تأويل (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تأویل:
(وَ لَمَّا یَاْتِهِمْ تَاْویلُهُ) «التأويل» في أصل اللغة بمعنى إرجاع الشيء و على هذا فإنّ كل عمل أو قول يصل إلى هدفه النهائي نقول عنه: إن
تأويله قد حان وقته، و لهذا يطلق على بيان الهدف الأصلي من إقدام معين، أو التّفسير الواقعي لكلمة ما، أو تفسير و إعطاء نتيجة الرؤيا، أو تحقق فرضية في ارض الواقع، اسم
التأويل.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«التأويل» نذكر أهمها في ما يلي:
(بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان:
(وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه) يشير إلى يوم
القيامة.وهذا يؤيد ما قدمناه في تفسير قوله:
(ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ) آل عمران ـ ٧. في الجزء الثالث من الكتاب أن المراد بالتأويل في عرف
القرآن هو الحقيقة التي يعتمد عليها معنى من المعاني من حكم أو معرفة أو قصة أو غير ذلك من الحقائق الواقعية من غير أن يكون من قبيل المعنى، و أن لجميع القرآن و ما يتضمنه من معرفة أو حكم أو خبر أو غير ذلك تأويلا.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(لما يأتهم تأويله) أي: لم يأتهم بعد حقيقة ما وعد في الكتاب مما يؤول إليه أمرهم من العقوبة. و قيل: معناه إن في
القرآن أشياء لا يعلموه هم، ولا يمكنهم معرفته، إلا بالرجوع إلى
النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فلم يرجعوا إليه، و كذبوا به فلم يأتهم تفسيره و تأويله.
(قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: الإشارة بهذا إلى قول موسى أي هذا القول سبب فراق بيني وبينك أو إلى الوقت أي هذا الوقت وقت فراق بيني و بينك كما قيل، ويمكن أن تكون الإشارة إلى نفس الفراق، و المعنى هذا الفراق قد حضر كأنه كان أمرا غائبا فحضر عند قول
موسى.
قال الطبرسی في تفسير مجمع البيان: سأنبئك أي: سأخبرك «
بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ» أي: بتفسير الأشياء التي لم تستطع على الإمساك عن السؤال عنها صبرا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.