أَساوِرَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَساوِرَ: (اَساوِرَ مِن ذَهَبٍ) «أساور» جمع
«أسورة» على وزن «مشورة» و هي بدورها جمع لكلمة
«سوار» على وزن «كتاب» و تعني المعضد.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَساوِرَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَ حَسُنَتْ مُرْتَفَقًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: العدن هو الإقامة وجنات عدن جنات إقامة والأساور قيل: جمع أسورة وهي جمع سوار بكسر السين وهي حلية المعصم، وذكر
الراغب أنه فارسي معرب وأصله دستواره والسندس ما رق من الديباج، والإستبرق ما غلظ منه، والأرائك جمع أريكة وهي السرير، ومعنى الآية ظاهر.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ اَلْأَنْهََارُ يُحَلَّوْنَ فِيهََا مِنْ أَسََاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) أي يجعل لهم فيها حلي من أساور و قيل أنه يحلى كلواحد بثلاثة أساور سوار من فضة و سوار من ذهب و سوار من لؤلؤ و ياقوت عن
سعيد بن جبير.
(إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤًا وَ لِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الأساور على ما قيل ـ جمع أسورة وهي جمع سوار وهو على ما ذكره الراغب معرب « دستواره » والباقي ظاهر.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(مِنْ أَسََاوِرَ) و هي حلي اليد.
(عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ وَ حُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَ سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: التحلية التزيين، وأساور جمع سوار وهو معروف، وقال الراغب: هو معرب دستواره.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ حُلُّوا أَسََاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) الفضة الشفافة و هي التي يرى ما وراءها كما يرى من البلورة و هو أفضل من الدر و الياقوت و هما أفضل من الذهب و الفضة فتلك الفضة أفضل من الذهب و الفضة في
الدنيا و هما أثمان الأشياء و قيل أنهم يحلون بالذهب تارة و بالفضة أخرى ليجمعوا محاسن الحلية كما قال
الله تعالى
(يُحَلَّوْنَ فِيهََا مِنْ أَسََاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) و الفضة و إن كانت دنية الثمن في الدنيا فهي في غاية الحسن خاصة إذا كانت بالصفة التي ذكرناها و الغرض في
الآخرة ما يكثر الاستلذاذ و السرور به لا ما يكثر ثمنه لأنه ليست هناك أثمان.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.