تقويم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تقويم (فی اَحْسَنِ تَقْویمٍ) «تقويم» يعني تسوية الشيء بصورة مناسبة، و نظام معتدل و كيفية لائقة، و سعة مفهوم الآية يشير إلى أنّ
اللّه سبحانه خلق
الإنسان بشكل متوازن لائق من كلّ الجهات، الجسمية و الروحية و العقلية، إذ جعل فيه ألوان الكفاءات، و أعدّه لتسلق سلّم السموّ، و هو- و إن كان جرما صغيرا- وضع فيه العالم الأكبر.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تقويم» نذكر أهمها في ما يلي:
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِیم) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و المراد بكون خلقه في أحسن تقويم اشتمال التقويم عليه في جميع شئونه وجهات وجوده، و التقويم جعل الشيء ذا قوام و قوام الشيء ما يقوم به ويثبت فالإنسان والمراد به الجنس ذو أحسن قوام بحسب الخلقة.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم) هذا جواب القسم و أراد جنس الانسان، وهو آدم و ذريته، خلقهم الله في أحسن صورة، عن
إبراهيم و
مجاهد و
قتادة. و قيل: في أحسن تقويم أي: منتصب القامة، و سائر الحيوان مكب على وجهه إلا الانسان، عن ابن عباس و قيل: أراد أنه خلقهم على كمال في أنفسهم، و اعتدال في جوارحهم، وأبانهم عن غيرهم بالنطق و التمييز و التدبير، إلى غير ذلك مما يختص به الانسان. و في ذلك إشارة أيضا إلى حال الشباب.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.