إِصغاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اِصغاء: (فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُکُمَا) «صغت» من مادّة
«صغو» على وزن «عفو» بمعنى الميل إلى شيء ما، لذلك يقال «
صغت النجوم» «أي مالت النجوم إلى الغروب» و لهذا جاء اصطلاح
«إصغاء» بمعنى الاستماع إلى حديث شخص آخر. و المقصود من «
صغت قلوبكما» أي مالت من الحقّ إلى الباطل و ارتكاب الذنب.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِصغاء» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَ إِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: أي إن تتوبا إلى الله فقد تحقق منكما ما يستوجب عليكما التوبة وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه، إلخ. وقد اتفق النقل على أنهما عائشة وحفصة زوجا
رسول الله (صلىاللهعليهوآله). والصغو الميل والمراد به الميل إلى الباطل والخروج عن الاستقامة وقد كان ما كان منهما من إيذائه والتظاهر عليه (صلىاللهعليهوآله) من الكبائر وقد.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَقَدْ صَغَتْ) أي مالت
(قُلُوبُكُمََا) إلى الإثم عن
ابن عباس،
مجاهد و قيل معناه ضاقت قلوبكما عن سبيل الاستقامة و عدلت عن الثواب إلى ما يوجب الإثم و قيل تقديره إن تتوبا إلى
الله يقبل توبتكماو قيل إنه شرط في معنى الأمر أي توبا إلى الله فقد صغت قلوبكما.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.