إِسْتَبْرَق (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اِسْتَبْرَق: (اِسْتَبْرَقٍ مُّتَقابِلینَ) و
«الإستبرق» هي الأقمشة الحريرية السميكة، و يعتقد بعض المفسّرين و أهل اللغة أنها معربة من الكلمة الفارسية (أستبر) أو (ستبر) أي السميك. و يحتمل أن يكون أصلها عربيا مأخوذا من
البرق أي التلألؤ، حيث أنّ لهذه الأقمشة
بريقا خاصّا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِسْتَبْرَق» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: السندس الرقيق من الحرير والإستبرق الغليظ منه وهما معربان من الفارسية.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ) خاطب العرب فوعدهم من الثياب بما عظم عندهم و اشتهته أنفسهم و قيل السندس ما يلبسونه و الإستبرق ما يفترشونه.
(مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الفرش جمع فراش، والبطائن جمع بطانة وهي داخل الشيء وجوفه مقابل الظهائر جمع ظهارة، والإستبرق الحرير الغليظ قال في المجمع، ذكر البطانة ولم يذكر الظهارة لأن البطانة تدل على أن لها ظهارة والبطانة دون الظهارة فدل على أن الظهارة فوق الإستبرق.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(عَلىََ فُرُشٍ بَطََائِنُهََا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) أي من ديباج غليظ ذكر البطانة و لم يذكر الظهارة لأن البطانة تدل على أن لها ظهارة و البطانة دون الظهارة فدل على أن الظهارة فوق الإستبرق و قيل إن الظهائر من سندس و هو الديباج الرقيق و البطانة من إستبرق و قيل الإستبرق الحرير الصيني و هو بين الغليظ و الدقيق و روي عن
ابن مسعود أنه قال هذه البطائن فما ظنكم بالظهائر و قيل
لسعيد بن جبير البطائن من إستبرقفما الظهائر.
(عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ وَ حُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَ سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: إلخ الظاهر أن
(عالِيَهُمْ) حال من الأبرار الراجعة إليه الضمائر و
(ثِيابُ) فاعله ، والسندس ـ كما قيل ـ ما رق نسجه من الحرير، والخضر صفة ثياب والإستبرق ما غلظ نسجه من ثياب الحرير، وهو معرب كالسندس.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ) و هو ما غلظ منها و لا يراد به الغلظ في السلك إنما يراد به الثخانة في النسج قال
ابن عباس أ ما رأيت الرجل عليه ثياب و الذي يعلوها أفضلها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.