تَسْنيم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
و"التسنيم" ( بفتح التاء و سکون السین)من
مفردات القرآن الكريم وهو اسم عين في الجنة.
وقد وردت هذه الكلمة مرة واحدة فقط في
الآية ۲۷ من سورة المطففين.
أن " التسنيم " هو أشرف شراب في الجنة، و " المقربون " يشربون منه بشكل خالص، فيما يشربه " الأبرار " ممزوجا بالرحيق المختوم.أما وجه تسمية ذلك الشراب أو العين ب " تسنيم "، (علما بأن التسنيم في اللغة هو عين ماء يجري من علو إلى أسفل)، فقد قال البعض فيه: إنه شراب خاص موجود في الطبقات العليا من الجنة.. وقال آخرون: إنه نهر يجري في الهواء فينصب في أواني أهل الجنة.والحقيقة، فللجنة ألوان من الأشربة، منها ما يجري على صورة أنهار، كما تشير إلى ذلك آيات قرآنية كثيرة ، ومنها يقدم في كؤوس مختومة، كما في الآيات أعلاه، ويأتي ال " تسنيم " في قمة أشربة الجنة، وله من العطاء على روح شاربه ما لا يوصف بوصف أبدا.
التَسْنيمفی الاصل بمعني الرِّفعة«سَنَّمَ الشَّيْءَ: رَفَعَهُ» وهو عين في الجنة ، وهو أشرف شراب في الجنة و اما لأنها أرفع شراب في الجنة، وإما لأنها تأتيهم من فوق،
لقد وردت هذه الكلمة مرة واحدة في
القرآن، في قوله تعالى:
(«وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنيم»)،
ثم وردت الاية الأخرى نفس هذه الكلمة بقوله تعالى:
(«عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُون»).
و عليه فتسنيم هي: عين يشرب منها المقربون من الله سبحانه و تعالى.
في رواية عن النبي محمد (ص) أنه قال:
««هو أشرف شراب في الجنة يشربه محمد و ال محمد، و هم المقربون السابقون:رسول الله (ص) و علي بن ابي طالب و الأئمة و فاطمة و خديجة (صلوات الله عليهم) و ذريتهم الذين اتّبعتهم بإيمان ليتسنّم عليهم من أعالي دورهم»».
و مما جاء في ثنايا بعض التفاسير في هذا المورد: « و المستفاد من هذه الايات أن "تسنيم" أطهر شراب في الجنة يشرب منه المقربون صرفاً،
أما ما نقل عن سبب تسمية هذه العين بالتسنيم، يقال إما لعلو مكانتها أو لأنه شراب ينزل من
الجنة.
كما و يقال: و الحقيقة، فللجنة ألوان من الأشربة، منها ما يجري على صورة أنهار، كما تشير إلى ذلك ايات قرانية كثيرة. و منها ما يقدم في كؤوس مختومة، كما في الايات أعلاه، و يأتي ال"تسنيم" في قمة
أشربة الجنة، و له من العطاء على روح شاربه ما لا يوصف أبداً...».
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی التسنیم نذكر أهمها في ما يلي:
قال
العلامة الطباطبايي في
تفسیر المیزان: التسنيم على ما تفسره الآية التالية عين في الجنة سماه الله تسنيما و في لفظه معنى الرفع و الملء يقال: سنمه أي رفعه و منه سنام الإبل، و يقال: سنم الإناء أي ملأه.
قال
الطبرسي في
تفسیر مجمع البیان:
(«وَ مِزٰاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ») أي و مزاج ذلك الشراب الذي وصفناه و هو ما يمزج به من تسنيم و هو عين في الجنة و هو أشرف شراب في الجنة قال مسروق يشربها المقربون صرفا و يمزج بها كأس
أصحاب اليمين فيطيب و روى
ميمون بن مهران أن
ابن عباس سئل عن تسنيم فقال هذا مما يقول الله عز و جل
(فَلاٰ تَعْلَمُ نَفْسٌ مٰا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) و نحو هذا قول الحسن خفايا أخفاها الله لأهل الجنة و قيل هو شراب ينصب عليهم من علو انصبابا عن مقاتل و قيل هو نهر يجري في الهواء فينصب في أواني أهل الجنة بحسب الحاجة عن قتادة
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.