حمقاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
الآية تشير إلى رابطة تلك المرأة التي عاشت في
قريش زمن
الجاهلية، و كانت هي و عاملاتها يعملن من الصباح حتى منتصف النهار في غزل ما عندهن من الصوف و الشعر، و بعد أن ينتهين من عملهن تأمرهن بنقض ما غزلن، و لهذا عرفت بين قومها ب
(الحمقاء).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حمقاء» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لا تَكُونُواْ كَالَّتی نَقَضَتْ غَزْلَها مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقيامَةِ ما كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: وقوله :
(وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً) في معنى التفسير لقوله في الآية السابقة:
(وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها) وهو تمثيل بمرأة تغزل الغزل بقوة ثم تعود فتنقض ما أتعبت نفسها فيه وغزلته من بعد قوة وتجعله أنكاثا لا فتل فيه ولا إبرام. ونقل عن
الكلبي أنها امرأة حمقاء من قريش كانت تغزل مع جواريها إلى انتصاف النهار ثم تأمرهن أن ينقضن ما غزلن ولا يزال ذلك دأبها واسمها ريطة بنت
عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة، وكانت تسمى خرقاء
مكة.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: هي امرأة حمقاء من قريش كانت تغزل مع جواريها إلى انتصاف النهار ثم تأمرهن أن ينقضن ما غزلن و لا يزال ذلك دأبها و اسمها ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة و كانت تسمى خرقاء مكة عن الكلبي و قيل أنه مثل ضربه
الله تعالى شبه فيه حال ناقض العهد بمن كان كذلك.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.