حَشْر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حَشْر: (وَ حَشَرْنَا عَلَیْهِمْ) فالحشر بمعنى الجمع، و قبلا بمعنى أمامهم و قبالتهم، و قد تكون «قبل» جمع «قبيل» بمعنى تجميع الملائكة و الأموات أمامهم جماعات.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«حَشْر» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَ كَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَ حَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:فهذا السياق يدل على أن في الكلام حذفا وإيجازا ، والمعنى : ولو أننا أجبناهم في مسألتهم وآتيناهم أعاجيب الآيات فنزلنا إليهم الملائكة فعاينوهم ، وأحيينا لهم الموتى فواجهوهم وكلموهم وأخبروهم بصدق ما يدعون إليه ، وحشرنا وجمعنا عليهم كل شيء قبيلا قبيلا وصنفا صنفا ، أو حشرنا عليهم كل شيء قبلا ومواجهة فشهدوا لهم بلسان الحال أو القال ، ما كانوا ليؤمنوا ولم يؤثر شيء من ذلك في استجابتهم للإيمان إلا أن يشاء الله إيمانهم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ حَشَرْنَا) أي: جمعنا.
(وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:واذكر يوم نحشر والمراد بالحشر هو الجمع بعد الموت لأن المحشورين فوج من كل أمة ولا اجتماع لجميع الأمم في زمان واحد وهم أحياء.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ) أي: يدفعون، عن ابن عباس. وقيل: يحبس أولهم على آخرهم. واستدل بهذه الآية على صحة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الإمامية بأن قال: إن دخول.
(يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ) أي ما ذكرنا من خروجهم من القبور المنشقة عنهم سراعا جمع لهم علينا يسير.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(ذلِكَ حَشْرٌ) والحشر الجمع بالسوق من كل جهة.
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَ ظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَ أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان:والحشر إخراج الجماعة بإزعاج.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) اختلف في معناه فقيل: كان جلاؤهم ذلك أول حشر اليهود إلى الشام، ثم يحشر الناس يوم القيامة إلى أرض الشام أيضا، وذلك الحشر الثاني، عن ابن عباس، والزهري، والجبائي. قال ابن عباس: قال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اخرجوا. قالوا: إلى أين؟ قال: إلى أرض المحشر وقيل: معناه لأول الجلاء، عن البلخي، لأنهم كانوا أول من أجلي من أهل الذمة من جزيرة العرب. ثم أجلي إخوانهم من اليهود، لئلا يجتمع في بلاد العرب دينان. وقيل: إنما قال لأول الحشر لأن الله فتح على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في أول ما قاتلهم، عن يمان بن رباب.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.