تَهَجَّدْ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَهَجَّدْ (وَ مِنَ اللَّیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ) «تهجّد» مأخوذة من
(هجود) و هي تعني في الأصل: النوم، حسبما يقول
الراغب في
المفردات. و لكن عند ما تكون على وزن (تفعل) فإنّها تعني إزالة النوم و الانتقال إلى حالة اليقظة. أمّا الضمير في كلمة
«تهجّد به» فإنّه يدل على
القرآن. و لكن هذه الكلمة استخدمت عند
أهل الشرع بمعنى
صلاة الليل. و يقال للذي يصلّي الليل
(المتهجّد).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَهَجَّدْ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: التهجد من الهجود و هو النوم في الأصل و معنى التهجد التيقظ و السهر بعد النوم على ما ذكره غير واحد منهم، و الضمير في
(بِهِ )للقرآن أو للبعض المفهوم من قوله:
(وَ مِنَ اللَّيْلِ ) و النافلة من النفل و هو الزيادة، و ربما قيل: إن قوله:
(وَ مِنَ اللَّيْلِ) من قبيل الإغراء نظير قولنا: عليك بالليل، و الفاء في قوله :
(فَتَهَجَّدْ بِهِ) نظير قوله:
(فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) و المعنى: و أسهر بعض الليل بعد نومتك بالقرآن ـ وهو
الصلاة ـ حال كونها صلاة زائدة لك على
الفريضة.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(وَ مِنَ اَللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ) خطاب
النبي (ص) أي فصل بالقرآن عن
ابن عباس و لا يكون التهجد إلا بعد النوم عن
مجاهد و
الأسود و
علقمة و أكثر
المفسرين و قال بعضهم ما تنفلت به في كل الليل يسمى تهجدا و المتهجد الذي يلقي الهجود عن نفسه كما يقال المتحرج و المتأثم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.