• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إعراب الخطبة ۱۴۰

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



تقرير الخطأ



وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ (عَلَيْهِ‌السَّلَامُ)
فِي النَّهْيِ عَنْ عَيْبِ النَّاسِ

«وَ إِنَّمَا يَنْبَغِي لِأَهْلِ اَلْعِصْمَةِ»۱
«وَ إِنَّمَا»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
إِنَّمَا: إِنَّ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: الْكَافَّةُ.

«يَنْبَغِي»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلثِّقَلِ.

«لِأَهْلِ‌»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
أَهْلِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْعِصْمَةِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يَنْبَغِي».



«وَ اَلْمَصْنُوعِ‌ إِلَيْهِمْ فِي اَلسَّلاَمَةِ»۲
«وَ الْمَصْنُوعِ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْمَصْنُوعِ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «أَهْلِ‌»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«إِلَيْهِمْ‌»:
إِلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْمَفْعُولِ «الْمَصْنُوعِ‌».

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«السَّلَامَةِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.



«أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ اَلذُّنُوبِ وَ اَلْمَعْصِيَةِ،»۳
«أَنْ‌»:
حَرْفُ نَصْبٍ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَرْحَمُوا»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْأَلِفُ فَارِقَةٌ،
وَ الْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلُ «يَنْبَغِي».

«أَهْلَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الذُّنُوبِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«وَ الْمَعْصِيَةِ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْمَعْصِيَةِ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى «الذُّنُوبِ‌»: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.



«وَ يَكُونَ اَلشُّكْرُ هُوَ اَلْغَالِبَ عَلَيْهِمْ»۴
«وَ يَكُونَ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
يَكُونَ‌: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاقِصٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«الشُّكْرُ»:
اسْمُ «يَكُونَ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«هُوَ»
[۱] لَفْظُ (هُوَ) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (وَ يَكُونَ الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ) فَصْلٌ أُتِيَ بِهِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ مَا بَعْدَهُ خَبَرٌ لَا تَابِعٌ لَهُ، وَ لَهُ فَائِدَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ، وَ عَلَى مَذْهَبِ الْبَصْرِيِّينَ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ، لِأَنَّهُ عِنْدَهُمْ حَرْفٌ، وَ قَالَ الْكُوفِيُّونَ: لَهُ مَحَلٌّ‌، فَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَحَلُّهُ بِاعْتِبَارِ مَا بَعْدَهُ، وَ قَالَ الْفَرَّاءُ: بِاعْتِبَارِ مَا قَبْلَهُ، فَمَحَلُّهُ بَيْنَ الْمُبْتَدَأِ وَ الْخَبَرِ رَفْعٌ، وَ بَيْنَ مَعْمُولَيْ (ظَنَّ‌) نَصْبٌ، وَ بَيْنَ مَعْمُولَيْ (كَانَ) كَمَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رَفْعٌ عِنْدَ الْفَرَّاءِ، وَ نَصْبٌ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ، وَ بَيْنَ مَعْمُولَيْ (إِنَّ‌) بِالْعَكْسِ، هَذَا، وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْغَالِبُ بِالرَّفْعِ، فَيَكُونُ هُوَ مُبْتَدَأً وَ الْغَالِبُ خَبَرَهُ، وَ الْجُمْلَةُ خَبَرُ يَكُونُ.
:
ضَمِيرُ فَصْلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الْغَالِبَ‌»:
خَبَرُ «يَكُونَ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «يَكُونَ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَرْحَمُوا».

«عَلَيْهِمْ‌»:
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْفَاعِلِ «الْغَالِبَ‌».



«وَ اَلْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ،»۵
«وَ الْحَاجِزَ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
الْحَاجِزَ: مَعْطُوفٌ عَلَى «الْغَالِبَ‌»: خَبَرٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«لَهُمْ‌»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْفَاعِلِ «الْحَاجِزَ».

«عَنْهُمْ‌»:
عَنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
هُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْفَاعِلِ «الْحَاجِزَ».



«فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ اَلَّذِي عَابَ أَخَاهُ»۶
«فَكَيْفَ‌»
[۲] (كَيْفَ) ظَرْفٌ عَلَى مَذْهَبِ الْأَخْفَشِ، وَ اسْمٌ عَلَى مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ، وَ مَحَلُّهُ نَصْبٌ عَلَى الْأَوَّلِ، وَ عَلَى الثَّانِي رَفْعٌ، وَ يَتَفَرَّعُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ: كَيْفَ زَيْدٌ؟ فَمَعْنَاهُ عَلَى الْأَوَّلِ: عَلَى أَيِّ حَالٍ زَيْدٌ، وَ عَلَى الثَّانِي: أَ صَحِيحٌ زَيْدٌ مَثَلًا أَمْ مَرِيضٌ.
:
الْفَاءُ: فَصِيحَةٌ،
كَيْفَ‌: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.

«بِالْعَائِبِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
الْعَائِبِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ مَحَلًّا عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ
[۳] وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفًا، تَقْدِيرُهُ: كَيْفَ الْأَمْرُ بِالْعَائِبِ‌؟
،

وَ جُمْلَةُ «فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ‌» جَوَابُ الشَّرْطِ الْمَحْذُوفِ.

«الَّذِي»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ.

«عَابَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«أَخَاهُ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْأَلِفُ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ السِّتَّةِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «عَابَ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.



«وَ عَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ!»۷
«وَ عَيَّرَهُ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
عَيَّرَهُ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «عَيَّرَهُ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «عَابَ‌».

«بِبَلْوَاهُ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
بَلْوَاهُ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «عَيَّرَهُ‌»، أَوْ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.



«أَ مَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اَللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ اَلذَّنْبِ اَلَّذِي عَابَهُ بِهِ!»۸
«أَمَا»
[۴] أَمَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (أَمَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ)، حَرْفُ عَرْضٍ، بِمَنْزِلَةِ (لَوْ لَا) فَيَخْتَصُّ بِالْفِعْلِ، قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَ قَدْ يُدَّعَى فِي ذَلِكَ أَنَّ الْهَمْzَةَ لِلِاسْتِفْهَامِ التَّقْرِيرِيِّ مِثْلَهَا فِي أَلَمْ وَ أَلَا وَ أَنَّ (مَا) نَافِيَةٌ. انْتَهَى، وَ أَرَادَ بِالتَّقْرِيرِ التَّقْرِيرَ بِمَا بَعْدَ النَّفْيِ. وَ قَدْ يُقَالُ: إِنَّهَا هَمْzَةُ الْإِنْكَارِ، أَيْ: لِإِنْكَارِ النَّفْيِ، وَ قَالَ التَّفْتَازَانِيُّ: وَ أَمَّا الْعَرْضُ فَمُوَلَّدٌ مِنَ الِاسْتِفْهَامِ، أَيْ: لَيْسَ بَابًا عَلَى حِدَةٍ، فَالْهَمْzَةُ فِيهِ هَمْzَةُ الِاسْتِفْهَامِ دَخَلَتْ عَلَى النَّفْيِ وَ امْتَنَعَ حَمْلُهَا عَلَى حَقِيقَةِ الِاسْتِفْهَامِ؛ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ عَدَمَ النُّزُولِ مَثَلًا فَالِاسْتِفْهَامُ عَنْهُ يَكُونُ طَلَبًا لِلْحَاصِلِ، فَتَوَلَّدَ مِنْهُ بِقَرِينَةِ الْحَالِ عَرْضُ النُّزُولِ عَلَى الْمُخَاطَبِ وَ طَلَبُهُ، وَ هِيَ فِي التَّحْقِيقِ هَمْzَةُ الْإِنْكَارِ، أَيْ: لَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ لَا تَنْزِلَ، وَ إِنْكَارُ النَّفْيِ إِثْبَاتٌ، انْتَهَى. وَ قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ: إِنَّ حُرُوفَ التَّحْضِيضِ تَخْتَصُّ بِالْجُمَلِ الْفِعْلِيَّةِ الْخَبَرِيَّةِ، فَإِذَا كَانَ فِعْلُهَا مُضَارِعًا فَكَوْنُهَا لِطَلَبِ الْفِعْلِ وَ الْحَضِّ عَلَيْهِ ظَاهِرًا، وَ أَمَّا إِذَا كَانَ مَاضِيًا فَمَعْنَاهَا اللَّوْمُ عَلَى تَرْكِ الْفِعْلِ، إِلَّا أَنَّهَا تُسْتَعْمَلُ كَثِيرًا فِي لَوْمِ الْمُخَاطَبِ، عَلَى أَنَّهُ تَرَكَ شَيْئًا يُمْكِنُ تَدَارُكُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، فَكَأَنَّهَا مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى لِلتَّحْضِيضِ عَلَى فِعْلِ مِثْلِ مَا فَاتَ.
:
حَرْفُ عَرْضٍ وَ تَحْضِيضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«ذَكَرَ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«مَوْضِعَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«سَتْرِ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«اللَّهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«عَلَيْهِ‌»:
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «سَتْرِ»،

وَ جُمْلَةُ «أَمَا ذَكَرَ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مِنْ‌»
[۵] (مِنْ) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (مِنْ ذُنُوبِهِ)، إِمَّا لِلِابْتِدَاءِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ، أَوْ لِبَيَانِ الْجِنْسِ أَعْنِي مَوْضِعَ، أَوْ لِلتَّبْعِيضِ، أَوْ زَائِدَةٌ فِي الْمَنْصُوبِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ، إِلَّا أَنَّهُ عَلَى قَوْلِ مَنْ يُجَوِّزُ زِيَادَتَهَا فِي الْإِثْبَاتِ، أَيْ: سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ.
:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«ذُنُوبِهِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«مِمَّا»:
مِنْ
[۶] قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ)، إِمَّا بَدَلٌ مِنْ ذُنُوبِهِ، أَوْ مِنْ زَائِدَةٌ، وَ يُؤَيِّدُهُ مَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنْ حَذْفِ (مِنْ) فَيَكُونُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مَفْعُولَ (سَتْرٍ).
: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ بَدَلٌ «مِنْ ذُنُوبِهِ‌».

«هُوَ»:
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«أَعْظَمُ‌»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «هُوَ أَعْظَمُ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مِنَ‌»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَ حُرِّكَ بِالْفَتْحِ مَنْعًا لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ، لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الذَّنْبِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ «أَعْظَمُ‌».

«الَّذِي»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ.

«عَابَهُ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«بِهِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «عَابَهُ‌»،

وَ جُمْلَةُ «عَابَهُ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.



«وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ!»۹
«وَ كَيْفَ‌»
[۷] قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ) حَالٌ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابْنُ هِشَامٍ حَيْثُ قَالَ: وَ يَقَعُ أَيْ (كَيْفَ) خَبَرًا قَبْلَ مَا لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ نَحْوَ: كَيْفَ أَنْتَ‌؟ وَ كَيْفَ كُنْتَ‌؟ وَ مِنْهُ: كَيْفَ ظَنَنْتَ زَيْدًا؟ وَ كَيْفَ أَعْلَمْتَهُ فَرَسَكَ‌؟ لِأَنَّ ثَانِيَ مَفْعُولَيْ ظَنَّ وَ ثَالِثَ مَفْعُولَاتِ أَعْلَمَ خَبَرَانِ فِي الْأَصْلِ، وَ حَالًا قَبْلَ مَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ نَحْوَ: كَيْفَ جَاءَ زَيْدٌ؟ أَيْ عَلَى أَيِّ حَالَةٍ جَاءَ زَيْدٌ، انْتَهَى. وَ الِاسْتِفْهَامُ هُنَا خَارِجٌ مَخْرَجَ التَّعَجُّبِ كَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَتَعَجَّبُ مِنْ غِيبَةِ الْغَائِبِ لِأَخِيهِ وَ مِنْ مَذَمَّةِ الْمُذْنِبِ لِمِثْلِهِ، وَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّٰهِ) البقرة/سورة۲، الآية۲۸.    ، فَإِنَّهُ أُخْرِجَ أَيْضًا مَخْرَجَ التَّعَجُّبِ.
:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
كَيْفَ‌: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.

«يَذُمُّهُ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ‌».

«بِذَنْبٍ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
ذَنْبٍ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «يَذُمُّهُ‌»، أَوْ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ، أَيْ: يَذُمُّهُ ذَمًّا بِذَنْبٍ.

«قَدْ»:
حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«رَكِبَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«مِثْلَهُ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ لِـ «ذَنْبٍ‌».



«فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذَلِكَ اَلذَّنْبَ بِعَيْنِهِ»۱۰
«فَإِنْ‌»:
الْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
إِنْ‌: حَرْفُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«لَمْ‌»:
حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَكُنْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ هُوَ فِعْلُ
[۸] أَوْ (لَمْ يَكُنْ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ.
الشَّرْطِ،
وَ اسْمُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«رَكِبَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «رَكِبَ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ «يَكُنْ‌».

«ذلِكَ‌»:
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،
وَ اللَّامُ لِلْبُعْدِ،
وَ الْكَافُ لِلْخِطَابِ.

«الذَّنْبَ‌»:
بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«بِعَيْنِهِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
عَيْنِهِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا عَلَى أَنَّهُ تَوْكِيدٌ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«فَقَدْ عَصَى اَللَّهَ فِيمَا سِوَاهُ، مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ.»۱۱
«فَقَدْ»:
الْفَاءُ: رَابِطَةٌ،
قَدْ: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَصَى»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«اللَّهَ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.

«فِيمَا»:
فِي: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «عَصَى»،

وَ جُمْلَةُ «فَقَدْ عَصَى» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.

«سِوَاهُ‌»:
مَفْعُولٌ فِيهِ
[۹] مَرَّتِ الْإِشَارَةُ سَابِقًا إِلَى أَنَّ (سِوَى) تَقَعُ ظَرْفًا، خِلَافًا لِغَيْرٍ.
مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَى الْأَلِفِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِفِعْلِ «اسْتَقَرَّ» مَحْذُوفٍ،

وَ جُمْلَةُ «اسْتَقَرَّ سِوَاهُ» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مِمَّا»:
مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ بَيَانٌ «مَا» فِي «فِيمَا».

«هُوَ»:
ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.

«أَعْظَمُ‌»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «هُوَ أَعْظَمُ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مِنْهُ‌»:
مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ «أَعْظَمُ‌».



«وَ ايْمُ اَللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَكُنْ عَصَاهُ فِي اَلْكَبِيرِ،»۱۲
«وَ ايْمُ‌»:
الْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
ايْمُ‌: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«اللَّهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: قَسَمِي.

«لَئِنْ‌»:
اللَّامُ: وَاقِعَةٌ فِي جَوَابِ الْقَسَمِ،
إِنْ‌: حَرْفُ شَرْطٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«لَمْ‌»:
حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَكُنْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ هُوَ فِعْلُ الشَّرْطِ
[۱۰] وَ هُوَ مَجْزُومٌ مَحَلًّا بِـ (إِنْ).
،
وَ اسْمُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«عَصَاهُ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «عَصَاهُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ «يَكُنْ‌».

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الْكَبِيرِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ، أَيْ: عِصْيَانًا فِي الْكَبِيرِ.



«وَ عَصَاهُ فِي اَلصَّغِيرِ،»۱۳
«وَ عَصَاهُ‌»:
الْوَاوُ: حَالِيَّةٌ أَوْ عَاطِفَةٌ،
عَصَاهُ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «وَ عَصَاهُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«الصَّغِيرِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ، أَيْ: عِصْيَانًا فِي الصَّغِيرِ.



«لَجُرْأَتُهُ عَلَى عَيْبِ اَلنَّاسِ أَكْبَرُ!»۱۴
«لَجُرْأَتُهُ‌»:
اللَّامُ: الِابْتِدَاءُ،
جُرْأَتُهُ‌: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَيْبِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«النَّاسِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «جُرْأَتُهُ‌».

«أَكْبَرُ»:
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «لَجُرْأَتُهُ‌... أَكْبَرُ» جَوَابُ الْقَسَمِ أَغْنَتْ عَنْ جَوَابِ الشَّرْطِ.



«يَا عَبْدَ اَللَّهِ!»۱۵
«يَا»:
حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَبْدَ»:
مُنَادَى مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«اللَّهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ النِّدَاءِ اسْتِئْنَافِيَّةٌ.



«لاَ تَعْجَلْ فِي عَيْبِ أَحَدٍ بِذَنْبِهِ،»۱۶
«لَا»:
حَرْفُ نَهْيٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«تَعْجَلْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ،

وَ جُمْلَةُ «لَا تَعْجَلْ‌» جَوَابُ النِّدَاءِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَيْبِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«أَحَدٍ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«بِذَنْبِهِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
ذَنْبِهِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ.



«فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ.»۱۷
«فَلَعَلَّهُ‌»:
الْفَاءُ: تَعْلِيلِيَّةٌ،
لَعَلَّهُ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ «لَعَلَّ‌».

«مَغْفُورٌ»:
خَبَرُ «لَعَلَّ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«لَهُ‌»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْمَفْعُولِ «مَغْفُورٌ»،

وَ جُمْلَةُ «لَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ‌» تَعْلِيلِيَّةٌ.



«وَ لاَ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ صَغِيرَ مَعْصِيَةٍ،»۱۸
«وَ لَا»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَا: حَرْفُ نَهْيٍ وَ جَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«تَأْمَنْ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ،

وَ جُمْلَةُ «وَ لَا تَأْمَنْ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «لَا تَعْجَلْ‌».

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«نَفْسِكَ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «تَأْمَنْ‌».

«صَغِيرَ»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«مَعْصِيَةٍ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ»۱۹
«فَلَعَلَّكَ‌»:
الْفَاءُ: تَعْلِيلِيَّةٌ،
لَعَلَّكَ‌: حَرْفٌ مُشَبَّهٌ بِالْفِعْلِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْكَافُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ «لَعَلَّ‌».

«مُعَذَّبٌ‌»:
خَبَرُ «لَعَلَّ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«عَلَيْهِ‌»:
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْمَفْعُولِ «مُعَذَّبٌ‌»،

وَ جُمْلَةُ «لَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ‌» تَعْلِيلِيَّةٌ.



«فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ غَيْرِهِ»۲۰
«فَلْيَكْفُفْ‌»:
الْفَاءُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
لْيَكْفُفْ‌: اللَّامُ: لِلْأَمْرِ،
يَكْفُفْ‌: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ.

«مَنْ‌»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.

«عَلِمَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «عَلِمَ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ «فَلْيَكْفُفْ‌» اسْتِئْنَافِيَّةٌ.

«مِنْكُمْ‌»:
مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
كُمْ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«عَيْبَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ
[۱۱] لِلْفِعْلِ (عَلِمَ).
مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«غَيْرِهِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«لِمَا يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ،»۲۱
«لِمَا»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَائِبِ مَفْعُولٍ مُطْلَقٍ، أَيْ: كَفًّا لِمَا يَعْلَمُ...

«يَعْلَمُ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ،

وَ جُمْلَةُ «يَعْلَمُ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مِنْ‌»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَيْبِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«نَفْسِهِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ بَيَانٌ «مَا».



«وَ لْيَكُنِ اَلشُّكْرُ شَاغِلاً لَهُ عَلَى مُعَافَاتِهِ‌ مِمَّا اُبْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ‌.»۲۲
«وَ لْيَكُنِ‌»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لْيَكُنِ‌: اللَّامُ: لِلْأَمْرِ،
يَكُنِ‌: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ وَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ مَنْعًا لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ.

«الشُّكْرُ»:
اسْمُ «يَكُنْ» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «وَ لْيَكُنِ‌» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «يَكْفُفْ‌».

«شَاغِلًا»:
خَبَرُ «يَكُنِ‌» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«لَهُ‌»:
اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِاسْمِ الْفَاعِلِ «شَاغِلًا».

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مُعَافَاتِهِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«مِمَّا»:
مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
مَا: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «مُعَافَاةِ‌».

«ابْتُلِيَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمَجْهُولِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،

وَ جُمْلَةُ «ابْتُلِيَ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«بِهِ‌»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «ابْتُلِيَ‌».

«غَيْرُهُ‌»:
نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



۱. لَفْظُ (هُوَ) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (وَ يَكُونَ الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ) فَصْلٌ أُتِيَ بِهِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ مَا بَعْدَهُ خَبَرٌ لَا تَابِعٌ لَهُ، وَ لَهُ فَائِدَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ، وَ عَلَى مَذْهَبِ الْبَصْرِيِّينَ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ، لِأَنَّهُ عِنْدَهُمْ حَرْفٌ، وَ قَالَ الْكُوفِيُّونَ: لَهُ مَحَلٌّ‌، فَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَحَلُّهُ بِاعْتِبَارِ مَا بَعْدَهُ، وَ قَالَ الْفَرَّاءُ: بِاعْتِبَارِ مَا قَبْلَهُ، فَمَحَلُّهُ بَيْنَ الْمُبْتَدَأِ وَ الْخَبَرِ رَفْعٌ، وَ بَيْنَ مَعْمُولَيْ (ظَنَّ‌) نَصْبٌ، وَ بَيْنَ مَعْمُولَيْ (كَانَ) كَمَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رَفْعٌ عِنْدَ الْفَرَّاءِ، وَ نَصْبٌ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ، وَ بَيْنَ مَعْمُولَيْ (إِنَّ‌) بِالْعَكْسِ، هَذَا، وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْغَالِبُ بِالرَّفْعِ، فَيَكُونُ هُوَ مُبْتَدَأً وَ الْغَالِبُ خَبَرَهُ، وَ الْجُمْلَةُ خَبَرُ يَكُونُ.
۲. (كَيْفَ) ظَرْفٌ عَلَى مَذْهَبِ الْأَخْفَشِ، وَ اسْمٌ عَلَى مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ، وَ مَحَلُّهُ نَصْبٌ عَلَى الْأَوَّلِ، وَ عَلَى الثَّانِي رَفْعٌ، وَ يَتَفَرَّعُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ: كَيْفَ زَيْدٌ؟ فَمَعْنَاهُ عَلَى الْأَوَّلِ: عَلَى أَيِّ حَالٍ زَيْدٌ، وَ عَلَى الثَّانِي: أَ صَحِيحٌ زَيْدٌ مَثَلًا أَمْ مَرِيضٌ.
۳. وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفًا، تَقْدِيرُهُ: كَيْفَ الْأَمْرُ بِالْعَائِبِ‌؟
۴. أَمَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (أَمَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ)، حَرْفُ عَرْضٍ، بِمَنْزِلَةِ (لَوْ لَا) فَيَخْتَصُّ بِالْفِعْلِ، قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَ قَدْ يُدَّعَى فِي ذَلِكَ أَنَّ الْهَمْzَةَ لِلِاسْتِفْهَامِ التَّقْرِيرِيِّ مِثْلَهَا فِي أَلَمْ وَ أَلَا وَ أَنَّ (مَا) نَافِيَةٌ. انْتَهَى، وَ أَرَادَ بِالتَّقْرِيرِ التَّقْرِيرَ بِمَا بَعْدَ النَّفْيِ. وَ قَدْ يُقَالُ: إِنَّهَا هَمْzَةُ الْإِنْكَارِ، أَيْ: لِإِنْكَارِ النَّفْيِ، وَ قَالَ التَّفْتَازَانِيُّ: وَ أَمَّا الْعَرْضُ فَمُوَلَّدٌ مِنَ الِاسْتِفْهَامِ، أَيْ: لَيْسَ بَابًا عَلَى حِدَةٍ، فَالْهَمْzَةُ فِيهِ هَمْzَةُ الِاسْتِفْهَامِ دَخَلَتْ عَلَى النَّفْيِ وَ امْتَنَعَ حَمْلُهَا عَلَى حَقِيقَةِ الِاسْتِفْهَامِ؛ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ عَدَمَ النُّزُولِ مَثَلًا فَالِاسْتِفْهَامُ عَنْهُ يَكُونُ طَلَبًا لِلْحَاصِلِ، فَتَوَلَّدَ مِنْهُ بِقَرِينَةِ الْحَالِ عَرْضُ النُّزُولِ عَلَى الْمُخَاطَبِ وَ طَلَبُهُ، وَ هِيَ فِي التَّحْقِيقِ هَمْzَةُ الْإِنْكَارِ، أَيْ: لَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ لَا تَنْزِلَ، وَ إِنْكَارُ النَّفْيِ إِثْبَاتٌ، انْتَهَى. وَ قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ: إِنَّ حُرُوفَ التَّحْضِيضِ تَخْتَصُّ بِالْجُمَلِ الْفِعْلِيَّةِ الْخَبَرِيَّةِ، فَإِذَا كَانَ فِعْلُهَا مُضَارِعًا فَكَوْنُهَا لِطَلَبِ الْفِعْلِ وَ الْحَضِّ عَلَيْهِ ظَاهِرًا، وَ أَمَّا إِذَا كَانَ مَاضِيًا فَمَعْنَاهَا اللَّوْمُ عَلَى تَرْكِ الْفِعْلِ، إِلَّا أَنَّهَا تُسْتَعْمَلُ كَثِيرًا فِي لَوْمِ الْمُخَاطَبِ، عَلَى أَنَّهُ تَرَكَ شَيْئًا يُمْكِنُ تَدَارُكُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، فَكَأَنَّهَا مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى لِلتَّحْضِيضِ عَلَى فِعْلِ مِثْلِ مَا فَاتَ.
۵. (مِنْ) فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (مِنْ ذُنُوبِهِ)، إِمَّا لِلِابْتِدَاءِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ، أَوْ لِبَيَانِ الْجِنْسِ أَعْنِي مَوْضِعَ، أَوْ لِلتَّبْعِيضِ، أَوْ زَائِدَةٌ فِي الْمَنْصُوبِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ، إِلَّا أَنَّهُ عَلَى قَوْلِ مَنْ يُجَوِّزُ زِيَادَتَهَا فِي الْإِثْبَاتِ، أَيْ: سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ.
۶. قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ)، إِمَّا بَدَلٌ مِنْ ذُنُوبِهِ، أَوْ مِنْ زَائِدَةٌ، وَ يُؤَيِّدُهُ مَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنْ حَذْفِ (مِنْ) فَيَكُونُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مَفْعُولَ (سَتْرٍ).
۷. قَوْلُهُ عَلَيْهِ‌السَّلَامُ: (وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ) حَالٌ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابْنُ هِشَامٍ حَيْثُ قَالَ: وَ يَقَعُ أَيْ (كَيْفَ) خَبَرًا قَبْلَ مَا لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ نَحْوَ: كَيْفَ أَنْتَ‌؟ وَ كَيْفَ كُنْتَ‌؟ وَ مِنْهُ: كَيْفَ ظَنَنْتَ زَيْدًا؟ وَ كَيْفَ أَعْلَمْتَهُ فَرَسَكَ‌؟ لِأَنَّ ثَانِيَ مَفْعُولَيْ ظَنَّ وَ ثَالِثَ مَفْعُولَاتِ أَعْلَمَ خَبَرَانِ فِي الْأَصْلِ، وَ حَالًا قَبْلَ مَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ نَحْوَ: كَيْفَ جَاءَ زَيْدٌ؟ أَيْ عَلَى أَيِّ حَالَةٍ جَاءَ زَيْدٌ، انْتَهَى. وَ الِاسْتِفْهَامُ هُنَا خَارِجٌ مَخْرَجَ التَّعَجُّبِ كَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَتَعَجَّبُ مِنْ غِيبَةِ الْغَائِبِ لِأَخِيهِ وَ مِنْ مَذَمَّةِ الْمُذْنِبِ لِمِثْلِهِ، وَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّٰهِ) البقرة/سورة۲، الآية۲۸.    ، فَإِنَّهُ أُخْرِجَ أَيْضًا مَخْرَجَ التَّعَجُّبِ.
۸. أَوْ (لَمْ يَكُنْ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ.
۹. مَرَّتِ الْإِشَارَةُ سَابِقًا إِلَى أَنَّ (سِوَى) تَقَعُ ظَرْفًا، خِلَافًا لِغَيْرٍ.
۱۰. وَ هُوَ مَجْزُومٌ مَحَلًّا بِـ (إِنْ).
۱۱. لِلْفِعْلِ (عَلِمَ).





جعبه ابزار