تَقْطَعُونَ السَّبِيلَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَقْطَعُونَ السَّبِيلَ (تَقْطَعُونَ السَّبیلَ) «تقطعون السبيل» أي تقطعون سبيل الفطرة و تداوم النسل، و فسّره آخرون بأنّ المراد هو أن
قوم لوط كانوا قطّاع طرق و سرّاقا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَقْطَعُونَ السَّبِيلَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَ تَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَ تَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان:
(أَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) إلى آخر الآية استفهام من أمر من الحري أن لا يصدقه سامع ولا يقبله ذو لب ولذا أكد بالنون واللام، و هذا السياق يشهد أن المراد بإتيان الرجل اللواط و بقطع السبيل إهمال طريق التناسل و إلغاؤها وهي إتيان النساء، فقطع السبيل كناية عن الإعراض عن النساء و ترك نكاحهن، وبإتيانهم المنكر في ناديهم ـ والنادي هو المجلس الذي يجتمعون فيه ولا يسمى نادية إلا إذا كان فيه أهله ـ الإتيان بالفحشاء أو بمقدماتها الشنيعة بمرأى من الجماعة. و قيل: المراد بقطع السبيل قطع سبيل المارة بديارهم فإنهم كانوا يفعلون هذا الفعل بالمجتازين من ديارهم و كانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالخذف فأيهم أصابه كان أولى به فيأخذون ماله و ينكحونه و يغرمونه ثلاثة دراهم و كان لهم قاض يقضي بذلك و قيل: بل كانوا يقطعون الطرق، و قد عرفت أن السياق يقضي بخلاف ذلك.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(و تقطعون السبيل) قيل فيه وجوه أحدها: تقطعون سبيل الولد باختياركم الرجال على النساء. و ثانيها: إنكم تقطعون
الإنسان عن الأسفار بإتيان هذه الفاحشة، فإنهم كانوا يفعلون هذا الفعل بالمجتازين من ديارهم، و كانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالحذف فأيهم أصابته كان أولى به، و يأخذون ماله، و ينكحونه، و يغرمونه ثلاثة دراهم، وكان لهم قاض يقضي بذلك. و ثانيها: إنهم كانوا يقطعون الطريق على
الناس، كما يفعل قطاع الطريق في زماننا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.