تابَ عَلَيْكُم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تابَ عَلَیْکُم:
(فَتابَ عَلَیْکُمْ ) و المراد ب
فَتابَ عَلَيْكُمْ خفف عليكم
التكاليف، و ليس
التوبة من
الذنب، و يحتمل أنّه في حال رفع الحكم الوجوبي لا يوجد ذنب من الأساس، و النتيجة تكون مثل
المغفرة الإلهية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تابَ عَلَیْکُم» ذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَ اللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَ آخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَ آخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَ أَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَ مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَ أَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان:
(فَتابَ عَلَيْكُمْ) التوبه تعالى و رجوعه إليهم بمعنى انعطاف الرحمة الإلهية عليهم بالتخفيف فلله سبحانه توبة على عباده ببسط رحمته عليهم و أثرها توفيقهم للتوبة أو لمطلق الطاعة أو رفع بعض التكاليف أو التخفيف.قال تعالى:
(ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا) التوبة ١١٨. كما أن له توبة عليهم بمعنى الرجوع إليهم بعد توبتهم و أثرها مغفرة ذنوبهم، و قد تقدمت الإشارة إليه.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(فتاب عليكم) بأن جعله تطوعا، و لم يجعله فرضا، عن
الجبائي و قيل : معناه فلم يلزمكم إثما، كما لا يلزم التائب أي رفع التبعة فيه، و قيل : فتاب عليكم أي فخفف عليكم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.