إفضاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
افضاء: (وَ قَدْ اَفْضَی بَعْضُکُمْ) الإفضاء أصله من
الفضاء، و هو السعة، و بذلك يكون معنى
الإفضاء إيجاد السعة، لأن
الإنسان بسبب الاتصال و التعايش مع شخص آخر يكون و كأنه وسع دائرة وجوده، و لهذا استعمل
الإفضاء بمعنى الملامسة و الاتصال.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إفضاء» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ كَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَ قَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَ أَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الاستفهام للتعجيب، والإفضاء هو الاتصال بالمماسة، وأصله الفضاء بمعنى السعة. ولما كان هذا الأخذ إنما هو بالبغي والظلم، ومورده مورد الاتصال والاتحاد أوجب ذلك صحة التعجب حيث إن الزوجين يصيران بسبب ما أوجبه الازدواج من الإفضاء والاقتراب كشخص واحد، ومن العجيب أن يظلم شخص واحد نفسه ويؤذيها أو يؤذي بعض أجزائه بعضا.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(و قد أفضى بعضكم إلى بعض): وهو كناية عن الجماع، عن
ابن عباس، و
مجاهد، و
السدي. وقيل: المراد به الخلوة الصحيحة، وإن لم يجامع، فسمى الخلوة إفضاء لوصوله بها إلى مكان الوطء، وكلا القولين قد رواه أصحابنا وفي تفسير
الكلبي عن ابن عباس: إن الافضاء حصوله معها في لحاف واحد، جامعها أو لم يجامعها، فقد وجب المهر في الحالين.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.