حَيَّوك (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حَیَّوک: (وَ اِذا جاؤُکَ حَیَّوْکَ) «حيّوك» من مادّة (تحية) مأخوذة في الأصل من الحياة بمعنى الدعاء بالسلام و الحياة الاخرى، و المقصود بالتحية الإلهية في هذه
الآية هو: (السّلامعليكم) أو (سلاماللّهعليك) و التي وردت نماذج منها في الآيات
القرآنية عن
الأنبياء و أصحاب
الجنّة، و من جملتها قوله تعالى:
(سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حَيَّوك» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَ يَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ مَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَ إِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَ يَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: فإن
الله حياة بالتسليم وشرع له ذلك تحية من عند الله مباركة طيبة وهم كانوا يحيونه بغيره. قالوا: هؤلاء هم
اليهود كانوا إذا أتوا
النبي (صلىاللهعليهوآله) قالوا: السام عليك والسام هو الموت وهم يوهمون أنهم يقولون: السلام عليك، ولا يخلو من شيء فإن الضمير في« جاؤُكَ » و« حَيَّوْكَ » للموصول في قوله:
(الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى) وقد عرفت أن في شموله لليهود خفاء.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ إِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ) وذلك أن اليهود كانوا يأتون النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) فيقولون: السام عليك. والسام: الموت. وهم يوهمونه أنهم يقولون: السلام عليك. وكان النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) يرد على من قال ذلك، فيقول: وعليك. وقال
الحسن: كان اليهودي يقول السام عليك أي: إنكم ستسامون دينكم هذا، وتملونه فتدعونه. ومن قال السام: الموت، فهو سام الحياة بذهابها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.