بشر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بشر:
(خَلَقَ مِنَ الْمآءِ بَشَراً)ذهب جماعة أنّ المقصود من «
بشر» هو
الإنسان الأول، يعني
آدم (عليهالسّلام)، ذلك لأنّ خلقه كان من «طين» يعني عجينا من ماء و تراب، إضافة إلى أن الماء كان أوّل موجود خلقه
اللّه تعالى طبقا للرّوايات الإسلامية، و خلق الإنسان من ذلك الماء.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بشر» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَ صِهْرًا وَ كَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و المعنى: و هو الذي خلق من
النطفة ـ و هي ماء واحد ـ بشرا فقسمه قسمين ذا نسب و ذا صهر يعني الرجل و
المرأة و هذا تنظير آخر يفيد ما تفيده الآية السابقة أن لله سبحانه أن يحفظ الكثرة في عين الوحدة و التفرق في عين الاتحاد و هكذا يحفظ اختلاف النفوس والآراء بالإيمان و
الكفر مع اتحاد المجتمع البشري بما بعث الله الرسل لكشف حجاب الضلال الذي من شأنه غشيانه لو لا الدعوة الحقة.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(و هو الذي خلق من الماء بشرا) أي: خلق من النطفة إنسانا. و قيل: أراد به آدم (عليهالسلام)، فإنه خلق من
التراب الذي خلق من
الماء. و قيل: أراد به أولاد آدم فإنهم المخلوقون من الماء .
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.