أَهل (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَهل:(وَ سارَ بِاَهْلِهِ آنَسَ) «أَهْلُ الرجل»: عشيرتهُ و ذو و قرباهُ و (اهْلُ الرجُل) زوجتهُ و (اهْلُ كل نبيٍّ) امَّتهُ و (اهْلُ البلد و البيت) سُكَّانهُ و (اهْلُ الاَمر) وُلاتُهُ و (اهْل المذهب) مَنْ يدين بهِ و (اهْل الوَبَر) سكان الخيام و (اهْل المَدَر او الحَضَر) سكَّان الاَبنية.
و يستفاد ضمنا من التعبير ب
«الأهل» التي وردت في آيات كثيرة في القرآن أن
موسى (عليهالسّلام) كان عنده هناك غير زوجته ولد أو أولاد، كما تؤيد الرّوايات الإسلامية هذا المضمون، و كما صرّح بهذا المعنى في «
التوراة» في سفر الخروج، و إضافة إلى كل ذلك فإنّ زوجته كانت حاملا أيضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ألأَهل» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَ سَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و السياق يشهد أن الأمر كان بالليل وكانت ليلة شديدة
البرد وقد ضلوا
الطريق فرأى من جانب
الطور وقد أشرفوا عليه نارا فأمر أهله أن يمكثوا ليذهب إلى ما آنسه لعله يجد هناك من يخبره بالطريق أو يأخذ قطعة من
النار فيصطلوا بها.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: و قوله «
وَ سََارَ بِأَهْلِهِ» قيل إنه مكث بعد انقضاء الأجل عند صهره عشرا أخرى فأقام عنده عشرين سنة ثم استأذنه في العود إلى مصر ليزور والديه و أخاه فأذن له فسار بأهله عن مجاهد و قيل إنه لما قضى العشر سار بأهله أي بامرأته و بأولاد الغنم التي كانت له و كانت قطيعا فأخذ على غير الطريق مخافة ملوك الشام و امرأته في شهرها فسار في البرية غير عارف بالطريق فألجأه المسير إلى جانب الطور الأيمن في ليلة مظلمة شديدة البرد و أخذ امرأته الطلق و ضل الطريق و تفرقت ماشيته فأصابه المطر فبقي لا يدري أين يتوجه فبينا هو كذلك آنس من جانب الطور نارا و روى أبو بصير عن أبي جعفر (علیهالسلام) قال لما قضى موسى الأجل و سار بأهله نحو
بيت المقدس أخطأ الطريق ليلا فرأى نارا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.