• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إعراب الرسالة ٢٦

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



تقرير الخطأ



مِنْ كِتابٍ لَهُ (عَلَيْهِ‌السَّلامُ):
إِلَىٰ بَعْضِ عُمَّالِهِ وَ قَدْ بَعَثَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ

«أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي سَرَائِرِ أَمْرِهِ وَ خَفِيَّاتِ عَمَلِهِ،»۱
«آمَرَهُ‌»
[۱] كَلِمَةُ (أَمَرَهُ) فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ مِنَ الْعَهْدِ مَشْكُولَةٌ فِي نُسْخَةٍ قُوبِلَتْ بِنُسْخَةِ الرَّضِيِّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَ الْمِيمِ وَ الرَّاءِ، وَ فِي غَيْرِهَا مِنَ النُّسَخِ (آمُرُهُ) بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَ ضَمِّ الْمِيمِ وَ الرَّاءِ، فَعَلَى الْأَوَّلِ: فِعْلٌ مَاضٍ مُغَايِبٌ، وَ عَلَى الثَّانِي مُتَكَلَّمٌ مِنَ الْمُضَارِعِ، وَ الصَّوَابُ هُوَ الْأَوَّلُ؛ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ أُسْلُوبَ كَلَامِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي هَذَا الْعَهْدِ عَلَى وِزَانِ عَهْدِهِ الَّذِي كَتَبَهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ وَ هُوَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا عَهِدَ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الطَّاعَةِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ - إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ مَنْ قِبَلَهُ إِلَى الطَّاعَةِ وَ الْجَمَاعَةِ - إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَرَهُ أَنْ يَجْبِيَ خَرَاجَ الْأَرْضِ - إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَرَهُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ - إِلَى آخِرِ الْعَهْدِ. أُتِيَ بِهِ فِي جَمْهَرَةِ رَسَائِلِ الْعَرَبِ (ص (۵۳۲ ج ۱) نَاقِلًا عَنْ تَارِيخِ الطَّبَرِيِّ (ص ۲۳۱ ج ۵) وَ شَرْحِ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ (ص ۲۵ ج ۲) فَضَمِيرُ (أَمَرَ) يَرْجِعُ إِلَى الِاسْمِ الظَّاهِرِ وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ كَذَا الْكَلَامُ فِي هَذَا الْعَهْدِ؛ لِأَنَّهُ كَمَا دَرَيْتَ طَوِيلٌ وَ لَمْ يَذْكُرْهُ الرَّضِيُّ كَامِلًا، وَ كَانَتِ الْكَلِمَةُ عَلَى نُسْخَةِ الرَّضِيِّ عَلَى هَيْئَةِ الْمَاضِي، فَالْمُخْتَارُ هُوَ الْمُتَعَيِّنُ.
:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«بِتَقْوَى»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
تَقْوَى: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«اللَّهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «آمَرَهُ‌».

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«سَرَائِرِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«أَمْرِهِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ، أَيْ: تَقْوَى فِي سَرَائِرَ.

«وَ خَفِيَّاتِ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
خَفِيَّاتِ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «سَرَائِرِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«عَمَلِهِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«حَيْثُ لاَ شَهِيدَ غَيْرُهُ،»۲
«حَيْثُ‌»:
ظَرْفُ مَكَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِالْمَصْدَرِ «تَقْوَى».

«لَا»:
حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«شَهِيدَ»:
اسْمُ «لَا» مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.

«غَيْرُهُ‌»:
خَبَرُ «لَا» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «لَا شَهِيدَ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«وَ لاَ وَكِيلَ دُونَهُ.»۳
«وَ لَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ لِلْجِنْسِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«وَكِيلَ‌»:
اسْمُ «لَا» مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.

«دُونَهُ‌»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرِ «لَا» مَحْذُوفٍ،

وَ جُمْلَةُ «لَا وَكِيلَ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «لَا شَهِيدَ».



«وَ أَمَرَهُ أَلَّا يَعْمَلَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ فِيمَا ظَهَرَ فَيُخَالِفَ إِلَى غَيْرِهِ فِيمَا أَسَرَّ،»۴
«وَ أَمَرَهُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَمَرَهُ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«أَنْ‌»:
حَرْفُ نَصْبٍ مَصْدَرِيٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«لَا»:
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَعْمَلَ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«بِشَيْ‌ءٍ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
شَيْ‌ءٍ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يَعْمَلَ‌»،
وَ الْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ «أَنْ لَا يَعْمَلَ‌» وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ الْمَحْذُوفِ
[۲] أَيْ: أَمَرَهُ بِأَنْ لَا يَعْمَلَ.
.

«مِنْ‌»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«طَاعَةِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«اللَّهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَعْتٍ مَحْذُوفٍ لِـ «شَيْ‌ءٍ‌».

«فِيمَا»:
فِي: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ، أَيْ: عَمَلًا فِيمَا ظَهَرَ.

«ظَهَرَ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ
[۳] أَيْ: ظَهَرَ لِلنَّاسِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ.
،

وَ جُمْلَةُ «ظَهَرَ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «أَمَرَهُ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «آمَرَهُ‌» الْأُولَى.

«فَيُخَالِفَ‌»:
الْفَاءُ: سَبَبِيَّةٌ،
يُخَالِفَ‌: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ
[۴] (فَيُخَالِفَ) الْفِعْلُ مَنْصُوبٌ؛ لِأَنَّهُ وَقَعَ بَعْدَ الْفَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ جَوَابًا لِلنَّفْيِ أَعْنِي: (لَا يَعْمَلُ) وَ قَدْ قُرِّرَ فِي النَّحْوِ أَنَّ الْمُضَارِعَ يُنْصَبُ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وُجُوبًا بَعْدَ الْفَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ جَوَابًا لِنَفْيٍ أَوْ طَلَبٍ، قَالَ ابْنُ مَالِكٍ فِي بَابِ إِعْرَابِ الْفِعْلِ مِنَ الْأَلْفِيَّةِ: وَ بَعْدَ فَا جَوَابِ نَفْيٍ أَوْ طَلَبٍ مَحْضَيْنِ أَنْ وَ سَتْرُهَا حَتْمٌ نُصِبْ
وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«إِلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«غَيْرِهِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يُخَالِفَ‌».

«فِيمَا»:
فِي: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ
[۵] مَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: فِيمَا أَسَرَّ، بِمَعْنَى (الَّذِي)، وَ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً.
مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: مُخَالَفَةٌ فِيمَا أَسَرَّ...

«أَسَرَّ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «أَسَرَّ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ
[۶] وَ الْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: أَسَرَّهُ.
لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.



«وَ مَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّهُ وَ عَلاَنِيَتُهُ، وَ فِعْلُهُ وَ مَقَالَتُهُ؛»۵
«وَ مَنْ‌»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
مَنْ‌: اسْمُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«لَمْ‌»:
حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَخْتَلِفْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ هُوَ فِعْلُ الشَّرْطِ.

«سِرُّهُ‌»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«وَ عَلَانِيَتُهُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
عَلَانِيَتُهُ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «سِرُّهُ‌»: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«وَ فِعْلُهُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
فِعْلُهُ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «سِرُّهُ‌»: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«وَ مَقَالَتُهُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
مَقَالَتُهُ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «سِرُّهُ‌»: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«فَقَدْ أَدَّى الْأَمَانَةَ،»۶
«فَقَدْ»:
الْفَاءُ: رَابِطَةٌ،
قَدْ: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أَدَّى»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«الْأَمَانَةَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «الْإِخْوَانُ الْأَمَانَةَ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ جُمْلَةُ الشَّرْطِ وَ جَوَابُهُ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ «مَنْ‌»،
وَ جُمْلَةُ الشَّرْطِ اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«وَ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ‌.»۷
«وَ أَخْلَصَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَخْلَصَ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«الْعِبَادَةَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «أَخْلَصَ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «أَدَّى».



«وَ أَمَرَهُ أَلَّا يَجْبَهَهُمْ‌»۸
«وَ أَمَرَهُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَمَرَهُ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«أَنْ‌»:
حَرْفُ نَصْبٍ مَصْدَرِيٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«لَا»:
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَجْبَهَهُمْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
هُمْ‌: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،
وَ الْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ «أَنْ لَا يَجْبَهَهُمْ‌» وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ الْمَحْذُوفِ
[۷] أَيْ: أَمَرَهُ بِأَنْ لَا يَجْبَهَهُمْ.
.



«وَ لاَ يَعْضَهَهُمْ‌،»۹
«وَ لَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ
[۸] وَ الْجُمْلَتَانِ (لَا يَعْضَهَهُمْ، لَا يَرْغَبُ) مَعْطُوفَتَانِ عَلَى جُمْلَةِ (يَجْبَهَهُمْ).
،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَعْضَهَهُمْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
هُمْ‌: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.



«وَ لاَ يَرْغَبَ عَنْهُمْ تَفَضُّلاً بِالْإِمَارَةِ عَلَيْهِمْ،»۱۰
«وَ لَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَرْغَبَ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«عَنْهُمْ‌»:
عَنْ‌: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
هُمْ‌: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يَرْغَبَ‌».

«تَفَضُّلاً»:
مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«بِالْإِمَارَةِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
الْإِمَارَةِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يَرْغَبَ‌»
[۹] الظَّاهِرُ أَنَّ قَوْلَهُ بِالْإِمَارَةِ مُتَعَلِّقٌ بِلَا يَرْغَبُ، وَ إِنْ أَمْكَنَ تَعَلُّقُهُ بِالْأَفْعَالِ الثَّلَاثَةِ جَمِيعًا عَلَى سَبِيلِ التَّنَازُعِ.
.

«عَلَيْهِمْ‌»:
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «تَفَضُّلًا» أَوْ «بِالْإِمَارَةِ‌».



«فَإِنَّهُمُ الْإِخْوَانُ فِي الدِّينِ،»۱۱
«فَإِنَّهُمُ‌»:
الْفَاءُ: تَعْلِيلِيَّةٌ،
إِنَّهُمُ‌: إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالضَّمِّ مَنْعًا لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ «إِنَّ‌».

«الْإِخْوَانُ‌»:
خَبَرُ «إِنَّ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الدِّينِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ،

وَ جُمْلَةُ «إِنَّهُمُ الْإِخْوَانُ‌» تَعْلِيلِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.



«وَ الْأَعْوَانُ عَلَى اسْتِخْرَاجِ الْحُقُوقِ‌.»۱۲
«وَ الْأَعْوَانُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْأَعْوَانُ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْإِخْوَانُ‌»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«اسْتِخْرَاجِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْحُقُوقِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِأَعْوَانٍ.



«وَ إِنَّ لَكَ فِي هَذِهِ الصَّدَقَةِ نَصِيباً مَفْرُوضاً،»۱۳
«وَ إِنَّ‌»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«لَكَ‌»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرِ «إِنَّ‌» مُقَدَّمٍ مَحْذُوفٍ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«هَذِهِ‌»:
الْهَاءُ: لِلتَّنْبِيهِ،
ذِهِ: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِقَوْلِهِ «نَصِيبًا».

«الصَّدَقَةِ‌»:
بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«نَصِيبًا»:
اسْمُ «إِنَّ‌» مُؤَخَّرٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«مَفْرُوضاً»:
نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«وَ حَقّاً مَعْلُوماً،»۱۴
«وَ حَقًّا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
حَقًّا: مَعْطُوفٌ عَلَى «نَصِيبًا»: اسْمُ «إِنَّ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«مَعْلُوماً»:
نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،

وَ جُمْلَةُ «إِنَّ لَكَ‌...» اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«وَ شُرَكَاءَ أَهْلَ مَسْكَنَةٍ،»۱۵
«وَ شُرَكَاءَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
شُرَكَاءَ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «حَقًّا مَعْلُومًا»: اسْمُ «إِنَّ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«أَهْلَ‌»:
نَعْتٌ
[۱۰] قَالَ الشَّارِحُ الْفَاضِلُ الْمُعْتَزِلِيُّ: انْتَصَبَ أَهْلُ مَسْكَنَةٍ؛ لِأَنَّهُ صِفَةُ شُرَكَاءَ، وَ فِي التَّحْقِيقِ أَنَّ شُرَكَاءَ صِفَةٌ أَيْضًا مَوْصُوفُهَا مَحْذُوفٌ، فَيَكُونُ صِفَةً بَعْدَ صِفَةٍ وَ قَالَ: قَالَ الرَّاوَنْدِيُّ: انْتَصَبَ أَهْلُ مَسْكَنَةٍ؛ لِأَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ شُرَكَاءَ، ثُمَّ خَطَّأَهُ بِقَوْلِهِ: وَ هَذَا غَلَطٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يُعْطِي مَعْنَاهُ لِيَكُونَ بَدَلًا مِنْهُ. انْتَهَى. وَ أَقُولُ: إِنَّ ذَوِي فَاقَةٍ بَدَلٌ لِقَوْلِهِ ضُعَفَاءَ، وَ لَا ضَيْرَ فِي كَوْنِ أَهْلِ مَسْكَنَةٍ بَدَلًا لِقَوْلِهِ شُرَكَاءَ؛ فَإِنَّ أَهْلَ مَسْكَنَةٍ فِي الْمَقَامِ هُوَ الْمَقْصُودُ بِالذَّاتِ قَالَ ابْنُ مَالِكٍ: التَّابِعُ الْمَقْصُودُ بِالْحُكْمِ بِلَا وَاسِطَةٍ هُوَ الْمُسَمَّى بَدَلًا وَ كَوْنُهُ مَقْصُودًا بِالذَّاتِ لَا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ الْمَتْبُوعُ سَاقِطًا رَأْسًا أَوْ يُجْعَلَ فِي حُكْمِ السَّاقِطِ، كَمَا يُشَاهَدُ فِي بَعْضِ كُتُبِ النَّحْوِ إِلَّا فِي بَدَلِ الْغَلَطِ، وَ ذَلِكَ لِأَنَّ فِي ذِكْرِ الْمَتْبُوعِ أَعْنِي الْمُبْدَلَ مِنْهُ فَائِدَةً لَا مَحَالَةَ لَمْ تَحْصُلْ لَوْ لَمْ يُذْكَرْ صَوْنًا لِكَلَامِ الْفُصَحَاءِ عَنِ اللَّغْوِ، وَ لَا سِيَّمَا كَلَامُهُ تَعَالَى وَ كَلَامُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَادِّعَاءُ كَوْنِهِ غَيْرَ مَقْصُودٍ بِالنِّسْبَةِ مَعَ كَوْنِهِ مَنْسُوبًا إِلَيْهِ فِي الظَّاهِرِ وَ اشْتِمَالِهِ عَلَى فَائِدَةٍ يَصِحُّ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ لِأَجْلِهَا دَعْوَى خِلَافِ الظَّاهِرِ، كَمَا أَفَادَهُ الْعَالِمُ الْأَدِيبُ الرَّضِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي شَرْحِهِ عَلَى الْكَافِيَةِ. وَ تِلْكَ الْفَائِدَةُ هِيَ تَقْوِيَةُ الْحُكْمِ وَ تَقْرِيرُهُ؛ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ إِسْنَادِ الْحُكْمِ إِلَى الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ كَمَا أَفَادَهُ الْفَاضِلُ الْعَالِمُ السَّيِّدُ عَلِيخَانْ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي شَرْحِهِ عَلَى الصَّمَدِيَّةِ. ثُمَّ إِنَّ قَوْلَ الْفَاضِلِ الشَّارِحِ: لِأَنَّهُ لَا يُعْطَى مَعْنَاهُ لِيَكُونَ بَدَلًا مِنْهُ، لَا يَجْرِي فِي بَدَلِ الْغَلَطِ، عَلَى أَنَّ بَعْضَ النُّحَاةِ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ اثْنَيْنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ) النحل/سورة۱۶، الآية۵۱.     بَدَلُ كُلٍّ مُعَلِّلًا بِقَوْلِهِ: لِعَدَمِ اشْتِرَاطِ بَدَلِ الْكُلِّ أَنْ يَكُونَ مُتَّحِدًا مَعَ الْمُبْدَلِ فِي الْمَفْهُومِ، بَلْ فِي الْمِصْدَاقِ، فَمَنْ حَكَمَ أَنَّهُ بَدَلُ بَعْضٍ مُتَمَسِّكًا بِأَنَّ مَفْهُومَهُ بَعْضٌ مِنْ مَفْهُومِ إِلَهَيْنِ فَقَدْ أَخْطَأَ.
مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«مَسْكَنَةٍ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«وَ ضُعَفَاءَ ذَوِي فَاقَةٍ،»۱۶
«وَ ضُعَفَاءَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
ضُعَفَاءَ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «نَصِيبًا»: اسْمُ «إِنَّ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«ذَوِي»:
نَعْتٌ
[۱۱] أَوْ بَدَلٌ
مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ؛ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«فَاقَةٍ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«وَ إِنَّا مُوَفُّوكَ حَقَّكَ،»۱۷
«وَ إِنَّا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِنَّا: إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ «إِنَّ‌».

«مُوَفُّوكَ‌»:
خَبَرُ «إِنَّ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَ هُوَ مُضَافٌ
[۱۲] أُضِيفَ مُوَفُّوكَ إِلَى (الْكَافِ) الَّتِي هِيَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ.
،
وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«حَقَّكَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «إِنَّا مُوَفُّوكَ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِنَّ لَكَ فِي الصَّدَقَةِ‌».



«فَوَفِّهِمْ حُقُوقَهُمْ،»۱۸
«فَوَفِّهِمْ‌»:
الْفَاءُ: فَصِيحَةٌ،
وَفِّهِمْ‌: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْعِلَّةِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلٌ.

«حُقُوقَهُمْ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
هُمْ‌: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «وَفِّهِمْ‌» جَوَابُ الشَّرْطِ الْمَحْذُوفِ.



«وَ إِلَّا تَفْعَلْ فَإِنَّكَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خُصُوماً يَوْمَ الْقِيَامَةِ،»۱۹
«وَ إِلَّا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِنْ: حَرْفُ شَرْطٍ جَازِمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«تَفْعَلْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ.

«فَإِنَّكَ‌»:
الْفَاءُ: رَابِطَةٌ،
إِنَّكَ‌: إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ «إِنَّ‌».

«مِنْ‌»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أَكْثَرِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«النَّاسِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرِ «إِنَّ‌» مَحْذُوفٍ،

وَ جُمْلَةُ «إِنَّكَ مِنْ أَكْثَرِ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.

«خُصُوماً»:
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«يَوْمَ‌»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْقِيَامَةِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الظَّرْفُ «يَوْمَ‌» مُتَعَلِّقٌ بِأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ «أَكْثَرِ».



«وَ بُؤْسَى لِمَنْ - خَصْمُهُ عِنْدَ اللَّهِ - الْفُقَرَاءُ وَ الْمَسَاكِينُ‌ وَ السَّائِلُونَ وَ الْمَدْفُوعُونَ‌، وَ الْغَارِمُونَ‌ وَ ابْنُ السَّبِيلِ!»۲۰
«وَ بُؤْسًا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
بُؤْسًا
[۱۳] بُؤْسًا مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ، وَ يُحْتَمَلُ نَصْبُهَا عَلَى التَّمْيِيزِ لِأَكْثَرَ، وَ الْأَوَّلُ هُوَ مَا رَجَّحَهُ ابْنُ مِيثَمَ فِي شَرْحِهِ.
: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«لِمَنْ‌»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَنْ‌: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِقَوْلِهِ «بُؤْسًا».

«خَصْمُهُ‌»:
مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«عِنْدَ»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«اللَّهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الظَّرْفُ «عِنْدَ» مُتَعَلِّقٌ بِـ «خَصْمُهُ‌».

«الْفُقَرَاءُ‌»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «خَصْمُهُ‌... الْفُقَرَاءُ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«وَ الْمَسَاكِينُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْمَسَاكِينُ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْفُقَرَاءُ‌»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«وَ السَّائِلُونَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
السَّائِلُونَ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْفُقَرَاءُ‌»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ؛ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

«وَ الْمَدْفُوعُونَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْمَدْفُوعُونَ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْفُقَرَاءُ‌»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ؛ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

«وَ الْغَارِمُونَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْغَارِمُونَ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْفُقَرَاءُ‌»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ؛ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

«وَ ابْنُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
ابْنُ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْفُقَرَاءُ‌»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«السَّبِيلِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.



«وَ مَنِ اسْتَهَانَ بِالْأَمَانَةِ،»۲۱
«وَ مَنِ‌»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
مَنِ‌: اسْمُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ مَنْعًا لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ، وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«اسْتَهَانَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«بِالْأَمَانَةِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
الْأَمَانَةِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «اسْتَهَانَ‌».



«وَ رَتَعَ‌ فِي الْخِيَانَةِ،»۲۲
«وَ رَتَعَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
رَتَعَ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الْخِيَانَةِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «رَتَعَ‌»،

وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ.



«وَ لَمْ يُنَزِّهْ نَفْسَهُ وَ دِينَهُ عَنْهَا،»۲۳
«وَ لَمْ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَمْ‌: حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يُنَزِّهْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«نَفْسَهُ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ.

«وَ دِينَهُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
دِينَهُ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «نَفْسَهُ‌»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«عَنْهَا»:
عَنْ‌: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يُنَزِّهْ‌».



«فَقَدْ أَحَلَّ بِنَفْسِهِ الذُّلَّ وَ الْخِزْيَ فِي الدُّنْيَا،»۲۴
«فَقَدْ»:
الْفَاءُ، رَابِطَةٌ،
قَدْ: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أَحَلَّ‌»
[۱۴] رُوِيَتْ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى بِالْحَاءِ الْمُعْجَمَةِ.
:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«بِنَفْسِهِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
نَفْسِهِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أَحَلَّ‌».

«الذُّلَّ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«وَ الْخِزْيَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْخِزْيَ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الذُّلَّ‌»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «فَقَدْ أَحَلَّ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ جُمْلَةُ الشَّرْطِ وَ جَوَابُهُ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ «مَنْ»،
وَ جُمْلَةُ الشَّرْطِ اسْتِئْنَافِيَّةٌ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الدُّنْيَا»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أَحَلَّ‌»، أَوْ بِالْمَصْدَرِ «الذُّلَّ‌».



«وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ أَذَلُّ وَ أَخْزَى.»۲۵
«وَ هُوَ»:
الْوَاوُ: حَالِيَّةٌ،
هُوَ: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الْآخِرَةِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ «أَذَلُّ‌».

«أَذَلُّ‌»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«وَ أَخْزَى»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَخْزَى: مَعْطُوفٌ عَلَى «أَذَلُّ‌»: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،

وَ الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ.



«وَ إِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الْأُمَّةِ،»۲۶
«وَ إِنَّ‌»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«أَعْظَمَ‌»:
اسْمُ «إِنَّ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْخِيَانَةِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«خِيَانَةُ‌»:
خَبَرُ «إِنَّ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ
[۱۵] (خِيَانَةُ الْأُمَّةِ) مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ بِهِ.
.

«الْأُمَّةِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ الْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«وَ أَفْظَعَ الْغِشِّ غِشُّ الْأَئِمَّةِ‌،»۲۷
«وَ أَفْظَعَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَفْظَعَ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «أَعْظَمَ‌»: اسْمُ «إِنَّ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْغِشِّ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«غِشُّ‌»:
خَبَرُ «إِنَّ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ
[۱۶] قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: غِشُّ الْأَئِمَّةِ: الْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ، وَ الْفَاعِلُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: غِشُّ الرَّعِيَّةِ الْأَئِمَّةَ.
.

«الْأَئِمَّةِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.



«وَ السَّلاَمُ‌.»۲۸
«وَ السَّلَامُ‌»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
السَّلَامُ‌: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ خَبَرُهُ مَحْذُوفٌ، وَ التَّقْدِيرُ: وَ السَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَوْ وَ السَّلَامُ لِأَهْلِهِ،

وَ الْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



۱. كَلِمَةُ (أَمَرَهُ) فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ مِنَ الْعَهْدِ مَشْكُولَةٌ فِي نُسْخَةٍ قُوبِلَتْ بِنُسْخَةِ الرَّضِيِّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَ الْمِيمِ وَ الرَّاءِ، وَ فِي غَيْرِهَا مِنَ النُّسَخِ (آمُرُهُ) بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَ ضَمِّ الْمِيمِ وَ الرَّاءِ، فَعَلَى الْأَوَّلِ: فِعْلٌ مَاضٍ مُغَايِبٌ، وَ عَلَى الثَّانِي مُتَكَلَّمٌ مِنَ الْمُضَارِعِ، وَ الصَّوَابُ هُوَ الْأَوَّلُ؛ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ أُسْلُوبَ كَلَامِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي هَذَا الْعَهْدِ عَلَى وِزَانِ عَهْدِهِ الَّذِي كَتَبَهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ وَ هُوَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا عَهِدَ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الطَّاعَةِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ - إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ مَنْ قِبَلَهُ إِلَى الطَّاعَةِ وَ الْجَمَاعَةِ - إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَرَهُ أَنْ يَجْبِيَ خَرَاجَ الْأَرْضِ - إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَرَهُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ - إِلَى آخِرِ الْعَهْدِ. أُتِيَ بِهِ فِي جَمْهَرَةِ رَسَائِلِ الْعَرَبِ (ص (۵۳۲ ج ۱) نَاقِلًا عَنْ تَارِيخِ الطَّبَرِيِّ (ص ۲۳۱ ج ۵) وَ شَرْحِ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ (ص ۲۵ ج ۲) فَضَمِيرُ (أَمَرَ) يَرْجِعُ إِلَى الِاسْمِ الظَّاهِرِ وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ كَذَا الْكَلَامُ فِي هَذَا الْعَهْدِ؛ لِأَنَّهُ كَمَا دَرَيْتَ طَوِيلٌ وَ لَمْ يَذْكُرْهُ الرَّضِيُّ كَامِلًا، وَ كَانَتِ الْكَلِمَةُ عَلَى نُسْخَةِ الرَّضِيِّ عَلَى هَيْئَةِ الْمَاضِي، فَالْمُخْتَارُ هُوَ الْمُتَعَيِّنُ.
۲. أَيْ: أَمَرَهُ بِأَنْ لَا يَعْمَلَ.
۳. أَيْ: ظَهَرَ لِلنَّاسِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ.
۴. (فَيُخَالِفَ) الْفِعْلُ مَنْصُوبٌ؛ لِأَنَّهُ وَقَعَ بَعْدَ الْفَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ جَوَابًا لِلنَّفْيِ أَعْنِي: (لَا يَعْمَلُ) وَ قَدْ قُرِّرَ فِي النَّحْوِ أَنَّ الْمُضَارِعَ يُنْصَبُ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وُجُوبًا بَعْدَ الْفَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ جَوَابًا لِنَفْيٍ أَوْ طَلَبٍ، قَالَ ابْنُ مَالِكٍ فِي بَابِ إِعْرَابِ الْفِعْلِ مِنَ الْأَلْفِيَّةِ: وَ بَعْدَ فَا جَوَابِ نَفْيٍ أَوْ طَلَبٍ مَحْضَيْنِ أَنْ وَ سَتْرُهَا حَتْمٌ نُصِبْ
۵. مَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: فِيمَا أَسَرَّ، بِمَعْنَى (الَّذِي)، وَ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً.
۶. وَ الْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: أَسَرَّهُ.
۷. أَيْ: أَمَرَهُ بِأَنْ لَا يَجْبَهَهُمْ.
۸. وَ الْجُمْلَتَانِ (لَا يَعْضَهَهُمْ، لَا يَرْغَبُ) مَعْطُوفَتَانِ عَلَى جُمْلَةِ (يَجْبَهَهُمْ).
۹. الظَّاهِرُ أَنَّ قَوْلَهُ بِالْإِمَارَةِ مُتَعَلِّقٌ بِلَا يَرْغَبُ، وَ إِنْ أَمْكَنَ تَعَلُّقُهُ بِالْأَفْعَالِ الثَّلَاثَةِ جَمِيعًا عَلَى سَبِيلِ التَّنَازُعِ.
۱۰. قَالَ الشَّارِحُ الْفَاضِلُ الْمُعْتَزِلِيُّ: انْتَصَبَ أَهْلُ مَسْكَنَةٍ؛ لِأَنَّهُ صِفَةُ شُرَكَاءَ، وَ فِي التَّحْقِيقِ أَنَّ شُرَكَاءَ صِفَةٌ أَيْضًا مَوْصُوفُهَا مَحْذُوفٌ، فَيَكُونُ صِفَةً بَعْدَ صِفَةٍ وَ قَالَ: قَالَ الرَّاوَنْدِيُّ: انْتَصَبَ أَهْلُ مَسْكَنَةٍ؛ لِأَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ شُرَكَاءَ، ثُمَّ خَطَّأَهُ بِقَوْلِهِ: وَ هَذَا غَلَطٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يُعْطِي مَعْنَاهُ لِيَكُونَ بَدَلًا مِنْهُ. انْتَهَى. وَ أَقُولُ: إِنَّ ذَوِي فَاقَةٍ بَدَلٌ لِقَوْلِهِ ضُعَفَاءَ، وَ لَا ضَيْرَ فِي كَوْنِ أَهْلِ مَسْكَنَةٍ بَدَلًا لِقَوْلِهِ شُرَكَاءَ؛ فَإِنَّ أَهْلَ مَسْكَنَةٍ فِي الْمَقَامِ هُوَ الْمَقْصُودُ بِالذَّاتِ قَالَ ابْنُ مَالِكٍ: التَّابِعُ الْمَقْصُودُ بِالْحُكْمِ بِلَا وَاسِطَةٍ هُوَ الْمُسَمَّى بَدَلًا وَ كَوْنُهُ مَقْصُودًا بِالذَّاتِ لَا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ الْمَتْبُوعُ سَاقِطًا رَأْسًا أَوْ يُجْعَلَ فِي حُكْمِ السَّاقِطِ، كَمَا يُشَاهَدُ فِي بَعْضِ كُتُبِ النَّحْوِ إِلَّا فِي بَدَلِ الْغَلَطِ، وَ ذَلِكَ لِأَنَّ فِي ذِكْرِ الْمَتْبُوعِ أَعْنِي الْمُبْدَلَ مِنْهُ فَائِدَةً لَا مَحَالَةَ لَمْ تَحْصُلْ لَوْ لَمْ يُذْكَرْ صَوْنًا لِكَلَامِ الْفُصَحَاءِ عَنِ اللَّغْوِ، وَ لَا سِيَّمَا كَلَامُهُ تَعَالَى وَ كَلَامُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَادِّعَاءُ كَوْنِهِ غَيْرَ مَقْصُودٍ بِالنِّسْبَةِ مَعَ كَوْنِهِ مَنْسُوبًا إِلَيْهِ فِي الظَّاهِرِ وَ اشْتِمَالِهِ عَلَى فَائِدَةٍ يَصِحُّ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ لِأَجْلِهَا دَعْوَى خِلَافِ الظَّاهِرِ، كَمَا أَفَادَهُ الْعَالِمُ الْأَدِيبُ الرَّضِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي شَرْحِهِ عَلَى الْكَافِيَةِ. وَ تِلْكَ الْفَائِدَةُ هِيَ تَقْوِيَةُ الْحُكْمِ وَ تَقْرِيرُهُ؛ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ إِسْنَادِ الْحُكْمِ إِلَى الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ كَمَا أَفَادَهُ الْفَاضِلُ الْعَالِمُ السَّيِّدُ عَلِيخَانْ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي شَرْحِهِ عَلَى الصَّمَدِيَّةِ. ثُمَّ إِنَّ قَوْلَ الْفَاضِلِ الشَّارِحِ: لِأَنَّهُ لَا يُعْطَى مَعْنَاهُ لِيَكُونَ بَدَلًا مِنْهُ، لَا يَجْرِي فِي بَدَلِ الْغَلَطِ، عَلَى أَنَّ بَعْضَ النُّحَاةِ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ اثْنَيْنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ) النحل/سورة۱۶، الآية۵۱.     بَدَلُ كُلٍّ مُعَلِّلًا بِقَوْلِهِ: لِعَدَمِ اشْتِرَاطِ بَدَلِ الْكُلِّ أَنْ يَكُونَ مُتَّحِدًا مَعَ الْمُبْدَلِ فِي الْمَفْهُومِ، بَلْ فِي الْمِصْدَاقِ، فَمَنْ حَكَمَ أَنَّهُ بَدَلُ بَعْضٍ مُتَمَسِّكًا بِأَنَّ مَفْهُومَهُ بَعْضٌ مِنْ مَفْهُومِ إِلَهَيْنِ فَقَدْ أَخْطَأَ.
۱۱. أَوْ بَدَلٌ
۱۲. أُضِيفَ مُوَفُّوكَ إِلَى (الْكَافِ) الَّتِي هِيَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ.
۱۳. بُؤْسًا مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ، وَ يُحْتَمَلُ نَصْبُهَا عَلَى التَّمْيِيزِ لِأَكْثَرَ، وَ الْأَوَّلُ هُوَ مَا رَجَّحَهُ ابْنُ مِيثَمَ فِي شَرْحِهِ.
۱۴. رُوِيَتْ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى بِالْحَاءِ الْمُعْجَمَةِ.
۱۵. (خِيَانَةُ الْأُمَّةِ) مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ بِهِ.
۱۶. قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: غِشُّ الْأَئِمَّةِ: الْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ، وَ الْفَاعِلُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: غِشُّ الرَّعِيَّةِ الْأَئِمَّةَ.





جعبه ابزار