أَخْفى (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَخْفی: (یَعْلَمُ السِّرَّ وَ اَخْفی) «أخفى» هنا: فذهب بعضهم إلى أنّ السر هو أن يتحدث إنسان مع آخر بصورة خفية، و
أخفى: هو أن يحتفظ
الإنسان بذلك القول و الأمر في قلبه و لا يحدث به أحدا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَخْفی» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ إِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفَى) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: أفعل التفضيل من الخفاء على ما يعطيه سياق الترقي في الآية ولا يصغي إلى قول من قال: إن
(أَخْفى) فعل ماض فاعله ضمير راجع إليه تعالى، والمعنى: أنه يعلم السر وأخفى علمه. هذا. وفي تنكير
(أَخْفى) تأكيد للخفاء.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَإِنَّهُ يَعْلَمُ اَلسِّرَّ وَ أَخْفىََ) أي فلا تجهد نفسك برفع الصوت فإنك و إن لم تجهرعلم الله السر و أخفى من السر و لم يقل و أخفى منه لدلالة الكلام عليه كما يقول القائل فلان كالفيل أو أعظم و قيل تقديره و إن تجهر بالقول أو لا تجهر فإنه يعلم السر و أخفى منه ثم اختلفوا فيما هو أخفى من السر فقيل ما حدث به العبد غيره في خفية و أخفى منه ما أضمره في نفسه ما لم يحدث به غيره عن
ابن عباس و قيل السر ما أضمره العبد في نفسه و أخفى منه ما لم يكن و لا أضمره أحد عن
قتادة و
سعيد بن جبير و ابن زيد و قيل السر ما تحدث به نفسك و أخفى منه ما تريد أن تحدث به نفسك في ثاني الحال و قيل العمل الذي تستره عن
الناس و أخفى منه الوسوسة عن مجاهد و قيل معناه يعلم السر أي أسرار الخلق و أخفى أي سر نفسه عن
زيد بن أسلم جعله فعلا ماضيا و روي عن السيدين
الباقر (علیهالسلام) و
الصادق (علیهالسلام) السر ما أخفيته في نفسك و أخفى ما خطر ببالك ثم أنسيته.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.