أَسْبَغ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَسْبَغ: (وَ اَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ) «أسبغ» من مادّة
(سبغ) و هي في الأصل بمعنى
الثوب أو الدرع العريض الكامل، ثمّ اطلق على النعم الكثيرة الوفيرة أيضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَسْبَغ» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لَا هُدًى وَ لَا كِتَابٍ مُّنِي) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الإسباغ الإتمام والإيساع أي أتم وأوسع عليكم نعمه، والنعم جمع نعمة وهو في الأصل بناء النوع وغلب عليه استعماله في ما يلائم
الإنسان فيستلذ منه، والمراد بالنعم الظاهرة والباطنة بناء على كون الخطاب
للمشركين النعم الظاهرة للحس كالسمع والبصر وسائر الجوارح والصحة والعافية والطيبات من الرزق والنعم الغائبة عن الحس كالشعور والإرادة و
العقل.
وبناء على عموم الخطاب لجميع
الناس الظاهرة من النعم هي ما ظهر للحس كما تقدم وكالدين الذي به ينتظم أمور دنياهم وآخرتهم والباطنة منها كما تقدم وكالمقامات المعنوية التي تنال بإخلاص
العمل.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ) أي أوسع عليكم و أتم عليكم نعمه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.