رَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) التغابن/سورة۶۴، الآية۷.    ، وَ قَوْلُ الشَّاعِرِ: (لِلَّهِ يَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ ذُو حِيَدٍ ••• بِمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّبْيَانُ وَ الْآسُ) فَقَدْ ظَهَرَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ لَامَ الْقَسَمِ مُلَازِمٌ لِلتَّعَجُّبِ، وَ لَامَ التَّعَجُّبِ غَيْرُ مُلَازِمٍ لِلْقَسَمِ، كَمَا زَعَمَهُ الرَّضِيُّ، وَ لَا لِلدُّخُولِ عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ كَمَا زَعَمَهُ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ هَذَا. وَ أَمَّا تَحْقِيقُ مَعْنَى التَّعَجُّبِ فِي هَذِهِ الْمَوَارِدِ فَهُوَ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ الرَّضِيُّ فِيمَا حَكَى عَنْهُ بِقَوْلِهِ: وَ أَمَّا مَعْنَى قَوْلِهِمْ لِلَّهِ دَرُّكَ، فَالدَّرُّ فِي الْأَصْلِ مَا يَدُرُّ، أَيْ: يَنْزِلُ مِنَ الضَّرْعِ مِنَ اللَّبَنِ وَ مِنَ الْغَيْمِ مِنَ الْمَطَرِ، وَ هُوَ هُنَا كِنَايَةٌ عَنْ فِعْلِ الْمَمْدُوحِ وَ الصَّادِرِ عَنْهُ، وَ إِنَّمَا نُسِبَ فِعْلُهُ إِلَيْهِ قَصْداً لِلتَّعَجُّبِ مِنْهُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُنْشِئُ الْعَجَائِبِ، فَكُلُّ شَيْءٍ عَظِيمٍ يُرِيدُونَ التَّعَجُّبَ مِنْهُ يَنْسِبُونَهُ إِلَيْهِ تَعَالَى وَ يُضِيفُونَهُ إِلَيْهِ نَحْوَ قَوْلِهِمْ: لِلَّهِ أَنْتَ، وَ لِلَّهِ أَبُوكَ، فَمَعْنَى لِلَّهِ دَرُّهُ مَا أَعْجَبَ فِعْلَهُ. وَ قَالَ عِزُّ الدِّينِ الزَّنْجَانِيُّ فِي مَحْكِيِّ كَلَامِهِ مِنْ شَرْحِ الْهَادِي: لِلَّهِ دَرُّهُ، كَلَامٌ مَعْنَاهُ التَّعَجُّبُ، وَ الْعَرَبُ إِذَا أَعْظَمُوا الشَّيْءَ غَايَةَ الْإِعْظَامِ أَضَافُوهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِيذَاناً بِأَنَّ هَذَا الشَّيْءَ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِيجَادِهِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى، وَ بِأَنَّ هَذَا جَدِيرٌ بِأَنْ يُتَعَجَّبَ مِنْهُ لِأَنَّهُ صَادِرٌ عَنْ فَاعِلٍ قَادِرٍ مَصْدَرٍ لِلْأَشْيَاءِ الْعَجِيبَةِ هَذَا.
۶. قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: أَمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ، قَالَ الشَّارِحُ الْمُعْتَزِلِيُّ: ارْتِفَاعُ دِينٍ عَلَى أَنَّهُ فَاعِلُ فِعْلٍ مُقَدَّرٍ، أَيْ: مَا يَجْمَعُكُمْ دِينٌ يَجْمَعُكُمْ، اللَّفْظُ الثَّانِي مُفَسِّرٌ لِلْأَوَّلِ كَمَا قَدَّرْنَاهُ بَعْدَ (إِذَا) فِي قَوْلِهِ: (إِذَا اَلسَّمٰاءُ اِنْشَقَّتْ) الإنشقاق/سورة۸۴، الآية۱.    ، وَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَمِيَّةٌ مُبْتَدَأً وَ الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: أَمَا لَكُمْ حَمِيَّةٌ، انْتَهَى. أَقُولُ: لُزُومُ تَقْدِيرِ الْفِعْلِ بَعْدَ (أَمَا) إِنَّمَا هُوَ مُسَلَّمٌ إِنْ جُعِلَ (أَمَا) مُرَكَّبَةً حَرْفَ عَرْضٍ بِمَنْزِلَةِ لَوْ لَا، لِاخْتِصَاصِهَا بِالدُّخُولِ عَلَى الْفِعْلِ، كَمَا أَنَّ إِذَا مُخْتَصَّةٌ بِالدُّخُولِ عَلَيْهِ، وَ لِذَلِكَ احْتِيجَ إِلَى تَقْدِيرِهِ فِي الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ، وَ أَمَّا إِذَا جَعَلْنَا الْهَمْزَةَ لِلِاسْتِفْهَامِ عَلَى سَبِيلِ الْإِنْكَارِ التَّوْبِيخِيِّ أَوْ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيرِ وَ مَا حَرْفُ نَفْيٍ فَلَا حَاجَةَ إِلَى تَقْدِيرِ الْفِعْلِ؛ لِأَنَّ مَا عَلَى ذَلِكَ مَا حِجَازِيَّةٌ بِمَعْنَى لَيْسَ وَ دِينٌ اسْمُهَا وَ يَجْمَعُكُمْ خَبَرُهَا، وَ الظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِ الشَّارِحِ: أَيْ: مَا يَجْمَعُكُمْ، أَنَّهُ لَا يَجْعَلُهَا حَرْفَ عَرْضٍ وَ حِينَئِذٍ فَتَقْدِيرُهُ لِلْفِعْلِ بَاطِلٌ، ثُمَّ إِنَّ تَجْوِيزَهُ كَوْنَ حَمِيَّةٍ مُبْتَدَأً وَ الْخَبَرَ مَحْذُوفاً فِيهِ أَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْحَذْفِ مَعَ وُجُودِ الْجُمْلَةِ الصَّالِحَةِ لِلْخَبَرِيَّةِ، وَ إِنْ أَرَادَ بِالتَّجْوِيزِ مُجَرَّدَ الصِّحَّةِ بِالْقَوَاعِدِ الْأَدَبِيَّةِ فَلَا بَأْسَ بِهِ.
۷. تَفْسِيرِيَّةٌ بِنَاءً عَلَى أَنَّ (دِينٌ) فَاعِلٌ.
۸. تَفْسِيرِيَّةٌ بِنَاءً عَلَى أَنَّ (حَمِيَّةٌ) فَاعِلٌ.
۹. (عَلَى) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (عَلَى غَيْرِ مَعُونَةٍ)، بِمَعْنَى (مَعَ) كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَ آتَى اَلْمٰالَ عَلىٰ حُبِّهِ) البقرة/سورة۲، الآية۱۷۷.    ، (وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّٰاسِ عَلىٰ ظُلْمِهِمْ) الرعد/سورة۱۳، الآية۶.    .
۱۰. وَ تَحْتَمِلُ الْحَالِيَّةَ.
۱۱. وَ يُحْتَمَلُ كَوْنُهَا فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى الْحَالِيَّةِ مِنْ مَفْعُولِ (دَعَوْكُمْ) وَ لَكِنَّ الْأَوَّلَ أَظْهَرُ.
۱۲. وَ جَوَابُ (لَوْ) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: لَوْ كَانَ الْأَعْمَى يَلْحَظُ أَوِ النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ مَحْذُوفٌ بِدَلَالَةِ الْكَلَامِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ اَلْجِبٰالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ اَلْأَرْضُ أَوْ كُلِِّمَ بِهِ اَلْمَوْتىٰ) الرعد/سورة۱۳، الآية۳۱.    ، أَيْ: لَكَانَ هَذَا الْقُرْآنُ.
۱۳. وَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: وَ أَقْرِبْ بِقَوْمٍ مِنَ الْجَهْلِ بِاللَّهِ، فِعْلُ تَعَجُّبٍ وَ الْبَاءُ زَائِدَةٌ كَمَا فِي أَحْسِنْ بِزَيْدٍ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: افْعِلْ صُورَتُهُ أَمْرٌ، وَ مَعْنَاهُ الْمَاضِي، مِنْ (أَفْعَلَ) أَيْ: صَارَ ذَا فِعْلٍ، كَأَلْحَمَ، أَيْ: صَارَ ذَا لَحْمٍ، وَ الْبَاءُ بَعْدَهُ زَائِدَةٌ فِي الْفَاعِلِ لَازِمَةٌ، وَ قَدْ يُحْذَفُ إِنْ كَانَ الْمُتَعَجَّبُ مِنْهُ أَنْ وَصَلَتْهَا نَحْوَ: أَحْسِنْ أَنْ يَقُومَ، أَيْ: أَنْ يَقُومَ عَلَى مَا هُوَ الْقِيَاسُ. وَ ضُعِّفَ قَوْلُهُ بِأَنَّ الْأَمْرَ بِمَعْنَى الْمَاضِي مِمَّا لَمْ يُعْهَدْ بَلِ الْمَاضِي يَجِيءُ بِمَعْنَى الْأَمْرِ مِثْلَ اتَّقَى امْرُؤٌ رَبَّهُ، وَ بِأَنَّ أَفْعَلَ بِمَعْنَى صَارَ ذَا فِعْلٍ قَلِيلٌ وَ لَوْ كَانَ مِنْهُ لَجَازَ أَلْحِمْ بِزَيْدٍ وَ أَشْحِمْ بِهِ، وَ بِأَنَّ زِيَادَةَ الْبَاءِ فِي الْفَاعِلِ قَلِيلٌ وَ الْمُطَّرِدُ زِيَادَتُهَا فِي الْمَفْعُولِ. وَ قَالَ الْفَرَّاءُ وَ تَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحْسِنْ أَمْرٌ لِكُلِّ أَحَدٍ بِأَنْ يَجْعَلَ زَيْداً حَسَناً، وَ إِنَّمَا يَجْعَلُهُ كَذَلِكَ بِأَنْ يَصِفَهُ بِالْحُسْنِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ: صِفْهُ بِالْحُسْنِ كَيْفَ شِئْتَ فَإِنَّ فِيهِ مِنْهُ كُلَّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فِي شَخْصٍ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: (وَ قَدْ وَجَدْتُ مَكَانَ الْقَوْلِ ذَا سَعَةٍ ••• فَإِنْ وَجَدْتَ لِسَاناً قَائِلًا فَعَلِ) وَ هَذَا مَعْنًى مُنَاسِبٌ لِلتَّعَجُّبِ بِخِلَافِ تَقْدِيرِ سِيبَوَيْهِ، وَ أَيْضاً هَمْزَةُ الْجَعْلِ أَكْثَرُ مِنْ هَمْزَةِ صَارَ كَذَا، وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْهُمَا قِيَاساً مُطَّرِداً، وَ عَلَى ذَلِكَ فَهَمْزَةُ أَحْسِنْ بِهِ لِلْجَعْلِ كَهَمْزَةِ مَا أَحْسَنَ وَ الْبَاءُ مَزِيدَةٌ فِي الْمَفْعُولِ وَ هُوَ كَثِيرٌ مُطَّرِدٌ هَذَا. وَ إِنَّمَا لَمْ يُجْمَعْ لَفْظُ أَقْرِبْ مَعَ كَوْنِ الْمَقْصُودِ بِالْخِطَابِ غَيْرَ مُفْرَدٍ، لِأَنَّ فِعْلَ التَّعَجُّبِ لَا يُتَصَرَّفُ فِيهِ فَلَا يُقَالُ أَحْسِنَا وَ أَحْسِنُوا وَ أَحْسِنِي وَ إِنْ خُوطِبَ بِهِ مُثَنًّى أَوْ مَجْمُوعٌ أَوْ مُؤَنَّثٌ، وَ سَهَّلَ ذَلِكَ انْمِحَاءُ مَعْنَى الْأَمْرِ فِيهِ أُرِيدَ بِهِ مَحْضُ إِنْشَاءِ التَّعَجُّبِ وَ لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَعْنَى الْخِطَابِ حَتَّى يُثَنَّى أَوْ يُجْمَعَ أَوْ يُؤَنَّثَ. ثُمَّ إِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْمُتَعَجَّبُ مِنْهُ مُخْتَصًّا فَلَا يُقَالُ مَا أَحْسَنَ رَجُلًا، لِعَدَمِ الْفَائِدَةِ فَإِنْ خَصَّصْتَهُ بِوَصْفٍ نَحْوَ رَجُلًا رَأَيْنَاهُ فِي مَوْضِعِ كَذَا جَازَ، وَ لِذَلِكَ أَتَى بِالْجُمْلَةِ الْوَصْفِيَّةِ أَعْنِي قَوْلَهُ: قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ، بَعْدَ قَوْلِهِ: بِقَوْمٍ، لِئَلَّا يَخْلُوَ عَنِ الْفَائِدَةِ، فَالْجُمْلَةُ عَلَى ذَلِكَ فِي مَحَلِّ الْجَرِّ عَلَى الصِّفَةِ.





جعبه ابزار