• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إعراب الخطبة ۱۶۸

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



تقرير الخطأ



وَ مِنْ كَلاَمٍ لَهُ (عَلَيْهِ‌اَلسَّلاَمُ)
بَعْدَ مَا بُويِعَ لَهُ بِالْخِلاَفَةِ وَ قَدْ قَالَ لَهُ قَوْمٌ مِنَ اَلصَّحَابَةِ: «لَوْ عَاقَبْتَ قَوْماً مِمَّنْ أَجْلَبَ عَلَى عُثْمَانَ؟»
فَقَالَ (عَلَيْهِ‌اَلسَّلاَمُ):

«يَا إِخْوَتَاهْ!»۱
«يَا»:
حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«إِخْوَتَاهُ‌»
[۱] اَلْأَلِفُ فِي (إِخْوَتَاهُ) تَدُلُّ عَلَى يَاءِ اَلضَّمِيرِ اَلْمُتَكَلِّمِ، وَ اَلْأَصْلُ: يَا إِخْوَتِي، وَ اَلْهَاءُ لِلسَّكْتِ. قَالَ اَلرَّضِيُّ: أَمَّا (هَاءُ اَلسَّكْتِ) فَهِيَ هَاءٌ تُزَادُ فِي آخِرِ اَلْكَلِمَةِ اَلْمَوْقُوفِ عَلَيْهَا، إِذَا كَانَ آخِرُهَا أَلِفاً، وَ اَلْكَلِمَةُ حَرْفٌ أَوْ اِسْمٌ عَرِيقٌ فِي اَلْبِنَاءِ نَحْوَ: لاَ وَ ذَا وَ هُنَا وَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ اَلْأَلِفَ حَرْفٌ خَفِيَّةٌ فَأُرِيدَ بَيَانُهَا، فَإِذَا جِئْتَ بَعْدَهَا بِهَاءٍ سَاكِنَةٍ - فَلاَ بُدَّ مِنْ مَدِّ اَلْأَلِفِ إِذَا جِئْتَ بَعْدَهَا وَ ذَلِكَ فِي اَلْوَصْلِ بِحَرْفٍ آخَرَ - تَبَيَّنَ اَلنُّطْقُ بِهَا، وَ إِذَا لَمْ تَأْتِ بَعْدَهَا بِشَيْءٍ وَ ذَلِكَ فِي اَلْوَقْفِ خَفِيَتْ حَتَّى ظُنَّ أَنَّ آخِرَ اَلْكَلِمَةِ مَفْتُوحَةٌ فَلِذَا وُصِلَتْ لِيَبِينَ جَوْهَرُهَا، وَ اِخْتَارُوا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ اَلْحَرْفُ (هَاءً) لِمُنَاسَبَتِهَا بِالْخَفَاءِ لِحَرْفِ اَللِّينِ، فَإِذَا جَاءَتْ سَاكِنَةً بَعْدَ اَلْأَلِفِ فَلاَ بُدَّ مِنْ تَمْكِينِ مَدِّ اَلْأَلِفِ لِيَقُومَ ذَلِكَ مَقَامَ اَلْحَرَكَةِ فَيُمْكِنَ اَلْجَمْعُ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، فَيَبْقَيْنَ اَلْأَلِفُ بِذَلِكَ اَلتَّمْكِينِ وَ اَلْمَدِّ. وَ قَالَ فِي بَابِ اَلْمُنَادَى اَلْمَنْدُوبِ: وَ إِذَا نَدَبْتَ يَا غُلاَمِي بِسُكُونِ اَلْيَاءِ، فَكَذَا تَقُولُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ يَا غُلاَمِيَاهُ؛ لِأَنَّ أَصْلَهَا اَلْفَتْحُ عِنْدَهُ، وَ أَجَازَ اَلْمُبَرِّدُ يَا غُلاَمَاهُ بِحَذْفِ اَلْيَاءِ لِلسَّاكِنَيْنِ، قَالَ اِبْنُ اَلْحَاجِبِ: وَ اَلْحَذْفُ لَيْسَ بِوَجْهٍ، وَ قَالَ: نَحْوَ وَا غُلاَمِيَهْ أَوْجَهُ. قَالَ اَلرَّضِيُّ: إِلْحَاقُ هَاءِ اَلسَّكْتِ بَعْدَ زِيَادَةِ اَلنُّدْبَةِ وَاواً كَانَتْ أَوْ يَاءً أَوْ أَلِفاً جَائِزٌ فِي اَلْوَقْفِ لاَ وَاجِبٌ وَ بَعْضُهُمْ يُوجِبُهَا لِئَلاَّ يَلْتَبِسَ اَلْمَنْدُوبُ بِالْمُضَافِ إِلَى يَاءِ اَلْمُتَكَلِّمِ اَلْمَقْلُوبَةِ أَلِفاً نَحْوَ: يَا غُلاَماً، وَ يَنْبَغِي أَنْ لاَ يَجِبَ عِنْدَ هَذَا اَلْقَائِلِ مَعَ وَاوٍ لِأَنَّهَا يَكْفِي فِي اَلْفَرْقِ بَيْنَ اَلنُّدْبَةِ وَ اَلنِّدَا، وَ لَيْسَ مَا قَالَ بِوَجْهٍ لِأَنَّ اَلْأَلِفَ اَلْمُنْقَلِبَةَ عَنْ يَاءِ اَلْمُتَكَلِّمِ قَدْ يَلْحَقُهَا اَلْهَاءُ فِي اَلْوَقْفِ كَمَا مَرَّ، فَاللَّبْسُ إِذاً حَاصِلٌ مَعَ اَلْهَاءِ أَيْضاً، وَ اَلْفَارِقُ هُوَ اَلْقَرِينَةُ. أَقُولُ: وَ يَكْفِي فِي رَدِّ هَذَا اَلْقَائِلِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌اَلسَّلاَمُ: يَا إِخْوَتَاهُ؛ فَإِنَّ اَلْأَلِفَ فِيهِ مَقْلُوبَةٌ عَنْ يَاءِ اَلْمُتَكَلِّمِ وَ قَدْ لَحِقَهَا هَاءُ اَلسَّكْتِ كَمَا قَالَهُ اَلرَّضِيُّ.
:
مُنَادًى مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ اَلْيَاءُ اَلْمُنْقَلِبَةُ أَلِفاً وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ اَلْهَاءُ لِلسَّكْتِ.



«إِنِّي لَسْتُ أَجْهَلُ مَا تَعْلَمُونَ،»۲
«إِنِّي»:
إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ، وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ لِمُنَاسَبَةِ اَلْيَاءِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
وَ اَلْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اِسْمِ «إِنَّ‌».

«لَسْتُ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لِاِتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ اَلرَّفْعِ،
وَ اَلتَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ اِسْمِ «لَيْسَ‌».

«أَجْهَلُ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ: أَنَا.

«مَا»:
اِسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.

«تَعْلَمُونَ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،

وَ جُمْلَةُ «تَعْلَمُونَ‌» صِلَةُ اَلْمَوْصُولِ
[۲] وَ اَلْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: تَعْلَمُونَهُ.
لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «أَجْهَلُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ خَبَرِ «لَسْتُ‌»،
وَ جُمْلَةُ «لَسْتُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «إِنَّ‌»،
وَ جُمْلَةُ «إِنِّي لَسْتُ‌» جَوَابُ اَلنِّدَاءِ،
وَ جُمْلَةُ اَلنِّدَاءِ اِبْتِدَائِيَّةٌ.



«وَ لَكِنْ كَيْفَ لِي بِقُوَّةٍ»۳
«وَ لكِنْ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَكِنْ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مُخَفَّفٌ مِنَ اَلثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«كَيْفَ‌»:
اِسْمُ اِسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ
[۳] وَ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ (كَيْفَ) حَالِيَّةً، وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ (لِي) خَبَراً مُقَدَّماً.
مُقَدَّمٍ مَحْذُوفٍ.

«لِي»:
اَللاَّمُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
وَ اَلْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ اَلْجَرِّ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مِنَ اَلنَّكِرَةِ اَلْمُؤَخَّرَةِ «قُوَّةٍ‌».

«بِقُوَّةٍ‌»:
اَلْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
قُوَّةٍ‌: اِسْمٌ مَجْرُورٌ لَفْظاً مَرْفُوعٌ مَحَلاًّ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ،

وَ جُمْلَةُ «كَيْفَ لِي بِقُوَّةٍ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِنِّي لَسْتُ‌».



«وَ اَلْقَوْمُ اَلْمُجْلِبُونَ عَلَى حَدِّ شَوْكَتِهِمْ،»۴
«وَ الْقَوْمُ‌»:
اَلْوَاوُ: حَالِيَّةٌ،
اَلْقَوْمُ‌: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«الْمُجْلِبُونَ‌»:
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«حَدِّ»:
اِسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«شَوْكَتِهِمْ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالِ ضَمِيرِ «الْمُجْلِبُونَ‌» مَحْذُوفٍ،

وَ جُمْلَةُ «وَ الْقَوْمُ الْمُجْلِبُونَ‌...» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ حَالٍ.



«يَمْلِكُونَنَا وَ لاَ نَمْلِكُهُمْ!»۵
«يَمْلِكُونَنَا»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَ اَلنَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «يَمْلِكُونَنَا» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «الْقَوْمُ‌».

«وَ لا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لاَ: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«نَمْلِكُهُمْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «وَ لا نَمْلِكُهُمْ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَمْلِكُونَنَا».



«وَ هَا هُمْ هَؤُلاَءِ قَدْ ثَارَتْ مَعَهُمْ عِبْدَانُكُمْ‌،»۶
«وَ هَا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
وَ اَلْهَاءُ: لِلتَّنْبِيهِ
[۴] اَلْهَاءُ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌اَلسَّلاَمُ (هَا هُمْ هَؤُلاَءِ): لِلتَّنْبِيهِ، وَ هِيَ تَدْخُلُ اَلْجُمَلَ، وَ تَدْخُلُ فِي جَمِيعِ اَلْمُفْرَدَاتِ، أَسْمَاءُ اَلْإِشَارَةِ نَحْوَ هَذَا وَ هَاتَا وَ هَؤُلاَءِ، وَ كَثِيراً مَا يُفْصَلُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ بِالْقَسَمِ نَحْوَ: هَا اَللَّهِ ذَا، وَ بِالضَّمِيرِ اَلْمَرْفُوعِ اَلْمُنْفَصِلِ نَحْوَ هَا أَنْتُمْ أُولاَءِ، وَ بِغَيْرِهِمَا قَلِيلاً نَحْوَ: قَوْلِهِمْ هَذَا لَهَا هَا وَ ذَا لِيَا، أَيْ: وَ هَذَا لِيَا. وَ ذَهَبَ اَلْخَلِيلُ إِلَى أَنَّ هَاءَ اَلْمُقَدَّمَةِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ كَانَتْ مُتَّصِلَةً بِاسْمِ اَلْإِشَارَةِ، أَيْ: كَانَ اَلْقِيَاسُ اَللَّهِ هَذَا، وَ أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ، وَ اَلدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ فَصَلَ حَرْفَ اَلتَّنْبِيهِ عَنِ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ مَا حَكَى أَبُو اَلْخَطَّابِ عَمَّنْ يُوثَقُ بِهِ: هَذَا أَنَا أَفْعَلُ فِي مَوْضِعِ هَا أَنَا ذَا أَفْعَلُ، وَ حَدَّثَ يُونُسُ: هَذَا أَنْتَ تَقُولُ ذَا، وَ جَوَّزَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ هَاءُ اَلْمُقَدَّمَةِ فِي نَحْوِ: هَا أَنْتَ ذَا تَفْعَلُ غَيْرَ مَنْوِيٍّ دُخُولُهَا عَلَى ذَا، اِسْتِدْلاَلاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (هٰا أَنْتُمْ هٰؤُلاٰءِ) محمد/سوره۴۷، الآية۳۸.    ، وَ لَوْ كَانَتْ هِيَ اَلَّتِي كَانَتْ مَعَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ لَمْ تُعَدْ بَعْدَ أَنْتُمْ. قَالَ اَلرَّضِيُّ: وَ يَجُوزُ أَنْ يُعْتَذَرَ لِلْخَلِيلِ بِأَنَّ تِلْكَ اَلْإِعَادَةَ لِلْبُعْدِ بَيْنَهُمَا كَمَا أُعِيدَ فِي (فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ) بَعْدَ قَوْلِهِ: (فَلاَ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ) وَ أَيْضاً قَوْلُهُ: (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ تَقْتُلُونَ) دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اَلْمُقَدَّمَ (فِي هَا أَنْتُمْ أُولاَءِ) هُوَ اَلَّذِي كَانَ مَعَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ، وَ لَوْ كَانَ فِي صَدْرِ اَلْجُمْلَةِ مِنَ اَلْأَصْلِ لَجَازَ مِنْ غَيْرِ اِسْمِ إِشَارَةٍ هَا أَنْتَ زَيْدٌ. وَ مَا حَكَى اَلزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ قَوْلِهِمْ: هَا إِنَّ زَيْداً مُنْطَلِقٌ، وَ هَا أَنَا أَفْعَلُ كَذَا مِمَّا لَمْ أَعْثُرْ لَهُ عَلَى شَاهِدٍ، فَالْأَوْلَى أَنْ نَقُولَ (هَا) اَلتَّنْبِيهِ مُخْتَصٌّ بِاسْمِ اَلْإِشَارَةِ، وَ قَدْ يُفْصَلُ مِنْهُ كَمَا مَرَّ وَ لَمْ يَثْبُتْ دُخُولُهُ فِي غَيْرِهِ. وَ قَالَ اَلرَّضِيُّ: أَيْضاً وَ اِعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ اَلْمُرَادُ مِنْ قَوْلِكَ هَا أَنَا ذَا أَفْعَلُ أَنْ تُعَرِّفَ اَلْمُخَاطَبَ نَفْسَكَ، وَ أَنْ تُعْلِمَهُ أَنْتَ لَسْتَ غَيْرَكَ؛ لِأَنَّ هَذَا مُحَالٌ بَلِ اَلْمَعْنَى فِيهِ وَ فِي: هَا أَنْتَ ذَا تَقُولُ، وَ هَا هُوَ ذَا يَفْعَلُ، اِسْتِغْرَابُ وُقُوعِ مَضْمُونِ ذَلِكَ اَلْفِعْلِ اَلْمَذْكُورِ بَعْدَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ مِنَ اَلْمُتَكَلِّمِ أَوِ اَلْمُخَاطَبِ أَوِ اَلْغَائِبِ، كَأَنَّ مَعْنَى: هَا أَنْتَ ذَا تَقُولُ أَوْ يَضْرِبُكَ زَيْدٌ، أَنْتَ هَذَا اَلَّذِي أَرَى مَنْ كُنَّا نَتَوَقَّعُ مِنْهُ أَنْ لاَ يَقَعَ مِنْهُ أَوْ عَلَيْهِ مِثْلُ هَذَا اَلْغَرِيبِ ثُمَّ بَيَّنْتَ بِقَوْلِكَ تَقُولُ وَ قَوْلِكَ يَضْرِبُكَ زَيْدٌ اَلَّذِي اِسْتَغْرَبْتَهُ وَ لَمْ تَتَوَقَّعْهُ، قَالَ تَعَالَى: (هٰا أَنْتُمْ أُولاٰءِ تُحِبُّونَهُمْ) آل عمران/سورة۳، الآية۱۱۹.    ، فَالْجُمْلَةُ بَعْدَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ لاَزِمَةٌ لِبَيَانِ اَلْحَالِ اَلْمُسْتَغْرَبَةِ وَ لاَ مَحَلَّ لَهَا إِذْ هِيَ مُسْتَأْنَفَةٌ.
.

«هُمْ‌»:
ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ.

«هؤُلاءِ‌»:
اَلْهَاءُ: لِلتَّنْبِيهِ،
أُولَاءِ‌: اِسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ، أَوْ مَنْصُوبٌ عَلَى اَلْمَفْعُولِيَّةِ.

«قَدْ»:
حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«ثَارَتْ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ اَلظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ اَلتَّاءُ لِلتَّأْنِيثِ.

«مَعَهُمْ‌»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ اَلظَّرْفُ «مَعَهُمْ‌» بِالْفِعْلِ «ثَارَتْ‌»، أَوْ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«عِبْدَانُكُمْ‌»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «قَدْ ثَارَتْ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ «هُمْ‌».



«وَ اِلْتَفَّتْ إِلَيْهِمْ أَعْرَابُكُمْ،»۷
«وَ الْتَفَّتْ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
اِلْتَفَّتْ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ اَلظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ اَلتَّاءُ لِلتَّأْنِيثِ.

«إِلَيْهِمْ‌»:
إِلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ اَلْجَرِّ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «الْتَفَّتْ‌».

«أَعْرَابُكُمْ‌»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «الْتَفَّتْ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «ثَارَتْ‌».



«وَ هُمْ خِلاَلَكُمْ يَسُومُونَكُمْ‌ مَا شَاءُوا؛»۸
«وَ هُمْ‌»:
اَلْوَاوُ: حَالِيَّةٌ،
هُمْ‌: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ.

«خِلالَكُمْ‌»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ اَلظَّرْفُ «خِلالَكُمْ‌» مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ حَالٌ مَحْذُوفٌ مِنْ مَفْعُولِ «يَسُومُونَ‌» قُدِّمَتْ عَلَى ذِيهَا لِلتَّوَسُّعِ.

«يَسُومُونَكُمْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «يَسُومُونَكُمْ‌» إِمَّا حَالِيَّةٌ أَوْ خَبَرُ «هُمْ‌»،
وَ جُمْلَةُ «وَ هُمْ خِلالَكُمْ‌...» حَالِيَّةٌ.

«مَا»:
اِسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ ثَانٍ.

«شَاؤُوا»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلضَّمِّ لِاِتِّصَالِهِ بِالْوَاوِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَ اَلْأَلِفُ فَارِقَةٌ،

وَ جُمْلَةُ «شَاؤُوا» صِلَةُ اَلْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ اَلْإِعْرَابِ.



«وَ هَلْ تَرَوْنَ مَوْضِعاً لِقُدْرَةٍ عَلَى شَيْ‌ءٍ تُرِيدُونَهُ!»۹
«وَ هَلْ‌»:
اَلْوَاوُ: اِسْتِئْنَافِيَّةٌ،
هَلْ‌: حَرْفُ اِسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«تَرَوْنَ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ.

«مَوْضِعاً»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«لِقُدْرَةٍ‌»:
اَللاَّمُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
قُدْرَةٍ‌: اِسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَعْتٍ مَحْذُوفٍ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«شَيْ‌ءٍ‌»:
اِسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَعْتٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ بِالْمَصْدَرِ «قُدْرَةٍ‌».

«تُرِيدُونَهُ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَ اَلْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «تُرِيدُونَهُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ،
وَ جُمْلَةُ «وَ هَلْ تَرَوْنَ‌» اِسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ أَمْرُ جَاهِلِيَّةٍ،»۱۰
«إِنَّ‌»:
حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ اَلظَّاهِرِ.

«هَذَا»:
اَلْهَاءُ: لِلتَّنْبِيهِ،
ذَا: اِسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ اِسْمِ «إِنَّ‌».

«الأَمْرَ»:
بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«أَمْرُ»:
خَبَرُ «إِنَّ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«جَاهِلِيَّةٍ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،

وَ اَلْجُمْلَةُ اِسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«وَ إِنَّ لِهَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ مَادَّةً.»۱۱
«وَ إِنَّ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ اَلظَّاهِرِ.

«لِهؤُلاءِ‌»:
اَللاَّمُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
اَلْهَاءُ لِلتَّنْبِيهِ،
أُولَاءِ‌: اِسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ اَلْجَرِّ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرِ «إِنَّ‌» مَحْذُوفٍ.

«الْقَوْمِ‌»:
بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«مَادَّةً‌»:
اِسْمُ «إِنَّ‌» مُؤَخَّرٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «إِنَّ لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ مَادَّةً‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «إِنَّ هَذَا الأَمْرَ».



«إِنَّ اَلنَّاسَ مِنْ هَذَا اَلْأَمْرِ - إِذَا حُرِّكَ - عَلَى أُمُورٍ:»۱۲
«إِنَّ‌»:
حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ اَلظَّاهِرِ.

«النَّاسَ‌»:
اِسْمُ «إِنَّ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«مِنْ‌»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«هذَا»:
اِسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ اَلْجَرِّ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«الأَمْرِ»:
بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«إِذَا»:
اِسْمُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِجَوَابِ اَلشَّرْطِ اَلْمَحْذُوفِ.

«حُرِّكَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمَجْهُولِ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ اَلظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ هُوَ فِعْلُ
[۵] وَ جَوَابُ اَلشَّرْطِ مَحْذُوفٌ.
اَلشَّرْطِ،
وَ نَائِبُ اَلْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «حُرِّكَ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ جُمْلَةُ اَلشَّرْطِ وَ جَوَابِهِ اِعْتِرَاضِيَّةٌ، أَوْ حَالِيَّةٌ مِنْ «الأَمْرِ».

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«أُمُورٍ»:
اِسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرِ «إِنَّ‌» مَحْذُوفٍ.



«فِرْقَةٌ تَرَى مَا تَرَوْنَ،»۱۳
«فِرْقَةٌ‌»:
خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«تَرَى»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ،

وَ جُمْلَةُ «تَرَى» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ لِ‌ «فِرْقَةٌ‌».

«مَا»:
اِسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.

«تَرَوْنَ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،

وَ جُمْلَةُ «تَرَوْنَ‌» صِلَةُ اَلْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «فِرْقَةٌ تَرَى» اِسْتِئْنَافٌ بَيَانِيٌّ.



«وَ فِرْقَةٌ تَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ،»۱۴
«وَ فِرْقَةٌ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
فِرْقَةٌ‌: خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«تَرَى»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ،

وَ جُمْلَةُ «تَرَى» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ.

«مَا»:
اِسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.

«لا»:
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«تَرَوْنَ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،

وَ جُمْلَةُ «لا تَرَوْنَ‌» صِلَةُ اَلْمَوْصُولِ
[۶] وَ اَلْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: تَرَوْنَهُ.
لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «فِرْقَةٌ تَرَى مَا لا تَرَوْنَ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «فِرْقَةٌ تَرَى مَا تَرَوْنَ‌».



«وَ فِرْقَةٌ لاَ تَرَى هَذَا وَ لاَ ذَاكَ،»۱۵
«وَ فِرْقَةٌ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
فِرْقَةٌ‌: خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«لا»:
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«تَرَى»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ،

وَ جُمْلَةُ «لا تَرَى» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ نَعْتٍ.

«هذَا»:
اَلْهَاءُ: لِلتَّنْبِيهِ،
ذَا: اِسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ.

«وَ لا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لاَ: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«ذَاكَ‌»:
ذَا: مَعْطُوفٌ عَلَى «هذَا»: اِسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ،
وَ اَلْكَافُ لِلْخِطَابِ.



«فَاصْبِرُوا حَتَّى يَهْدَأَ اَلنَّاسُ،»۱۶
«فَاصْبِرُوا»:
اَلْفَاءُ: فَصِيحَةٌ،
اِصْبِرُوا: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ اَلنُّونِ لِأَنَّ مُضَارِعَهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَ اَلْأَلِفُ فَارِقَةٌ.

«حَتَّى»:
حَرْفُ جَرٍّ وَ نَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«يَهْدَأَ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«النَّاسُ‌»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ اَلْمَصْدَرُ اَلْمُؤَوَّلُ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ اَلْجَرِّ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «اصْبِرُوا»،

وَ جُمْلَةُ «اصْبِرُوا» جَوَابُ اَلشَّرْطِ اَلْمَحْذُوفِ.



«وَ تَقَعَ اَلْقُلُوبُ مَوَاقِعَهَا،»۱۷
«وَ تَقَعَ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
تَقَعَ‌: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«الْقُلُوبُ‌»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«مَوَاقِعَهَا»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ اَلْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ اَلظَّرْفُ «مَوَاقِعَهَا» مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «تَقَعَ‌»،

وَ جُمْلَةُ «تَقَعَ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَهْدَأَ».



«وَ تُؤْخَذَ اَلْحُقُوقُ مُسْمَحَةً‌؛»۱۸
«وَ تُؤْخَذَ»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
تُؤْخَذَ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمَجْهُولِ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«الْحُقُوقُ‌»:
نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«مُسْمَحَةً‌»:
حَالٌ مِنْ «الْحُقُوقُ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«فَاهْدَءُوا عَنِّي،»۱۹
«فَاهْدَؤوا»:
اَلْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
اِهْدَؤُوا: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ اَلنُّونِ لِأَنَّ مُضَارِعَهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَ اَلْأَلِفُ فَارِقَةٌ.

«عَنِّي»:
عَنْ‌: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
وَ اَلنُّونُ اَلْمُدْغَمَةُ لِلْوِقَايَةِ،
وَ اَلْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ اَلْجَرِّ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «اهْدَؤوا»،

وَ جُمْلَةُ «اهْدَؤوا» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «اصْبِرُوا».



«وَ اُنْظُرُوا مَا ذَا يَأْتِيكُمْ بِهِ أَمْرِي،»۲۰
«وَ انْظُرُوا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
اُنْظُرُوا: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ اَلنُّونِ لِأَنَّ مُضَارِعَهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَ اَلْأَلِفُ فَارِقَةٌ.

«مَاذَا»
[۷] يُمْكِنُ اِعْتِبَارُ (مَا ذَا) كَلِمَةً وَاحِدَةً، وَ تَكُونُ مَفْعُولاً بِهِ.
:
مَا: اِسْمُ اِسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ،
ذَا: اِسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ.

«يَأْتِيكُمْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلثِّقَلِ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «يَأْتِيكُمْ‌» صِلَةُ اَلْمَوْصُولِ لاَ مَحَلَّ لَهَا مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«بِهِ‌»:
اَلْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ،
وَ اَلْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ اَلْجَرِّ،
وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يَأْتِيكُمْ‌».

«أَمْرِي»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلْمُقَدَّرَةُ عَلَى مَا قَبْلَ اَلْيَاءِ لِاِشْتِغَالِ اَلْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ اَلْيَاءِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ اَلْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «انْظُرُوا» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «اهْدَؤوا».



«وَ لاَ تَفْعَلُوا فَعْلَةً تُضَعْضِعُ قُوَّةً،»۲۱
«وَ لا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لاَ: حَرْفُ نَهْيٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«تَفْعَلُوا»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلاَمَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ اَلنُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ اَلْأَفْعَالِ اَلْخَمْسَةِ،
وَ اَلْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ،
وَ اَلْأَلِفُ فَارِقَةٌ.

«فَعْلَةً‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ
[۸] يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولاً مُطْلَقاً، أَيْ: فَعْلَةً وَاحِدَةً.
مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«تُضَعْضِعُ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ.

«قُوَّةً‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،

وَ جُمْلَةُ «تُضَعْضِعُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ نَعْتٍ لِ‌ «فَعْلَةً‌»،
وَ جُمْلَةُ «وَ لا تَفْعَلُوا» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «انْظُرُوا».



«وَ تُسْقِطُ مُنَّةً‌،»۲۲
«وَ تُسْقِطُ»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
تُسْقِطُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ.

«مُنَّةً‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،

وَ جُمْلَةُ «تُسْقِطُ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «تُضَعْضِعُ‌».



«وَ تُورِثُ وَهْناً وَ ذِلَّةً.»۲۳
«وَ تُورِثُ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
تُورِثُ‌: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هِيَ.

«وَهْناً»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«وَ ذِلَّةً‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
ذِلَّةً‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «وَهْناً»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،

وَ جُمْلَةُ «تُورِثُ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «تُسْقِطُ».



«وَ سَأُمْسِكُ اَلْأَمْرَ مَا اِسْتَمْسَكَ.»۲۴
«سَأُمْسِكُ‌»:
اَلْوَاوُ: اِسْتِئْنَافِيَّةٌ،
سَأُمْسِكُ‌: اَلسِّينُ: حَرْفُ اِسْتِقْبَالٍ،
أُمْسِكُ‌: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ: أَنَا.

«الأَمْرَ»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«مَا»:
حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ ظَرْفِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«اسْتَمْسَكَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلْفَتْحِ اَلظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازاً تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ اَلْمَصْدَرُ اَلْمُؤَوَّلُ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ «أُمْسِكُ‌»،

وَ جُمْلَةُ «سَأُمْسِكُ‌» اِسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«وَ إِذَا لَمْ أَجِدْ بُدّاً»۲۵
«وَ إِذَا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِذَا: اِسْمُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبِ مَفْعُولٍ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِجَوَابِ اَلشَّرْطِ.

«لَمْ‌»:
حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى اَلسُّكُونِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ اَلْإِعْرَابِ.

«أَجدْ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلاَمَةُ جَزْمِهِ اَلسُّكُونُ اَلظَّاهِرَةُ،
وَ هُوَ فِعْلُ اَلشَّرْطِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ: أَنَا.

«بُدَّاً»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلاَمَةُ نَصْبِهِ اَلْفَتْحَةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ اَلثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«فَآخِرُ اَلدَّوَاءِ اَلْكَيُّ‌.»۲۶
«فَآخِرُ»:
اَلْفَاءُ: رَابِطَةٌ لِجَوَابِ اَلشَّرْطِ،
آخِرُ: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الدَّوَاءِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلاَمَةُ جَرِّهِ اَلْكَسْرَةُ اَلظَّاهِرَةُ.

«الْكَيُّ‌»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلاَمَةُ رَفْعِهِ اَلضَّمَّةُ اَلظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «إِذَا لَمْ أَجدْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «سَأُمْسِكُ‌».



۱. اَلْأَلِفُ فِي (إِخْوَتَاهُ) تَدُلُّ عَلَى يَاءِ اَلضَّمِيرِ اَلْمُتَكَلِّمِ، وَ اَلْأَصْلُ: يَا إِخْوَتِي، وَ اَلْهَاءُ لِلسَّكْتِ. قَالَ اَلرَّضِيُّ: أَمَّا (هَاءُ اَلسَّكْتِ) فَهِيَ هَاءٌ تُزَادُ فِي آخِرِ اَلْكَلِمَةِ اَلْمَوْقُوفِ عَلَيْهَا، إِذَا كَانَ آخِرُهَا أَلِفاً، وَ اَلْكَلِمَةُ حَرْفٌ أَوْ اِسْمٌ عَرِيقٌ فِي اَلْبِنَاءِ نَحْوَ: لاَ وَ ذَا وَ هُنَا وَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ اَلْأَلِفَ حَرْفٌ خَفِيَّةٌ فَأُرِيدَ بَيَانُهَا، فَإِذَا جِئْتَ بَعْدَهَا بِهَاءٍ سَاكِنَةٍ - فَلاَ بُدَّ مِنْ مَدِّ اَلْأَلِفِ إِذَا جِئْتَ بَعْدَهَا وَ ذَلِكَ فِي اَلْوَصْلِ بِحَرْفٍ آخَرَ - تَبَيَّنَ اَلنُّطْقُ بِهَا، وَ إِذَا لَمْ تَأْتِ بَعْدَهَا بِشَيْءٍ وَ ذَلِكَ فِي اَلْوَقْفِ خَفِيَتْ حَتَّى ظُنَّ أَنَّ آخِرَ اَلْكَلِمَةِ مَفْتُوحَةٌ فَلِذَا وُصِلَتْ لِيَبِينَ جَوْهَرُهَا، وَ اِخْتَارُوا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ اَلْحَرْفُ (هَاءً) لِمُنَاسَبَتِهَا بِالْخَفَاءِ لِحَرْفِ اَللِّينِ، فَإِذَا جَاءَتْ سَاكِنَةً بَعْدَ اَلْأَلِفِ فَلاَ بُدَّ مِنْ تَمْكِينِ مَدِّ اَلْأَلِفِ لِيَقُومَ ذَلِكَ مَقَامَ اَلْحَرَكَةِ فَيُمْكِنَ اَلْجَمْعُ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، فَيَبْقَيْنَ اَلْأَلِفُ بِذَلِكَ اَلتَّمْكِينِ وَ اَلْمَدِّ. وَ قَالَ فِي بَابِ اَلْمُنَادَى اَلْمَنْدُوبِ: وَ إِذَا نَدَبْتَ يَا غُلاَمِي بِسُكُونِ اَلْيَاءِ، فَكَذَا تَقُولُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ يَا غُلاَمِيَاهُ؛ لِأَنَّ أَصْلَهَا اَلْفَتْحُ عِنْدَهُ، وَ أَجَازَ اَلْمُبَرِّدُ يَا غُلاَمَاهُ بِحَذْفِ اَلْيَاءِ لِلسَّاكِنَيْنِ، قَالَ اِبْنُ اَلْحَاجِبِ: وَ اَلْحَذْفُ لَيْسَ بِوَجْهٍ، وَ قَالَ: نَحْوَ وَا غُلاَمِيَهْ أَوْجَهُ. قَالَ اَلرَّضِيُّ: إِلْحَاقُ هَاءِ اَلسَّكْتِ بَعْدَ زِيَادَةِ اَلنُّدْبَةِ وَاواً كَانَتْ أَوْ يَاءً أَوْ أَلِفاً جَائِزٌ فِي اَلْوَقْفِ لاَ وَاجِبٌ وَ بَعْضُهُمْ يُوجِبُهَا لِئَلاَّ يَلْتَبِسَ اَلْمَنْدُوبُ بِالْمُضَافِ إِلَى يَاءِ اَلْمُتَكَلِّمِ اَلْمَقْلُوبَةِ أَلِفاً نَحْوَ: يَا غُلاَماً، وَ يَنْبَغِي أَنْ لاَ يَجِبَ عِنْدَ هَذَا اَلْقَائِلِ مَعَ وَاوٍ لِأَنَّهَا يَكْفِي فِي اَلْفَرْقِ بَيْنَ اَلنُّدْبَةِ وَ اَلنِّدَا، وَ لَيْسَ مَا قَالَ بِوَجْهٍ لِأَنَّ اَلْأَلِفَ اَلْمُنْقَلِبَةَ عَنْ يَاءِ اَلْمُتَكَلِّمِ قَدْ يَلْحَقُهَا اَلْهَاءُ فِي اَلْوَقْفِ كَمَا مَرَّ، فَاللَّبْسُ إِذاً حَاصِلٌ مَعَ اَلْهَاءِ أَيْضاً، وَ اَلْفَارِقُ هُوَ اَلْقَرِينَةُ. أَقُولُ: وَ يَكْفِي فِي رَدِّ هَذَا اَلْقَائِلِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌اَلسَّلاَمُ: يَا إِخْوَتَاهُ؛ فَإِنَّ اَلْأَلِفَ فِيهِ مَقْلُوبَةٌ عَنْ يَاءِ اَلْمُتَكَلِّمِ وَ قَدْ لَحِقَهَا هَاءُ اَلسَّكْتِ كَمَا قَالَهُ اَلرَّضِيُّ.
۲. وَ اَلْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: تَعْلَمُونَهُ.
۳. وَ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ (كَيْفَ) حَالِيَّةً، وَ اَلْجَارُّ وَ اَلْمَجْرُورُ (لِي) خَبَراً مُقَدَّماً.
۴. اَلْهَاءُ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌اَلسَّلاَمُ (هَا هُمْ هَؤُلاَءِ): لِلتَّنْبِيهِ، وَ هِيَ تَدْخُلُ اَلْجُمَلَ، وَ تَدْخُلُ فِي جَمِيعِ اَلْمُفْرَدَاتِ، أَسْمَاءُ اَلْإِشَارَةِ نَحْوَ هَذَا وَ هَاتَا وَ هَؤُلاَءِ، وَ كَثِيراً مَا يُفْصَلُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ بِالْقَسَمِ نَحْوَ: هَا اَللَّهِ ذَا، وَ بِالضَّمِيرِ اَلْمَرْفُوعِ اَلْمُنْفَصِلِ نَحْوَ هَا أَنْتُمْ أُولاَءِ، وَ بِغَيْرِهِمَا قَلِيلاً نَحْوَ: قَوْلِهِمْ هَذَا لَهَا هَا وَ ذَا لِيَا، أَيْ: وَ هَذَا لِيَا. وَ ذَهَبَ اَلْخَلِيلُ إِلَى أَنَّ هَاءَ اَلْمُقَدَّمَةِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ كَانَتْ مُتَّصِلَةً بِاسْمِ اَلْإِشَارَةِ، أَيْ: كَانَ اَلْقِيَاسُ اَللَّهِ هَذَا، وَ أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ، وَ اَلدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ فَصَلَ حَرْفَ اَلتَّنْبِيهِ عَنِ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ مَا حَكَى أَبُو اَلْخَطَّابِ عَمَّنْ يُوثَقُ بِهِ: هَذَا أَنَا أَفْعَلُ فِي مَوْضِعِ هَا أَنَا ذَا أَفْعَلُ، وَ حَدَّثَ يُونُسُ: هَذَا أَنْتَ تَقُولُ ذَا، وَ جَوَّزَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ هَاءُ اَلْمُقَدَّمَةِ فِي نَحْوِ: هَا أَنْتَ ذَا تَفْعَلُ غَيْرَ مَنْوِيٍّ دُخُولُهَا عَلَى ذَا، اِسْتِدْلاَلاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (هٰا أَنْتُمْ هٰؤُلاٰءِ) محمد/سوره۴۷، الآية۳۸.    ، وَ لَوْ كَانَتْ هِيَ اَلَّتِي كَانَتْ مَعَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ لَمْ تُعَدْ بَعْدَ أَنْتُمْ. قَالَ اَلرَّضِيُّ: وَ يَجُوزُ أَنْ يُعْتَذَرَ لِلْخَلِيلِ بِأَنَّ تِلْكَ اَلْإِعَادَةَ لِلْبُعْدِ بَيْنَهُمَا كَمَا أُعِيدَ فِي (فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ) بَعْدَ قَوْلِهِ: (فَلاَ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ) وَ أَيْضاً قَوْلُهُ: (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ تَقْتُلُونَ) دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اَلْمُقَدَّمَ (فِي هَا أَنْتُمْ أُولاَءِ) هُوَ اَلَّذِي كَانَ مَعَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ، وَ لَوْ كَانَ فِي صَدْرِ اَلْجُمْلَةِ مِنَ اَلْأَصْلِ لَجَازَ مِنْ غَيْرِ اِسْمِ إِشَارَةٍ هَا أَنْتَ زَيْدٌ. وَ مَا حَكَى اَلزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ قَوْلِهِمْ: هَا إِنَّ زَيْداً مُنْطَلِقٌ، وَ هَا أَنَا أَفْعَلُ كَذَا مِمَّا لَمْ أَعْثُرْ لَهُ عَلَى شَاهِدٍ، فَالْأَوْلَى أَنْ نَقُولَ (هَا) اَلتَّنْبِيهِ مُخْتَصٌّ بِاسْمِ اَلْإِشَارَةِ، وَ قَدْ يُفْصَلُ مِنْهُ كَمَا مَرَّ وَ لَمْ يَثْبُتْ دُخُولُهُ فِي غَيْرِهِ. وَ قَالَ اَلرَّضِيُّ: أَيْضاً وَ اِعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ اَلْمُرَادُ مِنْ قَوْلِكَ هَا أَنَا ذَا أَفْعَلُ أَنْ تُعَرِّفَ اَلْمُخَاطَبَ نَفْسَكَ، وَ أَنْ تُعْلِمَهُ أَنْتَ لَسْتَ غَيْرَكَ؛ لِأَنَّ هَذَا مُحَالٌ بَلِ اَلْمَعْنَى فِيهِ وَ فِي: هَا أَنْتَ ذَا تَقُولُ، وَ هَا هُوَ ذَا يَفْعَلُ، اِسْتِغْرَابُ وُقُوعِ مَضْمُونِ ذَلِكَ اَلْفِعْلِ اَلْمَذْكُورِ بَعْدَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ مِنَ اَلْمُتَكَلِّمِ أَوِ اَلْمُخَاطَبِ أَوِ اَلْغَائِبِ، كَأَنَّ مَعْنَى: هَا أَنْتَ ذَا تَقُولُ أَوْ يَضْرِبُكَ زَيْدٌ، أَنْتَ هَذَا اَلَّذِي أَرَى مَنْ كُنَّا نَتَوَقَّعُ مِنْهُ أَنْ لاَ يَقَعَ مِنْهُ أَوْ عَلَيْهِ مِثْلُ هَذَا اَلْغَرِيبِ ثُمَّ بَيَّنْتَ بِقَوْلِكَ تَقُولُ وَ قَوْلِكَ يَضْرِبُكَ زَيْدٌ اَلَّذِي اِسْتَغْرَبْتَهُ وَ لَمْ تَتَوَقَّعْهُ، قَالَ تَعَالَى: (هٰا أَنْتُمْ أُولاٰءِ تُحِبُّونَهُمْ) آل عمران/سورة۳، الآية۱۱۹.    ، فَالْجُمْلَةُ بَعْدَ اِسْمِ اَلْإِشَارَةِ لاَزِمَةٌ لِبَيَانِ اَلْحَالِ اَلْمُسْتَغْرَبَةِ وَ لاَ مَحَلَّ لَهَا إِذْ هِيَ مُسْتَأْنَفَةٌ.
۵. وَ جَوَابُ اَلشَّرْطِ مَحْذُوفٌ.
۶. وَ اَلْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: تَرَوْنَهُ.
۷. يُمْكِنُ اِعْتِبَارُ (مَا ذَا) كَلِمَةً وَاحِدَةً، وَ تَكُونُ مَفْعُولاً بِهِ.
۸. يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولاً مُطْلَقاً، أَيْ: فَعْلَةً وَاحِدَةً.





جعبه ابزار