تلاوت (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تلاوت (یَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) « التلاوة»: قال
الراغب في كتاب
المفردات في مادة
تلاوة قوله:
(يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) إتباع القرآن بالعلم و العمل. و هذا يعني أنّ
للتلاوة مفهوما أعلى من مفهوم القراءة، فهي مقرونة بنوع من
التدبر و
التفكر و العمل.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« تلاوت» نذكر أهمها في ما يلي:
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ من يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: فالمعنى: ان الذين آتيناهم
القرآن، وهم يتلونه حق تلاوته أؤلئك يؤمنون بالقرآن، لا هؤلاء المتبعون لاهوائهم، فالقصر حينئذ قصر قلب.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(اَلْكِتََابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاََوَتِهِ) اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أنه يتبعونه يعني
التوراة حق اتباعه و لا يحرفونه ثم يعلمون بحلاله و يقفون عند حرامه و منه قوله
(وَ اَلْقَمَرِ إِذََا تَلاََهََا) أي تبعها و به قال
ابن مسعود و
مجاهد و
قتادة إلا أن المراد به القرآن عندهم و ثانيها أن المراد به يصفونه حق صفته في كتبهم لمن يسألهم من
الناس عن
الكلبي و على هذا تكون الهاء راجعة إلى
محمد (صلىاللهعليهوآله) و ثالثها ما روي
عن أبيعبدالله (علیهالسلام) أن
(حَقَّ تِلاََوَتِهِ) هو الوقوف عند ذكر
الجنة و
النار يسأل في الأولى و يستعيذ من الأخرى. و رابعها أن المراد يقرءونه حق قراءته يرتلون ألفاظه و يفهمون معانيه وخامسها أن المراد يعملون حق العمل به فيعملون بمحكمه و يؤمنون بمتشابهه و يكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه عن
الحسن.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.