بازِغ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بازِغ:
(رَاَی الْقَمَرَ بازِغاً) «
بازغ» من «
بزغ» و
بزغه: شقه و أسال دمه، و لذلك تطلق على عمل البيطار في الجراحة، و إطلاق هذه الكلمة على طلوع
الشمس أو
القمر تعبير بليغ يحمل أجمل صور التشبيه، فالشمس و القمر عند
الطلوع يشقان الظلام، و يسكبان عند
الأفق إحمرار
الشفق الذي ليس ببعيد الشبه عن
الدم المسفوح.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بازِغ» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:البزوغ هو الطلوع تقدم الكلام في دلالة قوله:
(فَلَمَّا رَأَى) إلخ ، على اتصال القضية بما قبلها، و قوله:
(هذا رَبِّي) على سبيل
الافتراض أو
المجاراة و
المماشاة و
التسليم نظير ما تقدم في الآية السابقة.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(فلما رأى القمر بازغا) عند طلوعه، ورأى كبره، وإشراقه، وانبساط نوره، وضياءه في
الدنيا(قال هذا ربي فلما أفل)، و صار مثل
الكوكب في الأفول و الغيبوبة، و علم أنه لا يجوز أن يكون ذلك صفة الإله،
(قال لئن لم يهدني ربي)إلى رشدي، و لم يوفقني، و يلطف بي في إصابة الحق من توحيده، (لأكونن من القوم الضالين) بعبادة هذه
الحوادث.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.