تُصَعِّرْ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تُصَعِّرْ: (وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّکَ لِلنَّاسِ) «تصعّر»: من مادّة
(صعّر)، و هي في الأصل مرض يصيب البعير فيؤدّي إلى اعوجاج رقبته.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تُصَعِّرْ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَ لَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: قال
الراغب: الصعر ميل في العنق و التصعير إمالته عن النظر كبرا قال:
(وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ) و قال: المرح شدة الفرح و التوسع فيه انتهى. فالمعنى: لا تعرض بوجهك عن الناس تكبرا و لا تمش في الأرض مشية من اشتد فرحه إن
الله لا يحب كل من تأخذه الخيلاء ـ و هو
التكبر بتخيل الفضيلة ـ و يكثر من الفخر. و قال بعضهم إن معنى:
(لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ) لا تلو عنقك لهم تذللا عند الحاجة و فيه أنه لا يلائمه ذيل الآية.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(و لا تصعر خدك للناس) أي. ولا تمل وجهك من
الناس تكبرا، و لا تعرض عمن يكلمك استخفافا به، و هذا معنى قول
ابن عباس و
أبيعبدالله (عليهالسلام). يقال: أصاب البعير صعر أي: داء يلوي منه عنقه، فكأن المعنى لا تلزم خدك للصعر، لأنه لا داء للإنسان أدوى من الكبر. قال:و كنا إذا الجبار صعر خده أقمنا له من درئه فتقوما و قيل: هو أن يكون بينك و بين انسان شئ، فإذا لقيته أعرضت عنه، عن
مجاهد. و قيل: هو أن يسلم عليك، فتلوي عنقك تكبرا، عن
عكرمة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.