إِصْر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اِصْر: (وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنآ اِصْراً) «الإصر» عقد الشيء و حبسه. و تطلق على الحمل الثقيل الذي يمنع المرء من الحركة. و كذلك العهد المؤكّد الذي يقيّد
الإنسان. و لهذا تطلق هذه الكلمة على
العقاب أيضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِصْر» نذكر أهمها في ما يلي:
(لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَ عَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَ لاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الاصر هو الثقل على ما قيل، وقيل هو حبس الشئ بقهره، وهو قريب من المعنى الاول فإن في الحبس حمل الشئ على ما يكرهه ويثقل عليه. والمراد بالذين من قبلنا: هم أهل الكتاب وخاصة
اليهود على ماتشير السورة إلى كثير من قصصهم، وعلى ما يشير إليه قوله تعالى،
(و يضع عنهم إصرهم والاغلال التي كانت عليهم) قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(رَبَّنََا وَ لاََ تَحْمِلْ عَلَيْنََا إِصْراً) قيل فيه وجهان (أحدهما) أن معناه لا تحمل علينا عملا نعجز عن القيام به و لا تعذبنا بتركه و نقضه عن
ابن عباس ،
قتادة ،
مجاهد ،
الربيع و السدي (و الثاني) أن معناه لا تحمل علينا ثقلا عن الربيع،
مالك و
عطاء يعني لا تشدد الأمر علينا.
(وَ إِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَ أَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الاستفهام للتقرير، والإقرار معروف، والإصر هو العهد، وهو مفعول أخذتم، وأخذ العهد يستلزم مأخوذاً، منه غير الآخذ وليس إلا أمم الأنبياء، فالمعنى أأقررتم أنتم بالميثاق، وأخذتم على ذلكم عهدي من اممكم قالوا : أقررنا. وقيل: المراد بأخذ العهد قبول الأنبياء ذلك لانفسهم فيكون قوله وأخذتم على ذلكم إصري عطف بيان لقوله أقررتم، ويؤيده قوله: قالوا أقررنا من غير أن يذكر الأخذ في الجواب، وعلى هذا يكون الميثاق لا يتعدى الأنبياء إلى غيرهم من الامم ويبعده قوله: قال فاشهدوا، لظهور الشهادة في أنها على الغير.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ أَخَذْتُمْ عَلىََ ذََلِكُمْ إِصْرِي) معناه و قبلتم على ذلكم عهدي و نظيره.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.