تُفَنِّدُون (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تُفَنِّدُون (لَوْلآ اَنْ تُفَنِّدُونِ) «تفنّدون» من مادّة
(الفند) على زنة (الرمد) و معناها العجز الفكري و السفاهة، و مضى بعض
اللغويين الى انّ معناها
الكذب و معناها في الأصل الفساد. فبناء على ذلك فإنّ جملة (لو لا ان
تفنّدون) معناها إذا لم تتّهموني بالسفاهة و فساد
العقل.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تُفَنِّدُون» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و التفنيد تفعيل الفند بفتحتين و هو ضعف الرأي، و المعنى لما خرجت العير الحاملة لقميص
يوسف من
مصر و انقطعت عنها قال أبوهم
يعقوب لمن عنده من بنيه: إني لأجد ريح يوسف لو لا أن ترموني بضعف الرأي أي إني لأحس بريحه و أرى أن اللقاء قريب و من حقه أن تذعنوا بما أجده لو لا أن تخطئوني لكن من المحتمل أن تفندوني فلا تذعنوا بقولي.
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: و قوله
(لولا أن تفندون) معناه: لولا أن تسفهوني، عن
ابنعباس، و
مجاهد. و قيل: لولا أن تضعفوني في الرأي، عن
ابنإسحاق. و قيل: لولا أن تكذبوني. و الفند: الكذب، عن
سعيدبنجبير، و
السدي، و
الضحاك، و روي ذلك أيضا عن ابنعباس. و قيل. لولا أن تهرموني، عن
الحسن، و
قتادة. أي: تقولون إنه شيخ قد هرم و خرف، و ذهب عقله. و تقديره: إني أقطع أنها ريح يوسف، لولا أن تفندون.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.