تَنْفُذُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَنْفُذُوا (اِنِ اسْتَطَعْتُمْ اَنْ تَنْفُذُوا) «تنفذوا» من مادّة،
(نفوذ) و هي في الأصل بمعنى خرق و عبور من شيء، و التعبير (من أقطار) إشارة إلى شقّ السماوات و تجاوزها إلى خارجها.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَنْفُذُوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: اي لا تقدرون على النفوذ إلا بنوع من السلطة على ذلك و ليس لكم و السلطان القدرة الوجودية، و السلطان البرهان أو مطلق الحجة، و السلطان الملك. و قيل : المراد بالنفوذ المنفي في الآية النفوذ العلمي في السماوات و الأرض من أقطارهما، و قد عرفت أن السياق لا يلائمه.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(فَانْفُذُوا) أي فاخرجوا فلن تستطيعواأن تهربوا منه
(لاَ تَنْفُذُونَ إِلاََّ بِسُلْطََانٍ)أي حيث توجهتم فثم ملكي و لا تخرجون من سلطاني فأنا آخذكم بالموت عن عطاء و معنى السلطان القوة التي سلط بها على الأمر ثم الملك و القدرة و الحجة كلها سلطان و قيل
(لا تَنْفُذُونَ إِلاََّ بِسُلْطََانٍ) أي لا تخرجون إلا بقدرة من
الله و قوة يعطيكموها بأن يخلق لكم مكانا آخر سوى السماوات و الأرض و يجعل لكم قوة تخرجون بها إليه فبين سبحانه بذلك أنهم في حبسه و أنه مقتدر عليهم لا يفوتونه و جعل ذلك دلالة على توحيده و قدرته و زجرا لهم عن معصيته و مخالفته و قيل إن المعنى في الآية إن استطعتم أن تعلموا ما في السماوات و الأرض فاعلموا فإنه لا يمكنكم ذلك
(لا تَنْفُذُونَ إِلاََّ بِسُلْطََانٍ) أي لا تعلمونه إلا بحجة و بيان عن
ابن عباس و قيل لا تنفذون إلا بسلطان معناه حيث ما شاهدتم حجة الله و سلطانه الذي يدل على توحيده عن
الزجاج.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.