تقرير الخطأ
شَجَاعَةُ الرَّسُولِ الْأَعْظَمِ وَ قَوْلُهُ (عَلَيْهِاَلسَّلَامُ): «كُنَّا إِذَا اِحْمَرَّ اَلْبَأْسُ»۱«كُنَّا»:
فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمِ «كَانَ».
«إِذَا»:
اسْمُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٍ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِجَوَابِ الشَّرْطِ.
«احْمَرَّ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَى آخِرِهِ،
وَ هُوَ فِعْلُ الشَّرْطِ،
وَ الْجُمْلَةُ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.
«الْبَأْسُ»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ
وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
«اِتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ»۲«اتَّقَينَا»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ، وَ هُوَ جَوَابُ الشَّرْطِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٍ
.
«بِرَسُولِ»:
الْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
رَسُولِ: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.
«اللهِ»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «اتَّقَينَا».
«صلّى»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَى آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ.
«اللهُ»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
«عليهِ»:
عَلَى: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «صلّى».
«و آلِهِ»:
الْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
آلِهِ: مَعْطُوفٌ عَلَى الْهَاءِ فِي «عليهِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ جُمْلَةُ «صلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ» اعْتِرَاضِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ جُمْلَةُ الشَّرْطِ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرِ «كَانَ»،
وَ جُمْلَةُ «كُنَّا» مَقُولُ الْقَوْلِ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٍ بِهِ.
«فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى اَلْعَدُوِّ مِنْهُ.» (
•)
۳«فَلَمْ»:
الْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
لَمْ: حَرْفُ نَفْيٍ وَ جَزْمٍ وَ قَلْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
«يَكُنْ»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاقِصٌ مَجْزُومٌ وَ عَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ.
«أَحَدٌ»:
اسْمُ «يَكُنْ» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.
«مِنَّا»:
مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَعْتٍ مَحْذُوفٍ.
«أَقْرَبَ»:
خَبَرُ «كان» مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
«إِلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
«الْعَدُوِّ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ «أَقْرَبَ».
«مِنْهُ»:
مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ «أَقْرَبَ»،
وَ جُمْلَةُ «لَمْ يَكُنْ» مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ «كُنَّا».
(•) قَالَ الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ: وَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا عَظُمَ الْخَوْفُ مِنَ الْعَدُوِّ، وَ اشْتَدَّ عِضَاضُ الْحَرْبِ، فَزِعَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى قِتَالِ رَسُولِ اللهِ (صلّىاللهعليهوآلهوسلّم) بِنَفْسِهِ، فَيُنْزِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّصْرَ بِهِ، وَ يَأْمَنُونَ مِمَّا كَانُوا يَخَافُونَهُ بِمَكَانِهِ.وَ قَوْلُهُ (عليهالسّلام): «إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ» كِنَايَةٌ عَنِ اشْتِدَادِ الْأَمْرِ.وَ قَدْ قِيلَ فِي ذَلِكَ أَقْوَالٌ أَحْسَنُهَا: أَنَّهُ شَبَّهَ حَمْيَ الْحَرْبِ بِالنَّارِ الَّتِي تَجْمَعُ الْحَرَارَةَ وَ الْحُمْرَةَ بِفِعْلِهَا وَ لَوْنِهَا،وَ مِمَّا يُقَوِّي ذَلِكَ قَوْلُ الرَّسُولِ (صلّىاللهعليهوآلهوسلّم) وَ قَدْ رَأَى مُجْتَلَدَ النَّاسِ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَ هِيَ حَرْبُ هَوَازِنَ «الْآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ» فَالْوَطِيسُ: مُسْتَوْقَدُ النَّارِ، فَشَبَّهَ رَسُولُ اللهِ (صلّىاللهعليهوآلهوسلّم) مَا اسْتَحَرَّ مِنْ جِلَادِ الْقَوْمِ بِاحْتِدَامِ النَّارِ وَ شِدَّةِ الْتِهَابِهَا.