سورة المدثر، هي السورة الرابعة و السبعون و هي مکیة في الجزء التاسع والعشرين،من القرآن الكريم،و سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في المطلعها الشريف في الآية الأولى. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - أغراض السورة ۷ - المحتوی و الموضوعات ۸ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۹ - محل النزول ۱۰ - زمان النزول ۱۱ - جوّ النزول ۱۲ - الترتیب في المصحف ۱۳ - الترتیب حسب النزول ۱۴ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۵ - الخصوصیة ۱۶ - المراجع ۱۷ - المصدر المدثر أصله المتدثر فأدغم، و هو المتدرع دثاره. المدثر هو اللابس الدثار الذي هو فوق الشعار، و الشعار الثوب الذي يلي الجسد. سورة المدثر. «سورة المدثر»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها («يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ»). هی ست و خمسون آية. هی مائتان و خمسون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) عدد الحروف هي ألف و عشرة أحرف. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة استنهاض النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) للدعوة، و قد اقتضى هذا أيضا إنذار المشركين بما ينتظرهم من العذاب، إذا لم يجيبوا ما يدعون إليه؛ فكانت في هذا مثل السورة السابقة، و هذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها. يدور البحث في هذه السورة حول سبعة محاور و هي: ۱- يأمر اللّه تعالى رسوله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بإعلان الدعوة العلنية، و يأمر أن ينذر المشركين، و تمسك بالصبر و الاستقامة في هذا الطريق و الاستعداد الكامل لخوض هذا الطريق. ۲- تشير إلى المعاد و أوصاف أهل النّار الذين واجهوا القرآن بالتكذيب و الإعراض عنه. ۳- الإشارة إلى بعض خصوصيات النّار مع إنذار الكافرين. ۴- التأكيد على المعاد بالأقسام المكررة. ۵- ارتباط عاقبة الإنسان بعمله، و نفي كل أنواع التفكر غير المنطقي في هذا الإطار. ۶- الإشارة إلى قسم من خصوصيات أهل النّار و أهل الجنّة و عواقبهما. ۷- كيفية فرار الجهلة و المغرورين من الحق . «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأ المدثر أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و كذب به بمكة.» «محمد بن مسلم عن أبي جعفر(علیهالسلام) قال: من قرأ في الفريضة سورة المدثر كان حقا على الله أن يجعله مع محمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) في درجته و لا يدركه في حياة الدنيا شقاء أبدا.» سورة المدثر مكية. نزلت سورة المدّثّر بعد سورة المزّمّل؛ و كان الوحي قد انقطع بعد بدء نزوله مدّة، لم يتفق المؤرّخون عليها؛ و أرجح أقوالهم أنها كانت أربعين يوما. و قد نزلت سورة المدّثّر بعد انقضاء هذه المدة. فيكون نزولها، فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة. لا شك أنّ هذه السورة هي من السور المكّية و لكن هناك تساؤل عن أنّ هذه السورة هل هي الاولى النازلة على النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أم نزلت بعد سورة العلق؟ يتّضح من التمعن في محتوى سورة العلق و المدثر أنّ سورة العلق نزلت في بدء الدعوة، و أنّ سورة المدثر نزلت في زمن قد امر النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) فيه بالدعوة العلنية، و انتهاء فترة الدعوة السرّية، لذا قال البعض إنّ سورة العلق هي أوّل سورة نزلت في صدر البعثة، و المدثر هي السورة الاولى التي نزلت بعد الدعوة العلنية، و هذا الجمع هو الصحيح. و مهما يكن فإنّ سياق السور المكّية التي تشير إلى الدعوة و إلى المبدأ و المعاد و مقارعة الشرك و تهديد المخالفين و إنذارهم بالعذاب الإلهي واضح الوضوح في هذه السورة. هذه السورة هی السورة «الرابعة و السبعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «الرابعة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد المزمل.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما أمر سبحانه نبيه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) في آخر المزمل بالصلاة و غيرها أمره في مفتتح هذه السورة بالإنذار فكأنه أمره أن يبدأ بنفسه ثم بالناس . هذه السورة من العتائق النازلة في أوائل البعثة و ظهور الدعوة حتى قيل: إنها أول سورة نزلت من القرآن... و احتمل بعضهم أن تكون السورة أول ما نزل على النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) عند الأمر بإعلان الدعوة بعد إخفائها مدة في أول البعثة فهي في معنى قوله: («فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ»)... مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء التاسع والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور مکیة
|