تَقْشَعِرُّ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَقْشَعِرُّ (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ) «تقشعر» من مادة
(قشعريرة) و قد ذكر
اللغويون و
المفسّرون معاني مختلفة و متقاربة بعض الشيء، فالبعض قال: إنّها تعني انكماش جلد البدن (حالة نصيب الإنسان أثناء خوفه) و البعض قال: إنّها الرجفة التي تصيب
الإنسان في حالة الخوف، و البعض الآخر قال: إنّها تعني وقوف شعر البدن، و في الحقيقة فإنّ كلّ حالة من هذه الحالات ملازمة للأخرى.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَقْشَعِرُّ» نذكر أهمها في ما يلي:
(للَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَ قُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَ مَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: صفة الكتاب و ليس استئنافا و الاقشعرار تقبض الجلد تقبضا شديدا لخشية عارضة عن استماع أمر هائل أو رؤيته، وليس ذلك إلا لأنهم على تبصر من موقف نفوسهم قبال عظمة ربهم فإذا سمعوا كلامه توجهوا إلى ساحة العظمة والكبرياء فغشيت قلوبهم الخشية و أخذت جلودهم في الاقشعرار.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم) أي: تأخذهم قشعريرة خوفا مما في
القرآن من
الوعيد.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.