حَميد (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حَمید: (اِلی صِراطِ الْحَمیدِ) كلمة
«الحميد» تعني المحمود، و تطلق على من يستحقّ الثناء، و هنا يقصد بها اللّه تعالى، و على هذا فإنّ
(صِراطِ الْحَمیدِ) يعني السبيل إلى مقام مقرّب من
اللّه تعالى. كما قال البعض بأنّ «الحميد» وصف للصراط يشبه الإضافة البيانيّة، و على هذا يكون المعنى: إنّ هؤلاء يرشدون، إلى سبيل جدير بالثناء كلّه. (
الآلوسي في
روح البيان)، إلّا أنّ المعنى الأوّل يبدو أصحّ.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حَميد» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ هُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَ هُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والحميد من أسمائه تعالى أن لا يصدر عنهم إلا محمود الفعل كما لا يصدر عنهم إلا طيب القول.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ هُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ) والحميد: هو الله المستحق للحمد، المستحمد إلى عباده بنعمه، عن
الحسن.
أي: الطالب منهم أن يحمدوه. وروي عن
النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) أنه قال: (ما أحد أحب إليه الحمد من الله، عز ذكره). وصراط الحميد هو طريق
الاسلام، وطريق
الجنة.
(وَ مَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: أوصاف جارية على اسم الجلالة تشير إلى الحجة على أن أولئك
المؤمنين كانوا على الحق في إيمانهم مظلومين فيما فعل بهم لا يخفى حالهم على الله وسيجزيهم خير الجزاء ، وعلى أن أولئك الجبابرة كانوا على الباطل مجترين على الله ظالمين فيما فعلوا وسيذوقون وبال أمرهم وذلك أنه تعالى هو الله العزيز الحميد أي الغالب غير المغلوب على الإطلاق والجميل في فعله على الإطلاق فله وحده كل الجلال والجمال فمن الواجب أن يخضع له وأن لا يتعرض لجانبه، وإذ كان له ملك السماوات و الأرض فهو المليك على الإطلاق له الأمر وله الحكم فهو رب العالمين فمن الواجب أن يتخذ إلها معبودا ولا يشرك به أحد فالمؤمنون به على الحق و
الكافرون في ضلال.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(الْحَمِيدِ) المحمود في جميع أفعاله.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.