أَحْبار (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَحْبار: (الاَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا) أمّا كلمة
(أحبار) فهي صيغة جمع من
(حبر) على وزن (فكر) فهي تعني كل أثر خير، أطلقت على المفكرين الذين يخلفون أثارا خيرة في مجتمعهم، و يطلق أيضا على حبر الدواة الذي يستعمل للكتابة لما فيه من أثر خير.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَحْبار» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَ نُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ كَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَ اخْشَوْنِ وَ لاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والأحبار وهم الخبراء من علمائهم يحكمون بما أمرهم الله به وأراده منهم أن يحفظوه من
كتاب الله، وكانوا من جهة حفظهم له وتحملهم إياه شهداء عليه لا يتطرق إليه تغيير وتحريف لحفظهم له في قلوبهم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ اَلْأَحْبََارُ) العلماء الخيار عن
الزجاج.
(اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَ رُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَ مَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَ احِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الأحبار جمع حبر بفتح الحاء وكسرها وهو العالم وغلب استعماله في علماء
اليهود والرهبان جمع راهب وهو المتلبس بلباس الخشية وغلب على المتنسكين من
النصارى. واتخاذهم الأحبار والرهبان أربابا من دون
الله هو إصغاؤهم لهم وإطاعتهم من غير قيد وشرط ولا يطاع كذلك إلا الله سبحانه.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(اِتَّخَذُوا أَحْبََارَهُمْ) أي علماءهم
(وَ رُهْبََانَهُمْ) أي عبادهم.
(ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَ أَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: والحبور ـ على ما قيل ـ السرور الذي يظهر أثره وحباره في الوجه والحبرة الزينة وحسن الهيئة، والمعنى: ادخلوا
الجنة أنتم وأزواجكم
المؤمنات والحال أنكم تسرون سرورا يظهر أثره في وجوهكم أو تزينون بأحسن زينة.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(تُحْبَرُونَ) أي تسرون و تكرمون و قد مر تفسيره في
سورة الروم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.