أَكِنَّه (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَكِنَّه: (عَلی قُلُوبِهِمْ اَکِنَّةً) «أكنة» جمع
«كنان» و هو كل ستار أو حاجز، و «الوقر» بمعنى ثقل السمع.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَكِنَّه» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ مِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَ جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَ إِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الأكنة جمع كن بكسر الكاف وهو الغطاء الذي يكن فيه الشيء ويغطى، والوقر هو الثقل في السمع، والأساطير جمع أسطورة بمعنى الكذب والمين على ما نقل عن المبرد، وكان أصله السطر وهو الصف من الكتابة أو الشجر أو
الناس غلب استعماله فيما جمع ونظم ورتب من الأخبار الكاذبة. وكان ظاهر السياق أن يقال: يقولون إن هذا إلا أساطير الأولين، ولعل الإظهار للإشعار بالسبب في هذا الرمي وهو
الكفر.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ جَعَلْنََا عَلىََ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذََانِهِمْ وَقْراً) قد ذكرنا الكلام فيه في
سورة البقرة عند قوله
(خَتَمَ اَللََّهُ عَلىََ قُلُوبِهِمْ) و قال القاضي
أبو عاصم العامري أصح الأقوال فيه ما روي أن
النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كان يصلي بالليل و يقرأ
القرآن في الصلاة جهرا رجاء أن يستمع إلى قراءته إنسان فيتدبر معانيه و يؤمن به فكان المشركون إذا سمعوه آذوه و منعوه عن الجهر بالقراءة فكان
الله تعالى يلقي عليهم النوم أو يجعل في قلوبهم أكنة ليقطعهم عن مرادهم و ذلك بعد ما بلغهم مما تقوم به الحجة و تنقطع به المعذرة و بعد ما علم الله سبحانه أنهم لا ينتفعون بسماعه و لا يؤمنون به فشبه إلقاء النوم عليهم بجعل الغطاء على قلوبهم و بوقر آذانهم لأن ذلك كان يمنعهم من التدبر كالوقر و الغطاء و هذا معنى.
(وَ جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذَانِهِمْ وَ قْرًا وَ إِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الأكنة جمع كن بالكسر وهو على ما ذكره
الراغب ما يحفظ فيه الشيء ويستر به عن غيره، والوقر الثقل في السمع، وفي المجمع: النفور جمع نافر، وهذا الجمع قياس في كل فاعل اشتق من فعل مصدره على فعول مثل ركوع وسجود وشهود. انتهى.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ جَعَلْنََا عَلىََ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذََانِهِمْ وَقْراً) مر تفسيره في
سورة الأنعام.
(وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَ نَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَ إِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: كأنه تعليل لإعراضهم عن آيات الله أو له ولنسيانهم ما قدمت أيديهم، وقد تقدم الكلام في معنى جعل الأكنة على قلوبهم والوقر في آذانهم في الكتاب مرارا.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(إِنََّا جَعَلْنََا عَلىََ قُلُوبِهِمْأَكِنَّةً) و هي جمع كنان.
(وَ قَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَ فِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَ مِن بَيْنِنَا وَ بَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: قال
الراغب: الكن ما يحفظ فيه الشيء قال: الكنان الغطاء الذي يكن فيه الشيء والجمع أكنة نحو غطاء وأغطية.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ قََالُوا قُلُوبُنََا فِي أَكِنَّةٍ) أي في أغطية عن
مجاهد و
السدي.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.