تَعْتَدُّونَها (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَعْتَدُّونَها: (مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها) «تعتدونها» أنّ انتظار عدّة المرأة يعتبر حقّا للرجل، و يجب أن يكون هكذا، لأنّ من الممكن أن تكون المرأة حاملا في الواقع، و تركها
العدّة و زواجها برجل آخر يجعل حال الولد غير معلوم، و يؤدّي إلى ضياع حقّ الرجل إضافة إلى أنّ انتظار
العدّة يمنح الرجل و المرأة فرصة لتجديد النظر و الرجوع إلى بعضهما، فقد يقع
الطلاق نتيجة انفعالات شديدة، و مثل هذه الفرصة و التفكير حقّ للرجل و المرأة معا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَعْتَدُّونَها» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَ سَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: والمعنى : إذا طلقتم النساء بعد النكاح و قبل الدخول فلا عدة لهن للطلاق و يجب تمتيعهن بشيء من المال و السراح الجميل.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(فمالكم عليهن من عدة تعتدونها)أي: تستوفونها بالعدد، و تحصون عليها بالأقراء و بالأشهر. أسقط
الله سبحانه العدة عن
المطلقة قبل المسيس، لبراءة رحمها، فإن شاءت تزوجت من يومها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.