تَخْتَصِمُونَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَخْتَصِمُونَ:
(رَبِّکُمْ تَخْتَصِمُونَ) «تختصمون»: مشتقّة من
(اختصام) و تعني النزاع و الجدال بين شخصين أو مجموعتين تحاول كل، منهما تفنيد كلام الأخر، فأحيانا يكون أحدهم على حقّ و الآخر على باطل، و أحيانا يكون الاثنان على باطل، كما في مجادلة و مخاصمة أهل النّار فيما بينهم، و قد اختلف المفسّرون في كون هذا الحكم عاما أم لا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَخْتَصِمُونَ » نذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: إن عاقبتك و عاقبتهم الموت ثم إنكم جميعا يوم القيامة بعد ما حضرتم عند ربكم تختصمون و قد حكى مما يلقيه
النبي (صلىاللهعليهوآله) (وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) و الآيتان عامتان بحسب لفظهما لكن الآيات الأربع التالية تؤيد أن المراد بالاختصام ما يقع بين النبي (صلىاللهعليهوآله) و بين الكافرين من أمته يوم القيامة.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) يعني المحق و المبطل، و الظالم و المظلوم، عن
ابن عباس. و كان
أبو العالية يقول: الاختصام يكون بين أهل
القبلة . قال ابن عمر: كنا نرى أن هذه الآية فينا و في أهل الكتابين. و قلنا: كيف نختصم نحن و نبينا واحد، و كتابنا واحد، حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف، فعلمت أنها فينا نزلت. و قال
أبو سعيد الخدري: في هذه الآية كنا نقول ربنا واحد، و نبينا واحد، و ديننا واحد، فما هذه الخصومة؟ فلما كان يوم
صفين، وشد بعضنا على بعض بالسيوف، قلنا: نعم، هو هذا. و قال ابن عباس: الاختصام يكون بين
المهتدين و
الضالين و
الصادقين و
الكاذبين.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.